تعهدت الحكومة الألمانية، التي تملك مؤسسة السكك الحديدية بالشروع سريعاً في جهود إعادة البناء، وقال مسؤول في المؤسسة: إن الأمر سيستغرق "شهوراً، إن لم يكن سنوات" لاعادة كل شيء إلى سابق عهده، مؤكداً أن المؤسسة ستتمكن من إصلاح 80 بالمائة من بنيتها التحتية المتضررة قبل حلول نهاية العام الجاري.
اعلانتوقّعت مؤسسة السكك الحديدية الوطنية الألمانية أن تبلغ قيمة الأضرار التي أصابت شبتكتها جرّاء الفيضانات التي شهدتها البلاد مؤخراً، نحو 1.3 مليار يورو، ما يشير إلى أن ثمّة دماراً كبيراً لحق بقطاع السكك الحديدية غربي البلاد.
وكان أكثر من 177 شخصاً لقوا حتفهم في ألمانيا الأسبوع الماضي في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ أكثر من نصف قرن، وذلك على إثر هطول أمطار غزيرة بشكل مفاجئ، إذ بلغ منسوب مياه الأمطار التي هطلت خلال يومي الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري، ما بين الـ100 والـ150 ميللمتراً، وهو ما يعادل أمطار شهرين، وفق ما أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
لا تزال السلطات تعمل على تحديد التكلفة الإجمالية للفيضانات التي ألحقت أسوأ أضرار في غرب ألمانيا وشرق بلجيكا. ولم تخف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حين زارت المناطق المتضررة، صدمتها لما شاهدته من دمار لحق بالطرق والجسور والمنازل، وقالت: إن "اللغة الألمانية قد تفتقر لكلمات تصف الدمار الذي حدث".
وأوضحت مؤسسة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" أن الأضرار لحقت بأكثر من 50 جسراً ونحو 180 معبراً مستوياً ونحو 40 صندوقاً للإشارة و1000 عامود كهربائي، فضلاً عن أنظمة الطاقة والإضاءة ومصاعد المحطات.
وأكد المسؤول في المؤسسة، فولكر هينتشل أن البنية التحتية للسكك الحديدية في البلاد لم تشهد من قبل دماراً كهذا الذي حصل الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن التقديرات الأولية لحجم الخسائر التي لحقت بالشبكة ومحطاتها وبناها التحتية، تبلغ نحو 1.3 مليار يورو.
وتعهدت الحكومة، التي تملك مؤسسة السكك الحديدية الشروع سريعاً في جهود إعادة البناء، وقال هينتشل: إن الأمر سيستغرق "شهوراً، إن لم يكن سنوات" لاعادة كل شيء إلى سابق عهده، مؤكداً على أن المؤسسة ستتمكن من إصلاح 80 بالمائة من بنيتها التحتية المتضررة قبل حلول نهاية العام الجاري.