شاهد: لاجئون سوريون يسعون لتحويل مخيم صحراوي إلى حديقة فسيفساء

شاهد: لاجئون سوريون يسعون لتحويل مخيم صحراوي إلى حديقة فسيفساء
بقلم:  Hani Almalazi
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

سوريون في مخيم الأزرق يلجؤون إلى الفن لاستعادة ألوان حياتهم

اعلان

تتحول الأراضي القاحلة في مخيم الأزرق للاجئين ببطء إلى لوحة فنية للتعبير الفني.

كثيرون ممن لم يكونوا في يوم من الأيام فنانين باتوا يستعينون بمواد بسيطة مما يتوفر في محيطهم، لجعل مناطق إقامتهم الحالية أكثر تجديداً وجمالاً. فضلاً عن استخدام هذه المواد كوسيلة للتعبير عن أذواقهم.

هذه الفسيفساء الخاصة هي عمل لدريد عبد الكافي المرعي الذي جاء إلى المخيم في عام 2014.

يقول إنه انضم لأشخاص آخرين كي يصنعون شيئاً ما في الشوارع، حيث كان يحب فكرة منظر جميل ومبهر للمخيم.

يضيف اللاجئ الشاب: "الكثير من الناس يذهبون إلى المحلات أو يذهبون إلى أي مكان وكل ما يوجد في طريقهم هو الصحراء والحجارة. لذلك بدأنا المشروع وهو أمر رائع حقاً".

يعتبر المخيم موطناً للاجئين هرباً من النظام السوري، ويقطن فيه نحو 41000 لاجئ، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

انضم المرعي إلى فنانين سوريين لاجئين آخرين، وحولوا الطين الصحراوي إلى عمل فني حجري جميل. في محاولات منهم للتأقلم مع ظروف إقامتهم القسرية الحالية.

"عندما جئت إلى هنا في عام 2014 لم يكن هناك شيء على الطريق. كنا نذهب ونعود، لم يكن هناك شيء جديد أو مختلف للنظر. في اليوم الذي بدأنا فيه هذا المشروع، أعطانا ذلك شيئاً مختلفاً، شيء جديد، وأنجزنا شيئاً من لاشيء .. من الحجارة والطين" يقول المرعي.

وساعدت منظمة Artmongers التي تتخذ من لندن مقراً لها على جعل المسارات التي تسير على طول كل يوم أكثر جمالاً.

للمزيد على يورونيوز:

أوروبا تدعم مستضيفي اللاجئين السوريين ومخاوف من عودتهم

فوضية اللاجئين تحذر من ارتفاع قتلى عبور المتوسط لمستويات قياسية

شرطة اليونان تعتقل سباحة سورية أنقذت لاجئين من الغرق!

صالة فنون ضمن المخيم

أصبح الفن إحدى أدوات ووسائل اللاجئين الرئيسية سواء للتعبير عن مشاعرهم وأذواقهم والتأقلم مع بيئتهم الجديدة، وتم افتتاح صالة عرض في قلب المخيم بناء على طلبهم.

يقول حمزة المومني، كبير مساعدي العلاقات الخارجية في المفوضية: "بدأت صالة العرض عندما طلب اللاجئون مكاناً لوضع كل عملهم الذي قاموا به جميعاً".

تصطف اللوحات على الجدران، ويأتي السوريون للإعجاب بأعمال زملائهم اللاجئين.

يضيف المومني: "أعتقد أنها طريقة للإلهام خاصة للأجيال الشابة التي تذهب إلى المركز المجتمعي وترى العمل الفني، وهذا قد يمنحهم القليل من الأمل والإلهام بشأن ما يجب فعله في المستقبل".

يوجد حالياً 8.895 مأوى قيد الاستخدام في المخيم.

نسبة كبيرة من السكان هم من الأطفال الصغار - حيث إن 22 في المائة.

منهم تقريباً هم دون سن الخامسة، وفقاً للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: الكشف عن لوحة فسيفساء نادرة في سوريا تعود للقرن الرابع ميلادي

أوروبا تدعم مستضيفي اللاجئين السوريين ومخاوف من عودتهم

مخيم الزعتري: فرصة ثانية للاجئين السوريين