مجلس الأمن الدولي يدين مجزرة ميانمار والاتحاد الأوروبي جاهز لتشديد العقوبات

مجلس الأمن الدولي (أرشيف)
مجلس الأمن الدولي (أرشيف) Copyright Bebeto Matthews/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دان مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، المجزرة التي وقعت عشية عيد الميلاد في ميانمار وراح ضحيتها أكثر من 30 شخصاً، بينهم اثنان من موظفي منظمة "سيف ذا تشيلدرن"، وتم تحميل قوات المجلس العسكري في البلاد مسؤوليتها.

اعلان

بعد واشنطن، أعلن الاتحاد الأوروبي الخميس دعمه لفرض حظر دولي على الأسلحة على ميانمار، مضيفاً أن التكتل مستعد لتشديد عقوباته، في أعقاب مجزرة يتهم الجيش بارتكابها، وقتل فيها عضوان في منظمة إنقاذ الطفولة غير الحكومية.

وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل إنه "في مواجهة تصاعد العنف في ميانمار هناك حاجة إلى إجراءات وقائية إضافية على المستوى الدولي، بما في ذلك حظر الأسلحة".

وكان مجلس الأمن الدولي، دان مساء أمس الأربعاء المجزرة التي وقعت الأسبوع الماضي في ميانمار وراح ضحيتها أكثر من 30 شخصاً، بينهم اثنان من موظفي منظمة "سيف ذا تشلدرن"، وتم تحميل قوات المجلس العسكري في البلاد المسؤولية عنها.

مقتل 35 شخصا على الأقل بينهم أربعة أطفال

وقعت المجزرة عشية عيد الميلاد في ولاية كاياه الشرقية التي تشهد معارك بين المتمردين المؤيدين للديمقراطية وقوات الجيش الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا في شباط/فبراير.

وشدد مجلس الأمن في بيان صدر مساء الأربعاء على "الحاجة إلى ضمان محاسبة مرتكبي هذا الفعل".

ودعا أيضاً إلى "الوقف الفوري لجميع أعمال العنف، مؤكدا أهمية احترام حقوق الإنسان وضمان سلامة المدنيين".

وقال البيان ان "35 شخصا على الأقل" بينهم أربعة اطفال واثنان من العاملين في منظمة "سيف ذا تشلدرن" الانسانية قتلوا في الهجوم.

كما شدد مجلس الأمن على "ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق لجميع الاشخاص المحتاجين، وضمان الحماية الكاملة والسلامة والأمن للعاملين في المجالين الإنساني والطبي".

مقتل موظفين من منظمة "سيف ذي تشلدرن"

وقال متمردون إنهم عثروا على أكثر من 30 جثة محترقة، بينها جثث تعود لنساء وأطفال، على طريق سريع في ولاية كاياه في أعقاب الهجوم.

وأكدت "سيف ذي تشلدرن" التي يعمل فيها نحو 900 شخص في ميانمار مقتل موظفيها في بيان أصدرته الثلاثاء وذكرت فيه أن الجنود "أجبروا الناس على الخروج من سياراتهم واعتقلوا بعضهم وقتلوا كثيرين وأحرقوا جثثهم".

ونفّذ المجلس العسكري في ميانمار حملة قمع دموية ضد الاحتجاجات الرافضة لانقلاب شباط/فبراير، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص وتوقيف أكثر من 11 ألفا، وفق مرصد محلي.

وتشكلت "قوات الدفاع الشعبية" في جميع أنحاء البلاد لمحاربة قوات المجلس العسكري، ما أدخل الجيش في مأزق دام من الاشتباكات والأعمال الانتقامية.

وفي أعقاب المجزرة، جددت الولايات المتحدة دعوتها إلى فرض حظر على السلاح المتجه إلى ميانمار.

وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي الثلاثاء في بيان إن "على المجتمع الدولي أن يبذل جهدا أكبر... لتجنب تكرار الفظائع في ميانمار، ويشمل ذلك وقف بيع السلاح والتكنولوجيات ذات الاستخدام المزدوج" للمجلس العسكري الحاكم.

وتقيّد الدول الغربية منذ فترة طويلة بيع الأسلحة إلى الجيش الذي واجه حتى أثناء مرحلة الانتقال الديموقراطي مزاعم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب حملته الدامية ضد أقلية الروهينغا.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت في حزيران/يونيو لمنع تزويد ميانمار بالسلاح، لكن الإجراء كان رمزيا لعدم طرحه في مجلس الأمن.

وتعد الصين وروسيا صاحبتا حق النقض في مجلس الأمن، وكذلك الهند المجاورة، من أكبر مصدري الأسلحة إلى ميانمار.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

منظمة "سيف ذي تشلدرن" غير الحكومية تؤكد مقتل اثنين من موظفيها في مجزرة ميانمار

شاهد: قرويون يفرون إلى تايلند هربا من مواجهات مسلحة في ميانمار

فيديو: مقتل أكثر من 30 شخصا وإحراق جثثهم في ولاية كاياه بميانمار