هل هناك من أعلن الحرب على كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي؟

نائبة الرئيس الأميركي الديمقراطية كامالا هاريس
نائبة الرئيس الأميركي الديمقراطية كامالا هاريس Copyright Jacquelyn Martin/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Jacquelyn Martin/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بحسب تقرير نشرته أحد المواقع الأميركية، هناك جوّ من "العناد والإحباط وانعدام الثقة بين المسؤولين"، خصوصاً بين مديرة فريق نائبة الرئيس، تينا فلورنوي، والجناح الغربي للبيت الأبيض.

اعلان

عبّر مسؤولون أمريكيون عن "صدمتهم" من قرارات اتخذتها نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، ما أدى إلى خلق جوّ من التوتر في البيت الأبيض بحسب ما جاء في مقالة نشرها موقع "بوليتكيو" الأربعاء، وأثارت جدلاً كبيراً في الولايات المتحدة.

بحسب المصدر، إن مسؤولين من داخل مكتب هاريس والبيت الأبيض، عبّروا عن صدمتهم من قرارها زيارة الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وقد أمضى هؤلاء بضعة أيام يتناقشون في التداعيات السياسية التي قد تتسبب بها زيارة مثل هذه.

ويضيف المحرر في "بوليتيكو" أن هناك جوّاً من "العناد والإحباط وانعدام الثقة بين المسؤولين"، خاصاً بالذكر العلاقة بين مديرة فريق نائبة الرئيس، تينا فلورنوي، والجناح الغربي للبيت الأبيض.

"بيئة عمل غير صحيّة"

المقالة جاءت بناء على شهادات 22 من مساعدي نواب رؤساء حاليين وسابقين. هؤلاء يحيلون سبب "الإحباط وتوتر الأجواء" إلى مديرة مكتب فريق هاريس، الديمقراطية تينا فلورنوي، التي يتهمونها بـ"تجاهل الأفكار المطروحة أو رفضها رفضاً قاطعاً وسحب قرارات في بعض الأحيان" بهدف حماية هاريس.

وفيما معظم الغضب يتمّ صبّه على مديرة مكتب فريق هاريس، فلورنوي، قال مسؤولان لبوليتيكو إن نائبة الرئيس نفسها تتحمل قسطاً من المسؤولية بسبب الطريقة التي تتمّ عبرها إدارة المكتب.

وقال أحد المسؤوليْن "بيئة العمل غير صحية والموظفون يشعرون غالباً أن معاملتهم تتم بطريقة سيئة. المكتب ليس مكاناً حيث يشعر الناس أنهم مدعومون، بل العكس، حيث يشعرون أنهم يُعامَلون بازدراء".

هجوم معاكس

بوجه التسريبات التي تحدثت عن عيوب تشوب إدارة مكتب نائبة الرئيس، هب مسؤولون ديمقراطيون حاليون وسابقون للدفاع عن هاريس إما عبر نشر بيانات رسمية أو عبر وسائل التواصل.

ودافعت سيمون ساندرز، كبيرة مستشاري هاريس والمتحدثة باسمها، عن فلورنوي وقالت إن "بابها مفتوح دائماً للجميع، وإنه لولاها، ما كانت نساء سوداء البشرة يملكن الفرصة ليعملن في السياسة" واصفة أولئك الذين ينتقدون فلورنوي من دون الكشف عن هويتهم بـ"الجبناء".

وقال رون كلين، كبير مسؤولي البيت الأبيض في بيان إن "ثقة الرئيس بايدن فيها واضحة عندما تراهما في المكتب البيضاوي معاً". من جهته، قال أحد كبار مستشاري بايدن، وهو سدريك ريتشموند إن ما تتعرض له هاريس ليس إلا "حملة كلامية للنيل من مستقبلها السياسي".

وتدخل الرئيس السابق، الديمقراطي بيل كلينتون، من أجل الدفاع عن مديرة مكتب هاريس، أي فلورنوي، ووصفها بـ"الشخص الاستثنائي" مضيفاً أنها عملت كمسؤولة في مكتبه لمدة أربع سنوات وجعلته أكفأ وأكثر فعالية وشفافية".

تفسير ممكن؟

يرى موقع أكسيوس الأمريكي أن النظر إلى انتخابات 2024 الرئاسية قد يكون مدخلاً لشرح ما تتعرض له كامالا هاريس. ذلك أن نائبة الرئيس قد تكون المرشحة الأوفر حظاً لقيادة الديمقراطيين في الانتخابات المقبلة في حال لم يترشح بايدن.

والرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة، أي بايدن، سيكون بلغ 81 عاماً في 2024 وهذا ما يطرح السؤال حول ولاية ثانية له، حتى لو كان كل مساعديه يقولون، حتى اليوم، إن لا أحد غيره مرشح عن الحزب الديمقراطي.

غير أنّ بعض الديمقراطيين يرون أن هاريس لم تكن "قوية بما يكفي" خلال مقابلة أجرتها مؤخراً مع شبكة "إن بي سي نيوز"، حيث بدت في "وضع محرج". وهؤلاء يقولون إنها لن تكون قادرة على الفوز على أي خصم جمهوري، حتى لو كان دونالد ترامب.

المصادر الإضافية • وكالات ومواقع أميركية

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لماذا تعرضت كامالا هاريس لانتقادات بعد أول جولة لها إلى الخارج؟

هاريس وماكرون يناقشان هاتفياً أزمتي كورونا والتغيّر المناخي

الديمقراطيون يرون في كامالا هاريس مستقبل أمريكا