انجازات ورواد من العالم العربي: سوق "الخلنج" لإعادة تدوير الملابس المستخدمة

عمر عيتاني مؤسس شركة فابريك إيد في أحد أفرع سوق "خلنج" لبنان.
عمر عيتاني مؤسس شركة فابريك إيد في أحد أفرع سوق "خلنج" لبنان. Copyright عمر عيتاني مؤسس شركة فابريك إيد في أحد أفرع سوق "خلنج" لبنان.
Copyright عمر عيتاني مؤسس شركة فابريك إيد في أحد أفرع سوق "خلنج" لبنان.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ضمن تغطية يورونيوز لانجازات وروّاد من العالم العربي، تم اختيارهم وتكريمهم لابداعاتهم في مجالات الثقافة والعلوم والبيئة والاقتصاد لعام 2021 من مؤسسة تكريم في بيروت الأسبوع الماضي، نستعرض في مقابلة خاصة تجربة عمر عيتاني، الفائز بفئة المبادرون الشباب عن شركته فابريك إيد.

اعلان

ضمن تغطية يورونيوز لانجازات وروّاد من العالم العربي، تم اختيارهم وتكريمهم لابداعاتهم في مجالات الثقافة والعلوم والبيئة والاقتصاد لعام 2021 من مؤسسة تكريم في بيروت الأسبوع الماضي، نستعرض في مقابلة خاصة تجربة عمر عيتاني، الفائز بفئة: "المبادرون الشباب"، عن شركته "فابريك إيد".

نجح عمر عيتاني والبالغ من العمر 26 عاما، باختلاق آلية لم تكن موجودة من قبل، لإيصال الثياب من الأشخاص المقتدرين ماليا إلى المحتاجين، من خلال 200 حاوية منتشرة في لبنان.

ويقوم عيتاني وطاقم عمل شركة "فابريك إيد" التي أسسها قبل 3 سنوات، بجمع الملابس التي يتم التبرع بها بعد تجميعها في حوالي 200 حاوية في لبنان، حيث يتم فرزها وتنظيفها، قبل عرضها للبيع بأسعار معقولة في محلات، تسمى بسوق "خلنج" وخلنج كلمة لبنانية تعني: مميزة.

أحد الحاويات المخصصة للملابس المستخدمة
أحد الحاويات المخصصة للملابس المستخدمةأحد الحاويات المخصصة للملابس المستخدمة

إعادة تدوير الأقمشة

ويقول عناتي ليورونيوز: "حوالي 80 في المئة من الملابس المتبرع بها تصلح للاستخدام، ويتم فرزها ثم تنظيفها وكيها لتعليقها ثم بيعها في المحلات التجارية".

ويقدر سعر القطعة الواحدة بأقل من دولار أو أقل من سعر مشروب غازي في الأسواق اللبنانية، فيما يقدر سعر القطعة في الأردن بحوالي 70 قرشا. أما 20% الباقية فيتم إعادة تدويرها إما لصناعة مناشف وأغطية، أو بيعها في أسواق مختلفة."

حاجة ملحة لمزيد من التبرعات والملابس

فاقمت الأزمات المتتالية في لبنان الفقر المدقع، يبلغ عدد اللبنانين تحت خط الفقر حوالي 1,5 مليون إضافة لحوالي 800 ألف لاجئ فلسطيني وسوري مسجل لدى الأمم المتحدة، وفقا لدراسة قامت بها الأمم المتحدة مؤخرا. كما يعاني معظم السكان من نقص حاد في الاحتياجات الأولية كالأدوية والكهرباء والملابس وغيرها.

ويقول عناتي ليورونيوز : " للأسف الوضع في لبنان يزداد صعوبة وفي الفترة الأخيرة أصبحت الحاجة للملابس التي نبيعها خارجة عن السيطرة. اشترى حوالي 60 ألف شخص العام الماضي قطعة ملابس من أسواقنا. ولكن كمية التبرع بالملابس نقصت بشكل كبير، مقارنة بالسنوات السابقة." مما دفع الشركة للتوسع في الأردن ومصر.

ويضيف عناتي: "أتمنى أن أساعد مزيدا من المحتاجين في العالم العربي، هناك 77 مليون شخص يحتاج لملابس ولا يستطيع شرائها وأشجع الشباب على الإقدام على مشاريع بالرغم من الصعوبات". 

وتتميز محلات "الخلنج" بطريقة عرض قطع الملابس التي لا تختلف عن باقي المحلات التجارية، وتعرض القطع بعناية كأي محل ملابس تجاري آخر، إذ هناك غرفة للقياس ومساعدة شخصية من موظفين. والهدف وفقا لعيتاني أن يشعرالناس عندما يدخلون إلى المحل "بعزّة النفس"، دون أن يشعر المحتاج بأي شفقة ومِنَّةٍ من أحد."

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تونس الأولى عربياً وسوريا في المركز الأخير.. كيف توزّع تقييم الديمقراطية حول العالم؟

اليونيسف: مستقبل الأطفال في لبنان "على المحك" جراء التدهور الاقتصادي المستمر

تقرير لليونيفيل: قذيفتين إسرائيليتين تسببتا في مقتل صحفي وإصابة 6 آخريين في جنوب لبنان