عدوى كوفيد-19 عبر الأطعمة المثلجة.. حقيقة أم حرب تجارية صينية؟
اعلان
أعزت السلطات الصينية ظهور بؤر جديدة للإصابة بكوفيد-19 إلى انتقال الفيروس عبر أسطح الأطعمة المجمدة المستوردة من الخارج مما أدى لفرض حظر على بعض تلك الواردات.
وقالت منظمة الصحة العالمية سابقاً إنه لا يوجد دليل علمي حتى الآن على انتقال الفيروس عبر أسطح تلك الأطعمة في وقت ينظر فيه شركاء تجاريون للصين إلى مزاعمها بشكوك وشكاوى كبيرة.
ويقول خبراء إن الفيروس يمكنه أن يعيش لبعض الوقت على أسطح عبوات من الورق المقوي أو البلاستيك إلا أنه لا يزال من غير الواضح مدى خطورة الإصابة به عبر تلك الأسطح.
وطبقاً لتيموثي نيوسوم، وهو عالم فيروسات في جامعة سيدني، من الممكن نقل العدوى بالفيروس عبر أسطح الأطعمة المغلفة "لكنه بالتأكيد يقع في الحد الأدنى من مخاطر انتقال العدوى".
وأصبحت المزاعم الصينية محل نقاشات تجارية وسياسية مثلها مثل العديد من الأمور المحيطة بكوفيد-19.
وبدأت المزاعم الصينية بشأن نقل الفيروس عبر الأطعمة المغلفة في يونيو – حزيران الماضي وهو ما أدى إلى حظر بيع السلمون المدخن ثم الدجاج واللحوم البقرية والمزيد من المأكولات البحرية المستورد من حوالي 20 دولة.
وظهرت بؤر أخرى للإصابة بين مناولي الأطعمة المغلفة دون أن تقدم الصين دليلاً علمياً على كون تلك الأطعمة سبباً في تفشي الفيروس.
وشككت دول مصدرة للصين كالولايات المتحدة الأمريكية وكندا ونيوزيلندا والاتحاد الأوروبي في تلك المزاعم واتهمت وقالت واشنطن إن الحظر قد يرقى إلى ما يسمى بحاجز تجاري غير عادل.
ورفضت الصين تلك الاتهامات مؤكدة أنها تضع سلامة أرواح مواطنيها قبل أي اعتبارات تجارية.