هي ترفض أساساً القول إنها الذكرى المئوية.
أكدت جينيفيف دو فونتني، الرئيسة السابقة لمسابقة ملكة جمال فرنسا، رفضها المشاركة في احتفالية مرور 100 عام على إنشاء المسابقة. وقالت دو فونتني إن الاحتفالية يشوبها "الكذب"، لأن مسابقة الجمال في الحقيقة عمرها 92 سنة فقط.
ويبدو أن دو فونتني تستهدف النسخة الحديثة من المسابقة حيث أشارت أنها تفتقر إلى "السحر" وأن الأمر لم يعد براقاً والمسابقات عبارة عن "حفلات على المسرح"، وهي أمور تختلف تماما عمّا كانت تقوم به وتشرف عليه في السابق.
وأوضحت الرئيسة السابقة لمسابقة ملكة جمال فرنسا أن مسابقة ملكة جمال فرنسا انطلقت عام 1928، وهي السنة التي طلبت فيها ملكة جمال الكون من موريس دي واريف، إجراء انتخابات "لأجمل امرأة في فرنسا"، وهو الإسم الذي كان يُطلق على المسابقة، وهكذا تم انتخاب أول ملكة جمال فرنسا عام 1928.
دو فونتني قالت إن الحديث عن الذكرى المئوية "صدمتني" لأنها ليست الذكرى المئوية! الذكرى المئوية هي مائة عام، والأمر لم يحدث في عام 1920، وإنما في العام 1928.
"ذهبنا إلى أعماق فرنسا، فرنسا التقاليد وفرنسا الفولكلور والأرض، كانت حياة أخرى، لم تكن فرنسا المشاهير، وكان للمسألة نوع من السحر الذي اختفى، لم يعد ذلك الآن. الآن هناك حفلات على المسرح، وأنا لم أتعود على القيام بذلك"، قالت دو فونتني، التي شددت على أن المسابقة أصبحت لا تختلف عن أجواء النوادي الليلية وأن الأزياء الشعبية لم تعد أزياء شعبية حقيقية، معتبرة أن الفولكلور من الأشياء التي تعطي سحرا للمسابقة، وهو ما لم يعد موجودا.
ودو فونتني من بين الشخصيات المشهورة في فرنسا، فهي معروفة لدى جميع الأجيال وفي هذا الشأن قالت: "لا يوجد شخص لا يعرفني، من جميع الأعمار، حتى المتشردين في المحطة، يُنادونني ويقولون لي جينيفيف، صغيرتي جينيفيف، لقد قُمتِ بشيء رائع حقًا، وقام أشخاص بتنزيل نوافذ سياراتهم وقالوا شكرًا لك! لقد منحتنا أشياء حقًا! وأكدت الرئيسة السابقة لمسابقة ملكة جمال فرنسا أنها تمكنت من الحفاظ على مظهرها أمام الفرنسيين وهو ما ساعدها على ترك بصمتها وسط المجتمع.