شاهد: الكشف عن لوحة فسيفساء نادرة في سوريا تعود للقرن الرابع ميلادي

فسيفساء تعود إلى العصر الروماني في بلدة الرستن
فسيفساء تعود إلى العصر الروماني في بلدة الرستن Copyright Omar Sanadiki/Copyright 2022 The AP. All rights reserved.
Copyright Omar Sanadiki/Copyright 2022 The AP. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ويظهر في اللوحة جنود يحملون أسلحة ودروعاً، وهم في وضعية قتال كما لو أنهم في ساحة حرب. وتضم كذلك كتابات باليونانية.

اعلان

كشفت السلطات السورية في مدينة الرستن في وسط البلاد، عن لوحة فسيفساء نادرة تعود إلى القرن الرابع الميلادي، تجسّد مشهداً من ساحة حرب. وقال مدير التنقيب والدراسات الأثرية بالمديرية العامة للآثار والمتاحف همّام سعد إن اللوحة التي يتجاوز عمرها 1600 عام "ليست الأقدم بين اللوحات السورية، ولكنها الأكثر اكتمالاً والأندر"، مضيفاً "ليس لدينا لوحة مشابهة".

وأوضح أنّ "الجزء المكتشف حتى الآن بطول عشرين متراً وعرض ستة أمتار"، لافتاً إلى أنّ ثمة أجزاء أخرى من اللوحة لم يكشف النقاب عنها بعد. ويظهر في اللوحة جنود يحملون أسلحة ودروعاً، وهم في وضعية قتال كما لو أنهم في ساحة حرب. وتضم كذلك كتابات باليونانية. وشرح سعد أن "اللوحة عبارة عن مشهد نادر، تبدو فيه بوضوح تفاصيل قطع الفسيفساء، وأسماء ملوك اليونان الذين شاركوا في حرب طروادة".

وهذه اللوحة التاسعة التي يتم الكشف عنها في مدينة الرستن الواقعة في ريف حمص الشمالي، والذي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليه عام 2018 إثر اتفاق تسوية مع الفصائل المعارضة، بعد سنوات من القصف والحصار.

وتزيّن الفسيفساء العديد من مواقع الآثار السورية، كالجامع الأموي في دمشق ومتحف معرة النعمان في إدلب (شمال غرب) وأرضيات وجداريات مختلفة في مدينة تدمر الأثرية (وسط).

وأتت أكثر من 11 سنة من النزاع على مواقع أثرية مهمة، أبرزها مدينة تدمر الأثرية التي نسف ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" قوس النصر فيها، إضافة للدمار والحريق الواسع الذي أطاح معظم الأسواق القديمة في حلب.

أما في حمص، فقد احترقت كنيسة أم الزنار الأثرية، وتضرّر جامع خالد بن الوليد وسط المدينة، كما تعرضت لوحات فسيفساء في الرستن للسرقة. وقد أتاحت الفوضى التي غرقت فيها سوريا في ذروة الحرب تهريب قطع أثرية يمكن نقلها، كالعملات المعدنية والتماثيل وقطع فسيفساء، إلى أنحاء العالم مع انتعاش سوق سوداء للآثار.

وبينما تبذل جهود للحدّ من التجارة غير المشروعة، وتمت في بعض الحالات إعادة قطع مسروقة إلى سوريا والعراق المجاور، إلا أن الخسائر تبقى هائلة.

المصادر الإضافية • أ ب-أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بلغاريا تحقق في اكتشاف غامض للوحة يُرجح أنها للرسام الأمريكي بولوك

شاهد: لاجئون سوريون يسعون لتحويل مخيم صحراوي إلى حديقة فسيفساء

من اذربيجان قصر الخانات في شيكي والفسيفساء التي تزين نوافذه