وأحصى تحقيق مكثف للمكتب حول سوء السلوك الجنسي لموظفيه 343 "جريمة" خلال الفترة بين عامي 2009 و2012 بما في ذلك ثلاث حالات من "تصوير النساء دون ملابسهن بدون موافقتهن.
كشف تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن اتهام ستة على الأقل من كبار المسؤولين بمكتب التحقيقات الفيدرالي بالتحرش الجنسي خلال الأعوام الخمسة الماضية دون أن يعاقب أي منهم.
ومن ضمن الاتهامات الموجهة للمسؤولين كان اتهام مساعد لمدير المكتب بتحسس إحدى مرؤوساته وهو تحت تأثير الكحول، ومسؤول آخر رحل عن المكتب بعد اتهامه بالتحرش بثماني موظفات وآخر أحيل إلى التقاعد بعد ابتزازه موظفة من أجل إقامة علاقة جنسية.
وقال التقرير إن جميع المتهمين تجنبوا أي عقاب بحقهم حيث تم نقل بعضهم إلى وظائف أخرى داخل المكتب بشكل سري أو أحيل البعض الآخر للتقاعد دون خسارة معاشاتهم ومزاياهم حتى هؤلاء الذين أثبتت التحقيقات صحة التهم الموجهة إليهم.
وتقول إحدى المحللات السابقات بالمكتب، والتي تدعي قيام أحد المسؤولين بلعق وجهها خلال حفل توديع زميل آخر، إن المكتب يقوم "إخفاء تلك الأمور أسفل البساط" في إشارة إلى إخفاءه الاتهامات ونتائج تحقيقاتها.
واضطُرت المحللة السابقة، التي عرفت نفسها بإسم بيكي، لترك وظيفتها بالمكتب وتم تشخيصها لاحقاً باضطراب ما بعد الصدمة.
وتضيف: "بصفتها المنظمة الأولى لإنفاذ القانون فإنه أمر محبط للغاية عندما يسمحون للأشخاص الذين يعرفون أنهم مجرمون بالتقاعد وممارسة وظائف في المجالات المتعلقة بإنفاذ القانون".
وأدى تكرار الاتهامات لمسؤولي المكتب بمطالبات من أعضاء بالكونغرس بحماية المبلغين عن تلك الحوادث من الموظفين والموظفات لتقصي المزيد من الحقائق عن سلوك المسؤولين الجنسي.
ورد المكتب على تحقيق الوكالة ببيان قال فيه إن سياسته هي "عدم التسامح مطلقاً تجاه التحرش الجنسي" وإن الدعاوى المرفوعة ضد المشرفين أدت إلى عزلهم من مناصبهم أثناء التحقيق في القضايا والبت فيها.
ورفعت 17 امرأة دعوى قضائية تزعم حدوث تحرش جنسي منهجي في أكاديمية تدريب المكتب في ولاية فرجينيا وتتهم مدربين بدعوة المتدربات إلى منازلهن والاستخفاف بهن علانية.
وأحصى تحقيق مكثف للمكتب حول سوء السلوك الجنسي لموظفيه 343 "جريمة" خلال الفترة بين عامي 2009 و2012 بما في ذلك ثلاث حالات من "تصوير النساء دون ملابسهن بدون موافقتهن.