من آندرو ميلز
الدوحة (رويترز) - قال مسؤول قطري كبير يوم الثلاثاء إن بلاده تعتقد أن الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان ليس أولوية الآن، وإن التركيز يجب أن ينصب على التواصل مع الإدارة الجديدة ومعالجة القضايا الإنسانية.
وحث مطلق القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري، الدول الأخرى على التواصل بشكل أكثر عمقا مع طالبان باعتبارها السلطة الفعلية في أفغانستان بينما حث الحركة الإسلامية على أن تتصرف باعتبارها إدارة "مسؤولة" وتحترم حق النساء في العمل وحق الفتيات في التعليم بالمدارس.
وأضاف القحطاني في منتدى أمني عالمي بالدوحة "نعتقد أن هذا (الاعتراف) ليس أولوية. الأولوية الأكبر ونحن نتحدث الآن هي العمل الإنساني والتعليم وحرية انتقال المسافرين".
وأوضح أن السبيل الوحيد لتحقيق تقدم هو "تقديم مزيد من التضامن والتعاون، والمساعدة" للإدارة المؤقتة، لكن على أفغانستان أن تتحرك نحو حكومة شاملة في عملية داخلية يقرر الأفغان بموجبها مستقبلهم.
وبعد مرور نحو شهرين على انهيار الحكومة المدعومة من الغرب في أفغانستان واجتياح طالبان لكابول، تسعى إدارة الحركة لإقامة علاقات مع الدول الأخرى للمساعدة في درء أزمة اقتصادية كارثية.
لكن طالبان ترفض حتى الآن إفساح المجال والسماح بعودة الفتيات للمدارس، وهو أحد المطالب الرئيسية للمجتمع الدولي بعد قرار الحركة الشهر الماضي بإعادة فتح المدارس فوق الصف السادس للبنين فقط.
وقال القحطاني إن حرمان الفتيات من الدراسة غير مقبول من المنظور الديني.
وكان تعليم الفتيات أحد المكاسب الإيجابية الواضحة المحدودة من تدخل الغرب على مدى 20 عاما في أفغانستان.
واستضافت الدوحة المكتب السياسي لطالبان الذي أشرف على المفاوضات مع الولايات المتحدة والتي أدت في نهاية المطاف إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في أغسطس آب. كما أنها تلعب دورا محوريا في جهود الإجلاء.