اتفاق أمريكا وروسيا على مواصلة المحادثات بعد اجتماع حول أوكرانيا

بلينكن يجتمع مع لافروف اليوم في جنيف لبحث التوترات بشأن أوكرانيا
بلينكن يجتمع مع لافروف اليوم في جنيف لبحث التوترات بشأن أوكرانيا Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من سيمون لويس

جنيف (رويترز) - لم يحقق وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والروسي سيرجي لافروف انفراجة تُذكر في محادثات حول أوكرانيا يوم الجمعة لكنهما اتفقا على مواصلة المحادثات لحل الأزمة التي أثارت مخاوف من نشوب صراع مسلح.

وحذر الوزير الأمريكي بعد المحادثات التي أجريت في جنيف من رد "سريع وحاسم" إذا غزت روسيا أوكرانيا بعد أن حشدت قوات بالقرب من حدودها. وقال وزير الخارجية الروسي لافروف إن روسيا ما زالت تنتظر ردا مكتوبا على المطالب الأمنية التي تقدمت بها.

لكن الوزيرين قالا إنهما مستعدان لمزيد من الحوار في المستقبل، وقال بلينكن إنه ما زال يرى فرصة لتحقيق المطالب الأمنية للطرفين.

وقال بلينكن "على أساس المناقشات التي أجريناها، المناقشات المكثفة، خلال الأسبوع المنصرم وهنا اليوم في جنيف هناك أرضية ووسيلة لحل بعض المخاوف الأمنية التي نشعر بها بشأن الأمن".

ووصف المحادثات بأنها "صريحة وجوهرية" وقال إن روسيا تجد نفسها أمام اختيار.

وقال بلينكن للصحفيين متحدثا عن روسيا "بإمكانها أن تختار سبيل الدبلوماسية الذي يمكن أن يفضي إلى السلام والأمن، أو السبيل الذي يفضي فقط إلى الصراع، والعواقب الوخيمة، والإدانة الدولية". وأضاف أمام الصحفيين أن الدبلوماسية هي الأفضل.

وأضاف "نحن واضحون، إذا دخلت أي قوات روسية أوكرانيا سيكون هذا غزوا جديدا. سيُقابل برد سريع وحاسم وموحد من الولايات المتحدة وشركائنا وحلفائنا".

وقال لافروف إن الكرة الآن في ملعب واشنطن. ووصف الاجتماع مع بلينكن بأنه صريح ومفيد، وقال إن موسكو ستفهم ما إذا كانت المحادثات في الطريق الصحيح عندما تتسلم ردودا مكتوبة على مطالبها الأمنية الشاملة من الولايات المتحدة.

وتشمل مطالب روسيا وقف تمدد حلف شمال الأطلسي شرقا وعدم قبول عضوية أوكرانيا فيه مستقبلا.

وقالت تاتيانا ستانوفايا رئيسة شركة الأبحاث آر.بوليتيك على موقع التواصل الاجتماعي تيليجرام "جزئيا هذا شرك خداعي، بالطبع، لأن أي رد مكتوب من هذه الشاكلة سوف يُستخدم في إحباط الموقف التفاوضي الأمريكي".

وقال بلينكن إنه يتوقع أن يقدم لروسيا "مخاوفنا وأفكارنا بتفصيل أكبر ومكتوب في الأسبوع المقبل". وقال إنه ولافروف "اتفقا على المزيد من المناقشات بعد ذلك".

وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مصدر في الوفد الروسي إن روسيا والولايات المتحدة يمكن أن تعقدا اجتماعا آخر في الشهر المقبل لمناقشة مطالب موسكو الخاصة بالضمانات الأمنية.

* ’دعونا لا نستبق الأحداث’

بدا لافروف حذرا عندما سُئل عن إمكانية عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأمريكي. وقال "دعونا لا نستبق الأحداث، الرئيس بوتين مستعد دائما لإجراء اتصالات مع الرئيس بايدن. من الواضح أن هذه الاتصالات تحتاج إلى إعداد جاد".

وبهذا الشأن قال بلينكن "إذا استنتجنا، واستنتج الروس، أن أفضل وسيلة لحل الخلافات ستكون من خلال مناقشات أخرى بينهما من المؤكد أننا مستعدون لذلك".

وكان الرئيسان قد اجتمعا في جنيف في يونيو حزيران.

وصافح بلينكن لافروف في فندق الرئيس ويلسون في مدينة جنيف السويسرية قبل بدء المحادثات.

وقال لافروف قبل الاجتماع "اقتراحاتنا محددة جدا وننتظر ردودا محددة بنفس القدر" على الرغم من أنه أبلغ بلينكن بأنه لا يتوقع تحقيق انفراجة في المحادثات.

وحشدت روسيا عشرات الآلاف من قواتها على حدودها مع أوكرانيا وأرسلت قوات إلى روسيا البيضاء للمشاركة في تدريبات عسكرية، وتريد من حلف شمال الأطلسي التعهد بعدم قبول أوكرانيا مطلقا في عضويته. ورفض الحلف المطالب الروسية.

وقال بلينكن في تصريحات قبل اللقاء "هذه لحظة شديدة الأهمية: نحن لا نتوقع حل خلافاتنا هنا اليوم".

وتخشى الدول الغربية من أن موسكو تخطط لشن هجوم جديد على دولة غزتها في 2014 لضم شبه جزيرة القرم.

وتنفي روسيا أنها تخطط لشن أي هجوم لكن تقول إنها قد تقدم على عمل عسكري غير محدد إذا لم يتم تلبية قائمة مطالبها الأمنية.

وفي تصريح لقناة سي.بي.إس الإخبارية قال سيرجي ريابكوف مساعد وزير الخارجية الروسي عند وصوله إلى جنيف للمشاركة في المحادثات "نحن لا نخشى أحدا ولا حتى الولايات المتحدة".

وفي كييف، سعى بلينكن يوم الأربعاء لطمأنة أوكرانيا بشأن الدعم الأمريكي. وقال قبل اجتماعه مع مسؤولين ألمان وفرنسيين وبريطانيين في برلين يوم الخميس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يأمر بغزو وشيك.

كما التقت ويندي شيرمان نائبة بلينكن مع نظيرها الروسي سيرجي ريابكوف في جنيف الأسبوع الماضي حيث أبدى الجانبان مواقف يبدو من الصعب التقريب بينها.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) جون كيربي إن الجيش ينظر في مجموعة من الخيارات قد تكون مطلوبة في حال طلب الحلفاء الأوروبيون المساعدة والدعم.

وأضاف كيربي أن من هذه الخيارات إمكانية توفير بعض القدرات العسكرية الأمريكية من داخل أوروبا أو حتى من الولايات المتحدة إذا تطلب الأمر.

ومضى يقول "مهمتنا ضمان أن نكون مستعدين في حال احتاج الأوروبيون لنا".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بسبب محتوى منصة "إكس".. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملياردير متعجرف

إجلاء سكان وإخلاء عدد من الشوارع.. المياه تغطي عددًا من المنازل في مدينة صينية

تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتباط موظفين لدى الأونروا بحركة حماس