مرشحات لم يسعفهن الحظ في دخول مجلس الشورى في قطر: "خيرها في غيرها"

مرشحات لم يسعفهن الحظ في دخول مجلس الشورى في قطر: "خيرها في غيرها"
Copyright 
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

جرت الانتخابات لاختيار 30 عضوا في مجلس الشورى المؤلف من 45 مقعدا، بينما سيستمر أمير البلاد في تعيين الأعضاء الخمسة عشر المتبقين في المجلس، الذي يمكنه الموافقة على نطاق محدود على سياسات تلك الدولة الصغيرة الثرية، التي تحظر الأحزاب السياسية.

اعلان

انتهت أول انتخابات تشريعية في قطر يوم السبت دون أن يقع اختيار الناخبين على أي امرأة من بين 26 مرشحة، ما خيّب آمال المرشحات اللائي خضن الانتخابات لمنح صوت للمرأة وآمال قطريين آخرين في العملية السياسية في البلاد.

وجرت الانتخابات لاختيار 30 عضوا في مجلس الشورى المؤلف من 45 مقعدا، بينما سيستمر أمير البلاد في تعيين الأعضاء الخمسة عشر المتبقين في المجلس، الذي يمكنه الموافقة على نطاق محدود على سياسات تلك الدولة الصغيرة الثرية، التي تحظر الأحزاب السياسية.

"أنا قوية وقادرة ولست ضعيفة"

وقالت عائشة همام الجاسم (59 عاما)، مديرة التمريض التي ترشحت في حي المرخية بالدوحة، إن اختيار جميع أعضاء المجلس من الرجال لا يمثل رؤية قطر. وحثت النساء القطريات على البدء في "التعبير عما يؤمن به" والتصويت للمرشحات القويات في المستقبل، وقالت مع إقبال الناس على التصويت يوم السبت "هذه فرصة لأول مرة في قطر للمشاركة في السياسة".

وأضافت عائشة الجاسم، مثل زميلاتها المرشحات، أنها قابلت بعض الرجال الذين يرون أنه يجب عدم ترشح النساء، ومن خلال تسليط الضوء على مهاراتها الإدارية، ركزت على أولويات مثل الصحة وتوظيف الشباب والتقاعد.

وقالت المتحدثة في مركز الاقتراع حيث كان للرجال والنساء مداخل منفصلة "أقول فقط: إنني قوية وقادرة، وأرى نفسي مؤهلة كأي رجل، إذا كنت تريد أن تراني ضعيفة فهذا أمر يعود لك لكنني لست ضعيفة".

إصلاحات ولكن..

ورغم تطبيق قطر إصلاحات بشأن حقوق المرأة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك السماح للمرأة بالحصول على رخصة قيادة دون الحاجة لموافقة ولي الأمر، إلا أنها تعرضت لانتقادات من جماعات حقوقية بسبب قضايا مثل نظام الوصاية، حيث تحتاج المرأة إلى إذن الرجل للزواج والسفر والحصول على الرعاية الصحية الإنجابية.

وقالت هيومن رايتس ووتش في مارس آذار، إنه عندما غردت نساء في 2019 من حساب مجهول على تويتر عن نظام الوصاية في قطر، أُغلق الحساب في غضون 24 ساعة بعد أن استدعى مسؤولو الأمن الإلكتروني امرأة واحدة.

وأرادت نعيمة عبد الوهاب المطوع، المرشحة والموظفة في وزارة الخارجية التي جاءت والدتها المسنة للتصويت لها، الضغط من أجل إنشاء هيئة تدافع عن النساء والأطفال.

وكانت عدة مرشحات يسعين إلى تحسين اندماج أبناء المواطنات المتزوجات من أجانب في المجتمع القطري واللائي لا يمكنهن، كما هو الحال في دول الخليج الأخرى، نقل جنسيتهن القطرية إلى أطفالهن.

وقطر لديها وزيرة واحدة هي وزيرة الصحة العامة حنان محمد الكواري. ورغم أن عائشة الجاسم لم تصل إلى حد الدعوة لمنح جوازات سفر، فقد دعت زميلتها المرشحة لينا الدفع إلى منح الجنسية الكاملة للأطفال في مثل هذه الحالات.

المعترضون على مشاركة النساء في المشهد السياسي

وترى لينا الدفع، وهي كاتبة، أن معارضي المرأة في مجلس الشورى لا يمثلون عقبة، لأن أمير البلاد والقانون يدعمان مشاركة المرأة. وتقول "القانون يعطيني هذا الحق"، مضيفة أنه لا يهمها ما يقوله أعداء المرأة وأن النساء هن أفضل من يمكنه مناقشة قضاياهن.

أما المها الماجد المهندسة البالغة من العمر 34 عاما، فرشحت نفسها لخوض الانتخابات من أجل تغيير المفاهيم، وقالت: "لا يمكن لأحد أن يضع معايير للمرأة ما الذي يمكنها فعله وما لا يمكنها القيام به. أنا عن نفسي، أخذت الأمر على أنه تحدّ.. أن أتحدى نفسي وأولئك الذين يعتقدون أن المرأة غير قادرة على أن تخطو هذه الخطوة".

المرأة والبيت

ويرى البعض أن من الصعب تحريك التوجهات، فالمرشح سبعان الجاسم (65 عاما) يؤيد خوض النساء للانتخابات، لكنه يقول إن دورهن الأساسي يظل في الأسرة.

viber

وقال الجاسم في أحد مراكز التصويت حيث كانت عائشة الجاسم ونعيمة المطوع تجلسان في الناحية الأخرى من الغرفة: "هن موجودات، ولهن بصمتهن ولهن صوتهن، لكن الأهم في البيت، في رعاية الأولاد مع العائلات".

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اتصال من الرئيس الأسد للملك عبدالله الثاني هو الاول منذ 2011.. خطوة إضافية لفتح صفحة جديدة

ماراتون لندن: جيبكوسغي تبخر حلم مواطنتها كوسغي

غوتيريش يبحث عن طرق للضغط على طالبان من أجل إعادة الأفغانيات للعمل