شهادات حية لمواطنين يواجهون لهيب النيران بوسائل تقليدية بمنطقة القبائل في الجزائر

رجل جريح خلال حريق الغابات في تيزي وزو في منطقة القبائل الجزائرية، 10 أغسطس 2021
رجل جريح خلال حريق الغابات في تيزي وزو في منطقة القبائل الجزائرية، 10 أغسطس 2021 Copyright Ryad KRAMDI / AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

منطقة القبائل الجبلية، تفع على بعد 100 كيلومتر (60 ميلا) شرق العاصمة الجزائرية الجزائر، وتنتشر فيها القرى التي يصعب الوصول إليها، ومع ارتفاع درجات الحرارة، كانت المياه محدودة جدا لمجابهة هذه الكارثة.

اعلان

"الكثير من الحرائق في يوم واحد، إنه أمر لا يصدق"

يقول سكان مدينة تيزي وزو، الواقعة في منطقة القبائل شمال الجزائر، وهم يكافحون حرائق الغابات التي اشتعلت إثر درجات الحرارة المرتفعة وأحوال الطقس الجافة التي أودت بحياة 42 شخصًا علر الأقل "شاهدنا الحريق في الصباح من مسافة بعيدة وفي دقيقتين وصل إلى هنا، الكثير من الحرائق في يوم واحد، إنه أمر لا يصدق".

منطقة القبائل الجبلية، تفع على بعد 100 كيلومتر (60 ميلا) شرق العاصمة الجزائرية الجزائر، وتنتشر فيها القرى التي يصعب الوصول إليها، ومع ارتفاع درجات الحرارة، كانت المياه محدودة جدا لمجابهة هذه الكارثة.

في خضم انتشار رقعة النيران، تمكن بعض القرويين من الفرار، بينما حاول آخرون كبح النيران بأنفسهم، مستخدمين الدلاء وأغصان الأشجار والأدوات البدائية.

المنطقة ليس بها أي طائرات خاصة لإخماد النيران .

قال الرئيس إن القتلى والجرحى وقعوا يوم الثلاثاء بشكل رئيسي حول تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل، والتي تحيط بها الجبال، وكذلك في بجاية، والواقعة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، بفعل حرائق متعددة اشتعلت في الغابات والتهمت أشجار الزيتون والماشية والدجاج التي توفر سبل العيش للأسر في منطقة القبائل.

وأرسلت السلطات الجزائرية الجيش لمساعدة المواطنين على محاربة الحرائق وإجلاء المصابين.

أحصت الحماية المدنية حتى مساء الإثنين 41 حريقا في 18 ولاية أو منطقة، منها 21 حريقا حول تيزي وزو.

يقول محمد، طبيب من بلدية الأربعاء، ومتطوع في مكافحة الحرائق:

"لحسن الحظ كان هناك أشخاص قاموا بإجلاء عائلاتنا وكبار السن يوم الأربعاء إلى وسط مدينة الأربعاء نيث إيراثان، إننا نكافح قدر الإمكان من أجل التدخل لإخماد الحريق وحماية منازلنا. حقًا لا نفهم كيف حدث هذا، فالكثير من الحرائق وقعت في يوم واحد، هذا ليس طبيعيًا ". ويُضيف محمد قائلا " نسأل الله أن يحفظنا ويحفظ جميع أمة الإسلام ويحفظ بلادنا، لقد سلمنا أمرنا إلى الله ومن أضرم هذه النيران مسؤول أمامه. الحمد لله ما زلنا صامدين ولن نتخلى أبدا عن بلدنا وأرضنا".

"أين السلطات أو رجال الحماية المدنية والإطفاء؟"

أما إيدير، من سكان عين الحمام، الذي تطوع في مكافحة الحرائق فيقول "الناس والمواطنون يدفعون الثمن..الحرائق وصلت إلى بيوتنا..لدينا ثلاثة قتلى وأربعة جرحى بسبب الحريق والدخان".

ويقول عمران غانم، أحد المزارعين في المنطقة "هناك ضحايا، البيوت محترقة، هناك قتلى، بساتين الزيتون التي ورثتها عن أجدادي قد احترقت بالكامل، نعمل بمفردنا من يعمل على إطفاء الحريق. نحن مواطنو إمسوهل، علولة وإفرهونين من يقاوم الحريق. أين السلطات أو رجال الحماية المدنية والإطفاء؟".

وهناك من رجل الإطفاء من جاء متطوعا بمفرده لإخماد النيران، يقول مالك مراد، رجل إطفاء متطوع: "لقد جئت من بلدية تادمايت لمساعدة جيراننا على إخماد الحريق. اندلعت الحرائق في 11 بلدية في وقت واحد".

viber

وتقول سميرة بن عثمان، من بين السكان: "أُحرِقت قرية والدي في حوالي الساعة 11 صباحًا. كنا نستعد للفرار وغادرنا منازلنا عندما اقترب الحريق من قريتنا، توكريخت. لا أعرف ماذا حدث بالضبط، هل نجا الناس أم لا؟".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: فيضانات وسيول عارمة في تركيا وحرائق مدمرة بالجزائر

السودان سيسلم البشير والمطلوبين في ملف دارفور الى المحكمة الجنائية الدولية وواشنطن ترحب

تركيا.. إخلاء محطة طاقة حرارية تهددها الحرائق