المشرعون الألمان الجدد يعقدون اجتماعهم الأول تمهيداً للاستشارات النيابية

أولاف شولتس وزير المالية والمرشح عن الاشتراكيين الديمقراطيين الذي فاز بفارق ضئيل بالانتخابات
أولاف شولتس وزير المالية والمرشح عن الاشتراكيين الديمقراطيين الذي فاز بفارق ضئيل بالانتخابات Copyright Michael Sohn/AP
Copyright Michael Sohn/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بما أن الأحزاب التقليدية الكبيرة لا ترغب في التجديد "للتحالفات الكبيرة" التي كانت تقيمها قبل الانتخابات، يبدو أنّ هناك حزبين يطرحان نفسهما كشرط للحصول على أكثرية برلمانية لأي ائتلاف حاكم، أي كـ"صانعيْ ملوك"، وهما حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر ذو التوجه الليبرالي.

اعلان

يعقد المشرعون الألمان المنتخبون حديثاً أول اجتماع لهم هذا الثلاثاء كتمهيد للبدء بالاستشارات النيابية بهدف تشكيل حكومة جديدة وطي صفحة أنغيلا ميركل، المستشارة المنتهية ولايتها، نهائياً.

وتوازياً مع ذلك، تعيد الأحزاب، أبرزها اتحاد المحافظين الذين قادتهم ميركل 16 عاماً، حساباتها السياسية بشأن التغيرات الحاصلة والقدرة التمثيلية الجديدة التي فرضتها نتائج الانتخابات التي أجريت الأحد الماضي.

وقال أولاف شولتس الذي ترشح عن الاشتراكيين الديمقراطيين، وفاز بفارق ضئيل على المحافظين بقيادة أرمين لاشيت، إنه يأمل في أن تبدأ الاستشارات سريعاً، ومفاوضة "صانعي الملوك الجدد المحتملين".

وبما أن الأحزاب التقليدية الكبيرة لا ترغب في التجديد "للتحالفات الكبيرة" التي كانت تقيمها، يبدو أنّ هناك حزبين يطرحان نفسهما كشرط للحصول على أكثرية برلمانية لأي ائتلاف، أي كصانعيْ ملوك، وهما حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر ذو التوجه الليبرالي.

ومن المفترض أن يلتقي زعيما الحزبين قريباً للبحث في "أرضية مشتركة" قد تمكنهما من إنشاء تحالف واعتماد وجهة سياسية للمضي قدماً فيها.

وقال رئيس الأكثرية الاشتراكية الديمقراطية في البرلمان، رولف مويتزينيش، إنه وجه دعوة لحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر من أجل البدء بنقاشات تمهيدية هذا الأسبوع.

وكان شولتس، نائب ميركل المنتهية ولايته، عبر عن أمله في تشكيل حكومة قبل عيد الميلاد غير أن تشكيل الحكومة في ألمانيا قد يتطلب أسابيع وأحياناً أشهر، ريثما تتفق الأحزاب فيما بينها على التمثيل.

ويجتمع مشرعو التكتل الذي يقوده لاشيت لاحقاً الثلاثاء أيضاً ومن المتوقع أن يجري الحزب مراجعة داخلية بعد النتائج الكارثية التي حققها. وكان لاشيت قال مساء الأحد إنه "سيقوم بكل ما يجب القيام به" من أجل تشكيل حكومة جديدة، ما أثار موجة من ردود الفعل خصوصاً وأن البعض، في حزبه وخارجه، يراه بصورة "الخاسر".

وأوضح لاشيت الإثنين تصريحه وقال إنه "يأمل في" قيادة حكومة جديدة، ولكن أيضاً هذا التصريح لم يمرّ مرور الكرام، ذلك أن نتائج الانتخابات واضحة: الشعب الألماني لم يفوّض أي حزب.

وكان أحد المسؤولين في اتحاد لاشيت، وهو حاكم ولاية هيسه، فولكر بوفيه، قال إن "لا يجب أن نتحمل مسؤولية تشكيل الحكومة، فهذا الاستحقاق لم يقدّم لنا"، فيما قال مسؤول آخر من الاتحاد "خسرنا الانتخابات وتفويض تشكيل الحكومة في يد الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر والديمقراطي الحر".

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

عودة يسار الوسط إلى الحكم في ألمانيا

طرد مذيعة من عملها في ألمانيا بعد دعوتها إلى مقاطعة منتجات إسرائيلية

"دعم إسرائيل لم يعد شيكاً على بياض لنتنياهو".. ألمانيا الحليف المخلص لإسرائيل تصعّد لهجتها