في العام الثالث من الوباء..الدول الغنية تحتكر لقاحات كوفيد-19

اعلان

أعلنت وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن آلية كوفاكس أنها لن تستلم 250 مليون جرعة من لقاح نوفافاكس قبل أبريل/ نيسان أو مايو/ أيار المقبل.

وميزة هذا اللقاح أنه عملي للدول الفقيرة نظرا لسهولة تخزينه ونقله مقارنة باللقاحات الأخرى، كما أن عددا من الدراسات الطبية أثبت فعاليته بشكل كبير ضد كوفيد-19.

يجدر بالذكر أن هناك أكثر من 680 مليون جرعة من اللقاحات غير مستخدمة أو منتهية الصلاحية بحسب منظمة الصحة العالمية.

وأوضح بيورج ديستفولد نيلسون، المتحدث باسم مؤسسة (سي يي بي) التي استثمرت 388 مليون دولار لتسريع إنتاج لقاح نوفافاكس وتوفيره عبر آلية كوفاكس (التي تهدف لضمان اللقاحات في الدول الفقيرة) أن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها انطبقت فقط على المصانع في جمهورية التشيك وكوريا الجنوبية وإسبانيا.

"فشل أخلاقي كارثي"

وفقًا لبيانات جامعة أكسفورد، تلقى حوالي 14٪ من الأشخاص في البلدان منخفضة الدخل جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد-19.

أنتج معهد سيروم في الهند، وهو أكبر مصنع للقاحات في العالم ملايين من جرعات نوفافاكس. وبحسب وزارة الشؤون الخارجية الهندية، تم إرسال حوالي 29 مليون جرعة إلى هولندا في يناير/ وفبراير/ شباط وتلقت أستراليا حوالي 6 ملايين جرعة وحصلت إندونيسيا على 9 ملايين جرعة تقريبا في ديسمبر.

ويقول زين رضوي، وهو خبير في سياسة الأدوية في لمجموعة (بابليك سيتزن): "أياً كان السبب، فإن اللقاح الذي يُعتقد أنه الأنسب للدول الفقيرة يذهب الآن إلى حد كبير إلى الدول الغنية... إنه أمر مأساوي ونحن في العام الثالث من الوباء، لا نزال نفتقد إلى الموارد والإرادة السياسية والاهتمام اللازم حتى نحل مشكلة التوزيع العادل للقاحات."

ووصف تيدروس غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الفجوة في إمدادات اللقاحات بين البلدان الغنية والفقيرة بأنها "فشل أخلاقي كارثي".

قالت ريتو شارما، نائبة رئيس مؤسسة كير الخيرية: "لقد انتقل تركيز الدول الغنية من الوباء إلى الحرب في أوكرانيا، لكن كوفيد-19 لا يزال يشكل أزمة حادة لمعظم الناس في العالم... بناءً على الوتيرة الحالية للتطعيم، لا يزال العالم بعيدًا "سنوات وسنوات" عن تحصين عدد كافٍ من الأشخاص لوقف موجات كوفيد -19 المستقبلية.".