تجدد الغضب في مصر بعد مقتل فتاة المعادي وقضية سلامة النساء تحت الضوء
هزت جريمة قتل فتاة عشرينية في في القاهرة المجتمع المصري وأشعلت الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، لتعلن النيابة العامة المصرية خلال ساعات القبض على مرتكبي الجريمة.
وكانت مريم قد قتلت دهساً تحت عجلات مركبة نقل جماعي "ميكروباص" الثلاثاء خلال محاولة سرقة حقيبتها في حي المعادي بعد خروجها من مكان عملها في أحد البنوك.
وترددت أخبار في البداية أن ما تعرضت له مريم كان محاولة تحرش أودت بحياتها قبل أن تقول النيابة بناء على التحقيقات واعتراف المتهمين أن ما حصل كان محاولة سرقة أدت إلى القتل.
ووفقاً لبيان صدر الأربعاء عن النيابة العامة المصرية، فإن شاهداً تقدم ببلاغ للشرطة عن رؤيته لميكروباص مطموس بيانات اللوحة الخلفية، يستقله شخصان، انتزع أحدهما حقيبة مريم أثناء تحرك السيارة، مما أخل بتوازن الفتاة، وارتطم رأسها بسيارة كانت متوقفة جوارها، ثم فر الجانيان بالحقيبة، في حين فرت فتاة كانت بصحبة مريم أثناء الحادث خوفاً.
وقالت النيابة إن مريم بقيت في مكان الحادثة نحو نصف ساعة قبل وصول المسعفين، ثم فارقت الحياة، حيث أصيبت بجرح بالرأس ونزيف في الأذن وكدمات متفرقة بالجسم، وفقاً لوسائل إعلام مصرية.
وقررت النيابة العامة حبس المتهمين بالجريمة أربعة أيام على ذمة التحقيق، ووجهت لهما تهمة القتل المقترن بالسرقة بالإكراه.
وتبين لاحقاً أن الحقيبة التي قتلت مريم لأجلها تحوي أدوات مكياج وحافظة جلدية تحوي أوراق المتوفاة وملابس رياضية وهاتف محمول و50 جنيها.
وانتشر هاشتاغ #فتاة_المعادي و#حق_مريم على منصات التواصل الاجتماعي، وتحدث كثر عن ضرورة حماية النساء في الشوارع واتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة، وعمت حالة من الغضب والتململ من التساهل مع مثل هذه الحوادث، وطالب المغردون بإنزال أقصى العقوبات على المتهمين.
في حين ذهب آخرون للثناء على ضابط الشرطة الذي ألقى القبض على المتهمين.
وأدت الرواية الأولية حول تعرض مريم للتحرش من قبل الجانين، والتي لم تفد بيانات النيابة العامة بحصوله، لاستكمال النقاش حول وضع المرأة، وحقها بالسلامة، في حلقة جديدة من حلقات الغضب بسبب المضايقات والانتهاكات التي تتعرض لها النساء في البلاد.