تم تحديد مركز الزلزال على بعد 59 كلم جنوب كوالكومان في ولاية ميشواكان على ساحل المحيط الهادئ، وعلى بعد 400 كلم غرب العاصمة مكسيكو، بحسب خبراء الزلازل. أما عمقه، فبلغ 15 كلم.
ارتفع عدد ضحايا الزلزال القوي الذي هز المكسيك يوم الاثنين إلى قتيلين على الأقل وألحق أضرارا ببنايات وتسبب في انقطاع الكهرباء ودفع سكان العاصمة مكسيكو سيتي للنزول إلى الشوارع نجاة بأنفسهم.
وهز الزلزال الذي بلغت شدته 7.6 درجة غرب المكسيك في ذكرى وقوع زلزالين مدمرين.
قالت السلطات إن شخصين لقيا حتفهما في مدينة مانزانيو الساحلية المطلة على المحيط الهادي، أحدهما سُحق في انهيار واجهة أحد المتاجر بينما عُثر على الآخر متوفيا في مركز تجاري.
وأظهرت لقطات مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي سقف الطابق الأعلى في المركز التجاري، حيث توجد صالة للألعاب الرياضية، منهارا والناس يصرخون طلبا للمساعدة.
كما أفادت السلطات بوقوع أضرار في مستشفيين بولاية ميتشواكان في غرب البلاد قرب مركز الزلزال، التي كانت تقع في منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة من المكسيك. وقالت الحكومة إن شخصا أصيب بجراح بسبب تهشم الزجاج في أحد المستشفيين.
وتم تحديد مركز الزلزال على بعد 59 كلم جنوب كوالكومان في ولاية ميشواكان على ساحل المحيط الهادئ، وعلى بعد 400 كلم غرب العاصمة مكسيكو، بحسب خبراء الزلازل. أما عمقه، فبلغ 15 كلم.
وقالت غابريلا راميريز (58 عاما) التي تقطن مكسيكو "اعتقدت بأنني سأصاب بنوبة قلبية! هذه المنطقة معرّضة للخطر إلى حد كبير إذ أن العديد من المباني التي تضررت جراء زلزال العام 2017 لم تصلّح، والامر أسوأ في ظل الخوف من (الموت) سحقا" تحت الأنقاض.
وما زال كثيرون في العاصمة المكسيكية لم يتجاوزوا الصدمة التي أحدثها زلزال قبل خمس سنوات أودى بمئات الأشخاص.
وكان زلزال الاثنين ثالث هزّة كبيرة مسجّلة تضرب الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية يوم 19 أيلول/سبتمبر.
لكن توقيته ليس إلا صدفة، بحسب ما ذكرت وكالة الزلازل الوطنية.
وأفادت "لا يوجد سبب علمي لتفسير الأمر".
من جهته، اعتبر فيديريكو غارسيا (57 عاما) بأنها "صدفة كبيرة للغاية! لا أستبعد أن ذلك قد يكون رسالة من الله".
وقرعت أجراس التحذير من زلزال في مكسيكو بعد أقل من ساعة من تنظيم المدينة تمرينات طارئة كجزء من سلسلة فعاليات أقيمت لإحياء ذكرى كارثتي العامين 1985 و2017.
وتقع المكسيك في منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً وبركانياً يعد الأكبر في العالم تعرف بـ"حزام النار".
في 19 أيلول/سبتمبر 2017، أسفر زلزال بقوة 7,1 درجات عن مقتل 369 شخصا، معظمهم في العاصمة.
وفي التاريخ نفسه من العام 1985، وقع زلزال بقوة 8,1 درجات دمر وسط مكسيكو وخلف أكثر من عشرة آلاف قتيل ودمّر مئات المباني.