أطباء صوماليون يكافحون لتشغيل بنك الدم العام الوحيد في بلد مثخن بجراح الحرب

أطباء صوماليون يكافحون لتشغيل بنك الدم العام الوحيد في بلد مثخن بجراح الحرب
أطباء صوماليون يكافحون لتشغيل بنك الدم العام الوحيد في بلد مثخن بجراح الحرب Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من عبدي شيخ

مقديشو (رويترز) - عندما وقع أكبر تفجير يشهده الصومال، والذي قتل فيه أكثر من 500 شخص في عام 2017، وقف الطبيب أحمد عبد القادر محمد يرقب يائسا المصابين وهم ينزفون حتى الموت.

وبعد عام بالضبط، افتتح محمد في أكتوبر تشرين الأول 2018 خدمة بنادر للدم وهي أول بنك دم عام في الصومال منذ عام 1991.

ويديره 20 من الأطباء والممرضين وفنيي المعامل المتطوعين ويوفر تبرعات تنقذ الحياة لأغلب مستشفيات مقديشو.

وقال محمد (32 عاما) "يسعدنا أن نعمل في بنك الدم هذا ... ليس بالبلاد بنك دم عام آخر وهناك حاجة ملحة". وتملك المستشفيات الخاصة بنوك دم صغيرة خاصة بها لكن بنادر هو بنك الدم العام الوحيد.

وقال محمد "الذين يموتون بسبب نقص الدم أكثر من الذين يموتون بالرصاص".

وتعتبر عدم القدرة على الوصول إلى مصدر دم آمن سببا رئيسيا في الوفاة أثناء الولادة. وتموت نحو خمسة آلاف امرأة صومالية سنويا من مضاعفات الولادة وفقا لبيانات أصدرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة عام 2017، وهي أحدث بيانات متوافرة. وفي العام نفسه كانت هناك 740 وفاة مرتبطة بأعمال إرهابية وفقا لمؤشر الإرهاب العالمي.

وبالإضافة للأمهات الحوامل وضحايا العنف تذهب تبرعات الدم أيضا إلى الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وقال معلم راجي علي لرويترز "أعاني من مشاكل بالكلى منذ فترة طويلة ... وأجرى غسيلا كلويا وهذا المكان يساعدني... يعطونني الدم مجانا. الحمد لله".

ومن التحديات الصعبة إقناع الناس بالتبرع بالدم. وتراجعت المخاوف المتعلقة بالتبرع بالدم بعض الشيء بعد هجوم عام 2017 عندما دعت الحكومة الناس للتبرع بالدم لكن محمد يقول إن المفاهيم الخاطئة ما زالت موجودة.

قال رجل أحضر والدته للعلاج لمحمد إنه سيموت لو تبرع بالدم.

وقال محمد "هذا أمر غريب في المجتمع. إنهم مقتنعون بأنهم سيموتون إذا ما تبرعوا بالدم" لكن فريق العاملين شرح له أنها عملية آمنة وأقنعه في نهاية الأمر بالتبرع.

لكن تبرع محمد حاجي حسين (20 عاما) أصبح مبعث فخر له.

فقال لرويترز "اتبرع بدمي للصوماليين... أتفهم أن هناك نقص في الدم لذلك أتبرع لأنقذ الناس".

ويقول محمد إن من التحديات الأخرى نقص المعدات وتوفير رسوم التشغيل الشهرية البالغة 700 دولار.

ويخزن البنك نحو مئة وحدة دم. والوحدة الواحدة يمكنها إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"انتهاك صارخ للعمل الإنساني".. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا جراء غارة إسرلئيلية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في بالتيمور