اليمنيون يواجهون صراعا يوميا للبقاء على قيد الحياة في تعز المحاصرة

اليمنيون يواجهون صراعا يوميا للبقاء على قيد الحياة في تعز المحاصرة
اليمنيون يواجهون صراعا يوميا للبقاء على قيد الحياة في تعز المحاصرة Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أنيس مهيوب وعبد الرحمن العنسي

تعز(اليمن) (رويترز) - يضطر محسن النجدي اليمني المصاب بالسرطان إلى قطع مسافة تزيد عن ثلاث ساعات بالسيارة عبر طرق جبلية ضيقة كي يحصل على العلاج الكيماوي الذي بالكاد يستطيع تحمله في مدينة تعز المعزولة إلى حد كبير عن بقية المناطق باليمن خلال الحرب الدائرة منذ سبع سنوات.

ومثل غيره من سكان تلك المحافظة الواقعة بجنوب غرب اليمن كان النجدي يمضي وقتا أقل عندما كانت المسافة تستغرق أقل من ساعة من منزله الريفي إلى تعز قبل أن يقطع الحوثيون المتحالفون مع إيران الطرق الرئيسية ويطوقون وسط المدينة الذي تسيطر عليه الحكومة اليمنية.

وقال النجدي (53 عاما) المدرس المصاب بسرطان الدم " في بعض الأحيان‭‭‭‭ ‬‬‬‬تضيع علي المواعيد بسبب ثقب في الإطارات أو مشاكل أخرى على الطرق الوعرة ... لأن العلاج متاح فقط حتى الساعة 2 بعد الظهر".

وقال النجدي، الذي يعيش مع عائلة كبيرة تشمل زوجة وطفلين لابنه المتوفى، إنه اضطر لبيع ممتلكاته لأن راتبه الشهري البالغ 80 ألف ريال (نحو 79 دولارًا) لا يغطي تكاليف العلاج الشهرية التي تبلغ 140 ألف ريال.

وقال "أردت أن أذهب إلى القاهرة لكن ليس لدي الوسائل ... باب الله مفتوح دائما لذا ربما يساعد فاعل خير".

*ندوب الحرب

يأمل السكان في أن تؤدي المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة في اليمن لإعادة فتح الطرق في تعز إلى السماح للناس في المدينة والمناطق المحيطة بالذهاب إلى العمل والمدارس وتسهيل تدفق المساعدات والسلع.

ويمثل الاتفاق خطوة مهمة لبناء الثقة لتعزيز هدنة نادرة تم تمديدها لشهرين آخرين يوم الخميس بين الحكومة المدعومة من السعودية وجماعة الحوثي التي تسيطر إلى حد كبير على شمال اليمن.

ودمر القصف مباني كثيرة في تعز خلال الحرب بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين منذ عام 2015.

ويبلغ عدد سكان محافظة تعز خمسة ملايين نسمة منهم 400 ألف نسمة في المدينة وهي ثالث أكبر مدينة في اليمن. ويسيطر الحوثيون على المناطق الصناعية بالمحافظة بينما أدى إغلاق الطرق إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود وتعطيل الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وقالت أنيسة اليوسفي، وهي من السكان المحليين، "إن ضروريات الحياة البشرية الطبيعية مفقودة في تعز سواء للتعليم أو الخدمات الصحية. كثيرون يموتون أثناء السفر (على الطرق الجبلية)".

وقال محمد محروس، وهو من سكان تعز، إنه لم يتمكن من زيارة أقاربه منذ سبع سنوات.

وأضاف "إنه أمر محبط أن تعيش تحت حصار حتى داخل المدينة وكأنك في سجن".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القصف والجوع وأمام مصير مجهول

بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلون بعيد القديس جورج شفيع مدينتهم

بسبب عقد مع إسرائيل وفي أسبوع واحد فقط.. غوغل تطرد 50 موظفا وتقول إن مكاتبها للعمل لا للسياسة