غوتيريش يضع إكليلا من الزهور في مرفأ بيروت ويطالب بمحاسبة المسؤولين عن انفجاره
قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة يوم الاثنين إن لبنان بحاجة لمحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت في أغسطس آب 2020 محاسبة حقيقية وذلك في اليوم الثاني من زيارته التي تهدف إلى حشد الدعم الدولي للبنان.
وجاءت تصريحات الأمين العام عقب لقائه مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وزيارة للمرفأ حيث وضع إكليلا من الزهور عند نصب تذكاري لأكثر من 215 شخصا قتلوا عندما انفجرت مواد كيماوية مخزنة منذ سنوات بالمرفأ.
وقال غوتيريش "أدرك المعاناة...ورغبة الشعب في تحقيق المحاسبة الحقيقية وأود أن أعبر عن تضامني مع جميع ضحايا تلك المأساة".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه حصل على تأكيدات من الزعماء اللبنانيين بأن الانتخابات المقررة العام المقبل ستجرى في موعدها.
وفي وقت سابق دعا غوتيريش، الذي وصل يوم الأحد، زعماء لبنان إلى العمل معا على معالجة الانهيار الاقتصادي الذي دفع بأربعة أخماس اللبنانيين إلى صفوف الفقراء.
وقال غوتيريش مساء يوم الأحد بعد اجتماع مع الرئيس اللبناني ميشال عون "بالنظر لمعاناة الشعب اللبناني، لا يحق للزعماء السياسيين اللبنانيين الانقسام وشل البلاد".
ولم تجتمع حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي منذ أكثر من شهرين وسط ضغوط من أحزاب على صلة بساسة نافذين لعزل قاض يقود التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
وقال غوتيريش في رسالة مصورة قبيل زيارته إنه يؤيد مطالب اللبنانيين بإحقاق "الحق والعدالة" فيما يتعلق بالانفجار الذي نتج عن مواد كيماوية مخزنة في الميناء منذ نحو سبع سنوات.
ويقول كثيرون من اللبنانيين إن السبب في انفجار المرفأ هو الفساد وعدم كفاءة النخبة السياسية التي تسيطر على البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
ودعا بري غوتيريش للمساعدة في التعجيل بالمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لتسوية نزاع على حدود لبنان البحرية الجنوبية.
ويتركز النزاع على منطقة واعدة في جهود التنقيب عن النفط والغاز غير أن عدة جولات من المحادثات لم تحقق تقدما يذكر.