Eventsالأحداثالبودكاست
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

استمرار الاحتجاجات في إيران على وفاة مهسا أميني رغم تزايد عدد القتلى

استمرار الاحتجاجات في إيران على وفاة مهسا أميني رغم تزايد عدد القتلى
استمرار الاحتجاجات في إيران على وفاة مهسا أميني رغم تزايد عدد القتلى Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من باريسا حافظي

دبي 12 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - أظهرت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي استمرار الإيرانيين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة يوم الأربعاء على الرغم من تزايد قتلى حملة القمع التي تنفذها الحكومة، فيما وصف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي المظاهرات بأنها "أعمال شغب متفرقة" خطط لها أعداء إيران.

وتحولت الاحتجاجات التي أشعلت شرارتها وفاة مهسا أميني (22 عاما) إثر احتجاز شرطة الأخلاق الإيرانية لها في 16 سبتمبر أيلول إلى واحدة من حركات التحدي الأجرأ التي تواجه القيادة الدينية منذ ثورة 1979.

وأظهر مقطع مصور مئة شخص على الأقل وهم يغلقون طريقا في وسط طهران، وهتف المشاركون "بالمدفع أو الدبابة أو الألعاب النارية، يجب أن يسقط الملالي". وأظهر مقطع مصور آخر عشرات من رجال شرطة مكافحة الشغب منتشرين في أحد شوارع طهران حيث يشتعل حريق.

وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق الغاز المسيل للدموع خلال احتجاج أمام نقابة المحامين في طهران، حيث هتف المتظاهرون الذين بدا أنهم بالعشرات "النساء، حرية، الحياة".

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة المقاطع المصورة.

وفي مدينة بوكان بشمال غرب البلاد، أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين مما أسفر عن إصابة 11 شخصا، بحسب منظمة هنجاو لحقوق الإنسان التي أفادت أيضا بوقوع إطلاق نار في مدينة كرمانشاه.

وفي سنندج، المدينة الرئيسية في إقليم كردستان حيث تنتمي أميني، قال متظاهر إنه تم إطلاق رصاص أيضا.

وأفاد لرويترز "أصيب عدة متظاهرين. شرطة مكافحة الشغب في كل مكان."

وفي حركة منسقة على ما يبدو، دعت مجموعات ناشطة المحتجين إلى التجمع من وقت مبكر بعد الظهر، في كسر لنمط المظاهرات الليلية السائد منذ بدء الاضطرابات التي تجتاح إيران منذ ما يقرب من أربعة أسابيع.

وفي حين لا يعتقد المراقبون أن الاحتجاجات على وشك الإطاحة بالحكومة - إذ صمدت السلطات في مواجهة احتجاجات استمرت ستة أشهر في عام 2009 على انتخابات متنازع على نتائجها- فقد أبرزت الاضطرابات خيبة الأمل المكبوتة بشأن الحريات والحقوق.

ولامست وفاة أميني وترا حساسا، مما أدى إلى نزول أعداد كبيرة من الإيرانيين إلى الشوارع، حيث عبر المحتجون عن غضبهم من القسوة الشديدة لشرطة الأخلاق، وقالوا إنه كان من الممكن أن تكون والدة أو شقيقة أو ابنة أي شخص في مكان الضحية.

وقالت منظمة هنجاو لحقوق الإنسان، ومقرها النرويج، إن عدد القتلى ارتفع إلى 201 على الأقل من المدنيين خلال الاضطرابات بينهم 23 قاصرا. وقدر التقرير السابق للمنظمة الصادر في الثامن من أكتوبر تشرين الأول عدد القتلى بنحو 185 شخصا.

وقالت السلطات إن نحو 20 فردا من قوات الأمن قتلوا. وتقول إيران إن خصومها، ومن بينهم الولايات المتحدة، يقفون وراء إثارة الاضطرابات.

* تصدوا للأعداء

تأتي الاضطرابات وسط معاناة عامة الشعب في إيران، حيث أثارت التدخلات باهظة التكلفة في حروب مثل ما يجري في سوريا انتقادات في السنوات الأخيرة. ولا يزال الاقتصاد يعاني من سوء الإدارة ومن تشديد العقوبات الغربية بسبب برنامج إيران النووي، مما يجعل طهران أقرب ما يكون إلى روسيا والصين.

وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء أن خامنئي، محور غضب المحتجين، قال إن أعداء إيران دبروا الاحتجاجات. وأضاف "أعمال الشغب المتفرقة هذه هي المقصد السلبي والأخرق للعدو ضد التطورات والتحركات الرائعة والمبتكرة للأمة الإيرانية".

وقال "العلاج ضد الأعداء هو التصدي لهم".

وفي العاصمة الإيرانية، قال متظاهر، طلب عدم نشر اسمه، إن العشرات من شرطة مكافحة الشغب اعتقلوا أشخاصا كانوا يغادرون جامعة طهران.

وأضاف المتظاهر "إنهم يضربون الناس ويدفعونهم".

واحتدت الاضطرابات بشكل خاص في شمال غرب البلاد، والذي شهد سجلا حافلا للحرس الثوري الإيراني في إخماد الاضطرابات من جانب الأقلية الكردية التي يزيد عددها على عشرة ملايين نسمة.

وأفادت منظمة هنجاو بحدوث إضرابات في مناطق كردية، بما في ذلك مسقط رأس أميني "سقز"، ومدينة بوكان، ونشرت مقاطع مصورة تظهر على ما يبدو متاجر مغلقة في المدينتين.

وفي رشت، عاصمة إقليم جيلان في شمال إيران، شوهد عشرات المتظاهرين وهم يرددون "من كردستان إلى جيلان، أضحي بحياتي من أجل إيران" في مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاكاة لهتافات الوحدة الوطنية. ولم يتسن لرويترز التحقق من المقطع المصور.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وفاة السفير الأميركي الأسبق في إسرائيل مارتن إنديك.. كرّس حياته للسلام في الشرق الأوسط

اعتقال 95 ليبياً في مداهمة معسكر تدريب سري في جنوب إفريقيا

ترامب يستقبل نتنياهو في فلوريدا.. 3 محطات تقارب بين الرجلين خلال شهر واحد