دراسة: لزيادة الإنتاج الزراعي يمكن تدريب النحل على الشمّ كالكلاب البوليسية

نحل العسل، جنوب ألمانيا، 9 أبريل 2011
نحل العسل، جنوب ألمانيا، 9 أبريل 2011 Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دراسة: لزيادة الإنتاج الزراعي يمكن تدريب النحل على الشمّ كالكلاب البوليسية

اعلان

اكتشف العلماء في جامعة بوينس آيرس في الأرجنتين، أن النحل يمكن تدريبه مثل الكلاب البوليسية لالتقاط الروائح، ويأمل فريق البحث الآن بأن يساعد هذا بجعل النحل أكثر كفاءة أثناء عملية التلقيح.

في إطار الدراسة تلقت مستعمرة من النحل طعامًا مغطى برائحة اصطناعية تحاكي رائحة عباد الشمس، ثم وجد أن تلك العينة من النحل قد زارت عباد الشمس بشكل متكرر، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في الإنتاج الزراعي.

Boris Smokrovic
يمكن تطبيق البحث على أنواع المحاصيل الأخرى أيضًاBoris Smokrovic

يقول العلماء إن النتائج قد تمثّل أخبارًا جيدة بالنسبة لمحاصيل أخرى تعتمد أيضًا على التلقيح، حيث يمكن أن تنجح الطريقة مع نباتات مثل التفاح أو اللوز.

يقول والتر فارينا، الذي قاد البحث: "من الممكن تدريب النحل على التعود على رائحة داخل مستعمرة ما، وهذه التجربة تغير لاحقا سلوك النحل الموجه بالرائحة"، وأضاف فارينا قائلا: "النتيجة الأكثر إثارة للدهشة والتي لها صلة بالدراسة هي أن تفضيلات البحث عن المحصول المستهدف تكون على فترة طويلة ومكثفة لدرجة أنها شجعت زيادات كبيرة في غلات المحاصيل الزراعية".

نحل العسل لا ينسى أبدا

ليست هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها فارينا وفريقه شيئا مهمًا عن النحل. في السابق، وجد الباحثون أن النحل قادر على تكوين ذكريات مستقرة طويلة المدى تتعلق بروائح الطعام التي يواجهها في مستعمراته، ثم أثرت هذه الذكريات على خيارات النحل حول المحاصيل التي يجب زيارتها في المستقبل.

تمكن فارينا من استخدام هذا الفهم لذكريات خلية النحل لتطوير بحث جديد حول تفضيلات البحث عن الطعام. كان العلماء قادرين على التلاعب بذكريات النحل برائحة عباد الشمس الاصطناعية، مما دفعهم إلى اختيار زيارة عباد الشمس بصفة أكبر.

كما أفاد النحل في الدراسة بوجود المزيد من حبوب لقاح عباد الشمس وسط الخلايا.

Bonnie Kittle
عسل النحلBonnie Kittle

وبفضل هذا الإجراء، من الممكن تحديد نشاط البحث عن الغذاء بالنسبة للنحل وزيادة الغلة بشكل كبير، ويشرح فارينا ذلك قائلا: "بعبارة أخرى، يمكن تحسين عمليات التلقيح في المحاصيل المعتمدة على الملقحات باستخدام محاكاة روائح بسيطة كجزء من إستراتيجية التلقيح الدقيقة".

وزاد عباد الشمس المستخدم في الأبحاث من إنتاج البذور بنسبة 29 إلى 57 بالمائة.

باستخدام تقليد الرائحة، يأمل الباحثون في تحسين الكفاءة العامة للتلقيح، في وقت يستمر فيه تغير المناخ في تهديد الحشرات الملقحة مثل النحل.

viber
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: بعد الإمارات.. فنلندا تستخدم الكلاب للكشف عن مصابي كوفيد-19

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى تشديد الإجراءات في مواجهة مخاطر موجة ثانية من الوباء

دراسة: أدمغة الأجيال الجديدة أكبر حجماً ما يقلل خطر الإصابة بالخرف