بوريس جونسون يندّد بإجراءات فرض الرقابة على حركة الصادرات عبر إيرلندا الشمالية

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

حمّل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء الاتحاد الأوروبي المسؤولية جراء أي توتر محتمل قد تشهده إيرلندا الشمالية بشأن حركة مرور البضائع بعد بريكست، محذرا بأن المملكة المتحدة ستقوم "بكل ما ينبغي" لفرض احترام عملية السلام والوحدة في البلاد.السلام والوحدة في البلاد.

اعلان

حمّل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأربعاء الاتحاد الأوروبي المسؤولية جراء أي توتر محتمل قد تشهده إيرلندا الشمالية بشأن حركة مرور البضائع بعد بريكست، محذرا بأن المملكة المتحدة ستقوم "بكل ما ينبغي" لفرض احترام عملية السلام والوحدة في البلاد.

وندد رئيس الحكومة المحافظ خلال جلسة المساءلة الأسبوعية في مجلس العموم بموقف الاتحاد الأوروبي الذي هدد إزاء التأخير في تسليم لقاحات ضد فيروس كورونا، بفرض رقابة على حركة الصادرات عبر إيرلندا الشمالية، قبل أن يتراجع عن ذلك.

وقال جونسون "من المؤسف تماما أن يبدو الاتحاد الأوروبي في موقع التشكيك في اتفاق الجمعة العظيمة الذي أرسى أسس عملية السلام، من خلال دعوته على ما يبدو إلى قيام حدود عبر جزيرة إيرلندا".

ومع دخول بريكست حيز التنفيذ فعليا في الأول من كانون الثاني/يناير، ظهرت تدابير مراقبة جمركية على البضائع بين بريطانيا ومحافظة إيرلندا الشمالية البريطانية، علق بعضها في مطلع الأسبوع بعد تلقي عناصر الجمارك تهديدات.

وإزاء نقص إمدادات اللقاح الذي تنتجه شركة أسترازينيكا البريطانية السويدية، هددت بروكسل بتفعيل المادة 16 من البروتوكول الخاص بإيرلندا الشمالية في اتفاق ما بعد بريكست الذي يضمن عدم قيام حدود فعلية بين مقاطعة إيرلندا الشمالية والجمهورية الإيرلندية، من أجل حماية اتفاق الجمعة العظيمة الذي وضع حدا في 1997 لنزاع دام استمر ثلاثة عقود.

وكان من شأن مثل هذه الخطوة فرض مراقبة على الصادرات الأوروبية إلى إيرلندا الشمالية، ولا سيما اللقاحات المنتجة في مصانع الاتحاد الأوروبي.

لكن أمام الانتقادات الشديدة، تراجع الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف عن تهديداته. وأطلق الوحدويون المتمسكون ببقاء إيرلندا الشمالية في المملكة المتحدة، حملة للمطالبة بالتخلي عن البروتوكول، ولا سيما البند الذي يسمح للمقاطعة البريطانية بتطبيق قواعد الجمارك في الاتحاد الأوروبي، تجنبا لقيام حدود فعلية في جزيرة إيرلندا. وخلال مكالمة مع رئيسة وزراء إيرلندا الشمالية آرلين فوستر أكد جونسون أن حكومته ستفعل "كل ما ينبغي حتى تتواصل حركة البضائع بشكل سلس داخل المملكة المتحدة".

وأبدى أمام مجلس العموم استعداده لتطبيق المادة 16 من البروتوكول. وتسمح هذه المادة لأي من الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة بتعليق عمليات بشكل أحادي إذا اعتبرت أنها تتسبب لها بـ"صعوبات اقتصادية أو اجتماعية أو ببيئية". وعندها يحق للطرف الآخر الرد. وقال "سنفعل كل ما هو ضروري، سواء على المستوى التشريعي أو بتفعيل المادة 16 من البروتوكول، لضمان عدم قيام حدود في بحر إيرلندا".

يذكر أن تفعيل المادة 16 في البروتوكول المصمم لتجنب الحدود الصعبة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكجزء رئيسي من اتفاقية الانسحاب مع المملكة المتحدة، سيؤدي بشكل غير متوقع إلى "صعوبات اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية" خطيرة. وبموجب اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يجب تصدير جميع المنتجات من التكتّل إلى أيرلندا الشمالية من دون ضوابط. و استند الاتحاد الأوروبي إلى المادة 16 من بروتوكول أيرلندا الشمالية في محاولة لمنع المنطقة من أن تصبح بابا خلفيا للقاحات الاتحاد الأوروبي، ليتم إرسالها إلى بريطانيا على نطاق واسع.

وتراجع الاتحاد الأوروبي عن قراره بالإلغاء المؤقت لجزء من صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسط خلاف مستمر بشأن إمدادات لقاح كوفيد - 19. وقالت مفوضية الاتحاد الأوروبي في بيان حينها إنها "ستضمن عدم تأثر بروتوكول أيرلندا الشمالية". وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد دعا الاتحاد إلى "توضيح نواياه بشكل عاجل" بشأن هذه الخطوة. وذكرت المفوضية الأوروبية قبل التخلي عن تهديدها أن "هذه الخطوة مبررة كإجراء وقائي وفقا للمادة 16 من ذلك البروتوكول، من أجل تجنب الصعوبات المجتمعية الخطيرة بسبب نقص الإمدادات التي تهدد بعرقلة التنفيذ المنظم لحملات التطعيم في الدول الأعضاء".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

باريس وواشنطن تشددان على "الضرورة الملحة" لتشكيل حكومة "ذات مصداقية" في لبنان

جونسون يتلقى اتصالاً من بايدن وتعهدات متبادلة بترسيخ التحالف البريطاني-الأميركي

بتهمة استخدام شعارات نازية.. بدء محاكمة سياسي يميني في ألمانيا