بوتين يقول إن تعبئة الاحتياط لحرب أوكرانيا ستنتهي في غضون أسبوعين

بوتين يقول إن تعبئة الاحتياط لحرب أوكرانيا ستنتهي في غضون أسبوعين
بوتين يقول إن تعبئة الاحتياط لحرب أوكرانيا ستنتهي في غضون أسبوعين Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أستانا رويترز) - قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة إنه من المقرر انتهاء عملية استدعاء جنود الاحتياط في غضون أسبوعين، معلنا نهاية قريبة لعملية التعبئة التي دفعت بمئات الآلاف من الرجال إلى أتون الحرب في أوكرانيا وتسببت في فرار غيرهم بأعداد كبيرة من روسيا.

وأضاف بوتين كذلك أن روسيا ليست لديها خطط "في الوقت الحالي" لشن المزيد من الضربات الجوية العنيفة على أوكرانيا مثل تلك التي نفذتها هذا الأسبوع والتي أطلقت خلالها أكثر من 100 صاروخ طويل المدى على أهداف في أنحاء أوكرانيا.

أمر بوتين بالتعبئة قبل ثلاثة أسابيع في تصعيد للحرب في أعقاب سلسلة من الهزائم الروسية في ساحة المعركة. كما أعلن ضم أربعة أقاليم أوكرانية تحتلها روسيا جزئيا وهدد باستخدام الأسلحة النووية.

وأدت التعبئة إلى ظهور أولى بوادر الانتقاد العلني للسلطات في بعض مناطق روسيا منذ بدء الحرب. وأقر المسؤولون بوقوع بعض الأخطاء في تحديد من يحق استدعاؤهم. كما شكا أفراد من أقليات عرقية وسكان المناطق الريفية من استدعائهم بمعدلات أعلى من أبناء العرقية الروسية وسكان المدن.

ودفاعا عن قراره بإعلان التعبئة، قال بوتين في مؤتمر صحفي في نهاية قمة في قازاخستان إن خط المواجهة طويل للغاية لدرجة‭‭‭ ‬‬‬يصعب معها على جنود الجيش الدفاع عنه.

وأشار إلى أنه جرى بالفعل نشر 222 ألف جندي احتياط من أصل 300 ألف من المقرر استدعاؤهم بحسب الخطة. وقال "هذا العمل يشرف على نهايته...أعتقد أنه في غضون أسبوعين، ستنتهي جميع انشطة التعبئة".

لكن حتى بعد صدور أمر التعبئة، واصلت القوات الروسية خسارة ما احتلته من أراض في شرق أوكرانيا وفقدت أيضا مساحة كبيرة في الجنوب.

وقال مسؤول غربي إن بعض القوات الروسية التي حُشدت في الآونة الأخيرة تكبدت خسائر بشرية بالفعل في ساحة المعركة، وإنه من غير المرجح أن يساهم وجودهم في قلب دفة الحرب لصالح موسكو.

وأضاف "من الواضح أنهم تلقوا تدريبا محدودا للغاية ومعدات سيئة جدا، وهذا ما يجعلنا نقول إنه من غير المحتمل حقا أن يكون لديهم أي تأثير إيجابي على المدى القريب".

كما أشار المسؤول إلى أن روسيا ليس لديها ما يكفي من الصواريخ لمواصلة شن هجمات مثل تلك التي نفذتها هذا الأسبوع. ومضى قائلا "روسيا تستنفد بسرعة إمداداتها من الصواريخ الدقيقة التوجيه البعيدة المدى، وخاصة صواريخ كروز التي تُطلق من الجو، لذا فهذه ليست حملة ستكون قادرة على مواصلتها إلى أجل غير مسمى".

* زمام المبادرة في أيدينا

في غضون ذلك، تحدث القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني بنبرة متفائلة بعد التقدم السريع لقواته في الشمال الشرقي والجنوب في الأسابيع القليلة الماضية.

وقال زالوجني بعد اتصال هاتفي مع القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا الجنرال الأمريكي كريستوفر كافولي "زمام المبادرة الإستراتيجية في أيدينا، لذا فإن الأمر الأهم الآن هو ألا نتوقف".

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على فيسبوك في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة إن القوات الأوكرانية دمرت كميات ضخمة من الأسلحة والعتاد الروسي في أنتراتسيت إلى الجنوب من لوجانسك، وهي منطقة تأمل أوكرانيا في استعادة مدنها الكبرى بعد نجاحاتها في إقليم خاركيف.

وأضافت أن القوات الروسية شنت المزيد من الضربات المدفعية والجوية على بلدات من بينها كونستانتينيفكا في جنوب غرب باخموت، التي تشكل هدفها الرئيسي في إقليم دونيتسك، وكذلك مدينة زابوريجيا.

ولم يتسن لرويترز التحقق من التقارير الميدانية للطرفين.

على صعيد منفصل، أعلن رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو ما وصفها بحالة تأهب قصوى ضد الإرهاب يوم الجمعة، في أحدث بادرة تعكس الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها أقرب حليف دولي لبوتين للانضمام إلى الحرب.

وسمح لوكاشينكو للقوات الروسية باستخدام أراضي بلاده نقطة انطلاق لهجماتها على أوكرانيا لكنه أبقى قواته حتى الآن خارج القتال. وأعلن هذا الأسبوع أن القوات الروسية ستنضم إلى قوات بلاده بالقرب من الحدود الأوكرانية.

وتحاول روسيا فرض سيطرتها على الأراضي الأوكرانية التي تقول إنها ضمتها حتى مع تقهقر قواتها. وقال مسؤول عينته روسيا إن أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا والتي تقع في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا بالقرب من خط المواجهة في إقليم زابوريجيا بجنوب البلاد تعمل الآن وفقا للمعايير الروسية.

واستولت القوات الروسية على المحطة في مرحلة مبكرة من الصراع لكن الفنيين الأوكرانيين هم من يديرونها. ولم يوضح المسؤولون الموالون لروسيا مصير هؤلاء العمال. وتقول كييف إن البعض منهم تعرض للتهديد بتجنيدهم قسرا في الجيش الروسي ما لم يوافقوا على العمل في الوكالة النووية الحكومية الروسية.

وغرد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على توتير، قائلا إن روسيا وأوكرانيا تقتربان من الاتفاق على منطقة آمنة للمحطة، وشدد على أن الوضع هناك "غير مقبول".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 50 حالة انتحار بين الناجين وتقاعس حكومي

الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني "عملًا إرهابيًا"

محاكمة ترامب "التاريخية".. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحلّفين في قضية إسكات ممثلة إباحية