بنك انكلترا يتعرض للانتقادات بسبب التضخم المرتفع

بنك انكلترا في لندن
بنك انكلترا في لندن Copyright Frank Augstein/Copyright 2022 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تباطأ التضخم بشكل طفيف في تموز/يوليو في الولايات المتحدة ليبلغ 8.5 في المائة خلال عام واحد ووصل إلى مستوى قياسي جديد في منطقة اليورو عند 8.9 في المائة.

اعلان

يتعرض بنك إنكلترا لانتقادات من الحكومة ومن اقتصاديين ومسؤولين سابقين في المؤسسة النقدية يتهمون المصرف المركزي بعدم التحرك ما أدى إلى تسجيل أعلى مستوى تضخم لمجموعة السبع. 

وقد تجاوز معدل التضخم نسبة 10 في المائة في المملكة المتحدة وهو مستوى غير مسبوق خلال 40 عامًا بعيد عن هدف البنك البالغ 2 في المائة. ويتوقع أن يرتفع التضخم أكثر في الأشهر المقبلة ليصل إلى 13 في المائة وفقًا لبنك إنكلترا ما سبب أزمة في القدرة الشرائية تهدد بإغراق العديد من الأسر في الفقر.

وقال وزير المؤسسات والصناعة كواسي كوارتنغ في مقابلة مع سكاي نيوز منتقدا "من الواضح أن خطأ وقع". وأضاف "كان ينبغي رفع معدلات الفائدة في وقت سابق".

وهي انتقادات تلقى أصداء في رسالة المرشحة الاوفر حظا في استطلاعات الرأي لخلافة بوريس جونسون في داونينغ ستريت اذ اقترحت ليز تراس مراجعة وضع بنك إنكلترا الذي تعود استقلاليته إلى عام 1997.

تضخم

امام هذه الانتقادات تبنى محافظ بنك إنكلترا أندرو بيلي ردًا حذرًا مؤكدا إنه لا يريد التدخل في نقاشات حزب المحافظين حتى وأن ذكر أن مصداقية المؤسسة المالية للمملكة المتحدة رهن باستقلالية مصرفها المركزي.

وذكر أيضًا أن بنك إنكلترا رفع أسعار الفائدة اعتبارًا من نهاية عام 2021، أي قبل الاحتياطي الفدرالي الأميركي أو البنك المركزي الأوروبي.

تباطأ التضخم بشكل طفيف في تموز/يوليو في الولايات المتحدة ليبلغ 8.5 في المائة خلال عام واحد ووصل إلى مستوى قياسي جديد في منطقة اليورو عند 8.9 في المائة.

تعاني المملكة المتحدة مثل الاتحاد الأوروبي من أزمة الطاقة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكن أيضًا من اضطراب سلاسل التوريد ونقص في اليد العاملة الذي تفاقم بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

لكن بيلي يقول ان ارتفاعا أسرع كان سيحدث مع عودة انتشار اصابات كوفيد-19 حتى لو لم تؤد المتحورة أوميكرون إلى فرض تدابير عزل قاسية جديدة.

وقال عضو اللجنة النقدية جوناثان هاسكل على تويتر "صحيح ان التضخم مرتفع هذا العام لكن الرسالة واحدة: خلال ثمانية قرون الاستقلالية أفضل طريقة ليكون التضخم معتدلا ومستقرا". وارفق رسالته بجدول اظهر ان متوسط التضخم بين عامي 1997 و2022 بلغ نحو 2 في المائة.

بطء

لكن التعليقات المنتقدة لا تقتصر على حزب المحافظين إذ يقول مسؤولون سابقون في بنك إنكلترا إن زيادات أكبر في وقت سابق عندما كان معدل النمو في بريطانيا أمتن، كانت ستجنب تشديدًا مؤلمًا لفترة طويلة.

وأعلن أندرو سنتانس العضو السابق في لجنة السياسة النقدية ان بنك إنكلترا "ليس لديه مهمة سهلة في الوقت الحالي لكن لديه أدوات تحت تصرفه لا سيما معدلات الفائدة والمصرف بطيء بعض الشيء في رفعها".

قال ستيوارت روز رئيس سلسلة سوبر ماركت أسدا والعضو في مجلس اللوردات في صفوف المحافظين "كنا بطيئين جدا في رؤية القطار الذي يخرج من النفق وتضرر كثيرون وعلينا الآن التعامل مع العواقب".

ورغم تأكيده ان الأولوية يجب أن تكون "القضاء على التضخم" بدلاً من تحفيز النمو، فإن أشد انتقاداته كانت موجهة إلى تراس التي يتهمها بأنها تريد "توزيع الأموال في كل مكان" وهو أمر يؤدي أيضًا إلى زيادة التضخم.

سياسة نقدية

كما انه ليس هناك اجماع حول السياسة النقدية الصارمة. فقد انتقدت النقابات رفع معدلات الفائدة التي تزيد كلفة القروض العقارية، ويشكك بعض خبراء الاقتصاد في استراتيجية رفع أسعار الفائدة.

يقول صامويل تومز الخبير الاقتصادي في مجموعة "بانثيون ماكرو إيكونوميكس" إن "معدل التضخم المرتفع نسبيًا في المملكة المتحدة يعود إلى سياسة الموازنة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". ورأى أن "إرباك الأسر عن طريق رفع أسعار الفائدة الرئيسية بسرعة لن يعالج سبب التضخم".

وفي رأيه فإن استراتيجية الحكومة البريطانية التي خفضت بعض الضرائب بدلاً من الحد من سعر الكهرباء كما في فرنسا على سبيل المثال، تفسر جزءًا من الاختلاف في التضخم بين المملكة المتحدة وجيرانها.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بريكست..المملكة المتحدة تطالب بالاستفادة من برامج البحث العلمي في الاتحاد الأوروبي

سبعة ملايين يورو غرامة بحق دويتشه بنك في قضية تبييض أموال مرتبطة بعائلة الأسد

مختبر سرّيّ لمكافحة التزوير في البنك المركزي الأوروبي