زيلينسكي يندد بقصف روسي على مدينة أوكرانية "مسالمة" قتل 23 شخصا

زيلينسكي: الضربة الصاروخية الروسية تُظهر أن روسيا ستجد طريقة لعدم تنفيذ اتفاق الحبوب
زيلينسكي: الضربة الصاروخية الروسية تُظهر أن روسيا ستجد طريقة لعدم تنفيذ اتفاق الحبوب Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من سيرجي كرازاي

فينيتسيا (أوكرانيا) (رويترز) - أصابت صواريخ روسية مدينة فينيتسيا الأوكرانية، التي تقع بعيدا عن خطوط القتال، يوم الخميس في هجوم وصفه مسؤولون أوكرانيون بأنه جريمة حرب وقالوا إنه قتل 23 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال.

جاءت الضربة، التي قالت أوكرانيا إنها نفذت بصواريخ من طراز كاليبر كروز أُطلقت من غواصة روسية في البحر الأسود، بعد يوم من تحقيق انفراجه في المحادثات بين موسكو وكييف بشأن إلغاء حظر صادرات الحبوب الأوكرانية والتي كشفت أن الجانبين ما زالا على مسافة بعيدة من التوصل إلى تسوية سلمية.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق تليجرام قائلا "ما هذا.. إن لم يكن عملا إرهابيا واضحا؟"

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش مصدوم من هذا الهجوم الصاروخي، وأضاف أن "الأمين العام يدين أي هجمات ضد المدنيين او البنية التحتية المدنية ويكرر دعوته للمساءلة عن مثل هذه الانتهاكات".

ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية، التي تنفي استهداف المدنيين عمدا، على الضربة.

وقالت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية على صفحتها على فيسبوك إن 23 شخصا بينهم ثلاثة أطفال قتلوا، فيما نقل 66 إلى المستشفى ولا زال 39 آخرون في عداد المفقودين.

وأبلغ زيلينسكي مؤتمرا دوليا يهدف إلى مقاضاة مرتكبي جرائم الحرب في أوكرانيا أن الهجوم جرى على "مدينة عادية ومسالمة".

وأضاف أن "صواريخ كروز أصابت منشأتين مجتمعيتين ودمرت منازل ومركزا طبيا وأشعلت النيران في سيارات وعربات ترام".

وقال وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي إن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخين آخرين في وقت لاحق.

وتقول روسيا، التي شنت ما أسمته "عمليتها العسكرية الخاصة" ضد أوكرانيا في 24 فبراير شباط، إنها تستخدم أسلحة عالية الدقة لتدمير البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا لحماية أمنها.

وذكر موقع إلكتروني عسكري أوكراني رسمي أن مقرات قيادة القوات الجوية الأوكرانية موجودة في مدينة فينيتسيا، التي يبلغ عدد سكانها 370 ألف نسمة وتقع على بعد 200 كيلومتر جنوب غرب العاصمة الأوكرانية كييف. وقال سلاح الجو الأوكراني في مارس آذار إن روسيا حاولت استهداف مقرات القيادة باستخدام صواريخ كروز في ذلك الوقت.

وأظهرت لقطات مصورة سحابة من الدخان الأسود الكثيف تتصاعد من مبنى شاهق، بينما أظهرت الصور التي نشرتها خدمة الطوارئ الحكومية على الإنترنت دخانا رماديا يتصاعد بعد ذلك من بقايا السيارات المحترقة والحطام.

وأظهرت إحدى الصور عربة مهجورة مقلوبة في الشارع.

واتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة على تويتر روسيا بارتكاب "جريمة حرب أخرى".

وكتب كوليبا يقول "هذا إرهاب. قتل عمد للمدنيين لنشر الخوف. روسيا دولة إرهابية ويجب توصيفها قانونا بهذا الشكل".

*القتال على الجبهة الشرقية

اتفقت الولايات المتحدة وأكثر من 40 دولة أخرى يوم الخميس على تنسيق التحقيقات فيما يشتبه بأنها جرائم حرب ارتكبتها روسيا في أوكرانيا.

وتنفي روسيا هذه الاتهامات. وقال دميتري ميدفيديف، الرئيس السابق الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن محاولات الغرب معاقبة قوة نووية مثل روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا قد تعرض البشرية للخطر.

وقال الكرملين إن روسيا مستعدة لوقف ما يسميه الغرب حرب موسكو غير المبررة إذا وافقت كييف على شروطها.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسى أندريه رودينكو قوله يوم الخميس إن موسكو سترد ردا إيجابيا إذا كانت كييف مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام وإنه يتعين على كييف تأكيد وضعها غير المنحاز وغير النووي والاعتراف رسميا بالحقائق الثابتة على الأرض.

وتابع أن هذا سيعني بالتحديد الاعتراف بأن شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو عام 2014، تقع تحت السيطرة الروسية وأن دويلتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا لم تعدا تحت إدارة كييف.

ومن ناحية أخرى، قال المسؤول الكبير الذي عينته روسيا في منطقة بجنوب أوكرانيا يقع جزء منها تحت سيطرة موسكو، يوم الخميس إن هذه المنطقة ستُجري استفتاء في أوائل الخريف بشأن ما إذا كانت ستنضم إلى روسيا.

وقالت أوكرانيا مرارا إنها غير مستعدة للتنازل عن أي من أراضيها لدولة تسميها دولة محتلة معادية وقالت إنها تعتزم استعادة أي أراض خسرتها بالقوة.

وقالت أوكرانيا يوم الخميس إنها أحبطت محاولات روسيا لشن هجوم بري على الخطوط الأمامية للحرب على بعد مئات الأميال إلى الشرق من فينيتسيا وذلك بعد أن ركزت موسكو إطلاق نيرانها داخل وحول بلدتين هناك تعتبرهما نقطةانطلاق للسيطرة على مدن أكبر.

وقال دانييل بيزسونوف، وهو مسؤول تدعمه روسيا في دونيتسك، التي أعلنت نفسها جمهورية شعبية، يوم الخميس إن القوات المسلحة التابعة لها وروسيا تركزان إطلاق نيرانهما على بلدتي سيفيرسك وسوليدار في شرق أوكرانيا.

وتابع أن روسيا كانت تعتزم الاستيلاء على البلدتين ثم مهاجمة مدينتي سلوفيانسك وكراماتورسك من الشرق.

وقال الجيش الأوكراني، الذي أبلغ عن قصف روسي على سيفيرسك وسوليدار وكراماتورسك، إنه يحافظ على خطوط القتال على جميع الجبهات ويصد جميع محاولات الاعتداء.

وقالت جماعة مسلحة تابعة لجمهورية لوجانسك الشعبية على قناتها على تيليجرام إن القوات الانفصالية المدعومة من روسيا أعلنت في وقت متأخر من يوم الخميس سيطرتها على منطقتي ستريابيفكا ونوفا كاميانكا السكنيتين شرقي سوليدار.

وقال زعيم انفصالي يوم الخميس إن شخصين قتلا عندما قصفت القوات الأوكرانية محطة للحافلات في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق أوكرانيا.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم موسكو الدامي

"انتهاك صارخ للعمل الإنساني".. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا جراء غارة إسرلئيلية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان