عشرات الآلاف يشاركون في مسيرة ببرلين تأييدا لاحتجاجات إيران

خامنئي يقول إن "الأعداء" قد يحشدون العمال والاحتجاجات الغاضبة تستمر
خامنئي يقول إن "الأعداء" قد يحشدون العمال والاحتجاجات الغاضبة تستمر Copyright Thomson Reuters 2022
Copyright Thomson Reuters 2022
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ليون ماليرب وباريسا حافظي

برلين/دبي 22 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - شارك عشرات الآلاف في مسيرة ببرلين يوم السبت تعبيرا عن دعمهم للمحتجين في إيران حيث دخلت الاضطرابات التي اشتعلت بسبب وفاة مهسا أميني خلال احتجاز الشرطة لها أسبوعها السادس على الرغم من القمع الدموي الذي تنفذه أجهزة الدولة.

وتمثل الاحتجاجات في إيران أحد أكثر التحديات جرأة للقيادة الدينية منذ ثورة 1979 حتى إن كان باديا أنها ليست قريبة من الإطاحة بالحكومة التي نشرت أجهزتها الأمنية القوية لإنهاء مظاهر الاحتجاج.

وتوفيت أميني، وهي كردية إيرانية، عن عمر 22 عاما بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها بسبب "ملابسها غير المناسبة". واندلعت الاحتجاجات خلال جنازتها يوم 17 سبتمبر أيلول في مدينة سقز الكردية قبل أن تمتد إلى أنحاء إيران. وتقول المنظمات الحقوقية إن أكثر من 200 شخص قتلوا خلال قمع المتظاهرين.

ولعبت النساء دورا كبيرا في الاحتجاجات ولوحت متظاهرات بحجابهن وأشعلن النار فيه. وأثار ما تضمنته تقارير عن مقتل فتيات خلال الاحتجاجات المزيد من الغضب.

وفي برلين قدرت الشرطة عدد المشاركين في المسيرة بثمانين ألفا، وخلالها لوح المحتجون بأعلام إيران وحملوا لافتات كتب عليها "النساء، الحياة، الحرية". وقال المنظمون إن إيرانيين جاءوا من الولايات المتحدة وكندا وجميع دول الاتحاد الأوروبي للمشاركة في المسيرة.

وقالت الناشطة في مجال حقوق الإنسان فاريبا بلوش بعد أن ألقت كلمة في الحشد "من زاهدان إلى طهران أضحي بحياتي من أجل إيران". والمدينتان الإيرانيتان اجتاحتهما الاحتجاجات.

ورد الحشد بهتاف "الموت لخامنئي" في إشارة إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.

وقال نشطاء مناوئون للحكومة إن مسيرة برلين هي المظاهرة الأكبر إلى الآن التي يشارك فيها إيرانيون في الخارج ضد الجمهورية الإسلامية.

وقالت محتجة ذكرت أن اسمها مارو "أشعر بأنني في أحسن حال لأننا هنا لنقول نحن معكم، نحن مع كل الشعب الإيراني. أنا صوت مهسا أميني".

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتسن لرويترز التحقق من صحتها بصورة مستقلة، استمرار الاحتجاجات في إيران في عدة مدن من بينها طهران ومشهد في شمال شرق البلاد ومهاباد في شمال غربها ودزفول في الجنوب الغربي وفي عدد من الجامعات في أنحاء البلاد.

وعرضت مقاطع فيديو محتجين يهتفون في حي صادقيه بغرب طهران ويشعلون الحرائق في حي لاله زار بالعاصمة أيضا. وأظهر مقطع آخر سيارات تطلق أبواقها في مشهد ومتظاهرين يهتفون "الموت للدكتاتور".

كما أظهرت مقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي قيل إنها من دزفول شبانا يرددون هتاف "حرية" وهم يواجهون الشرطة في إقليم خوزستان الغني بالنفط على الحدود العراقية والذي تغلب على سكانه العرقية العربية.

* التحذير الأخير

حذر خامنئي من أنه لا ينبغي لأحد أن تواتيه الجرأة للتفكير أن بإمكانه اجتثاث الجمهورية الإسلامية، متهما خصومها بإشعال الاضطرابات. وذكر التلفزيون الرسمي أن 26 من أفراد قوات الأمن قُتلوا.

ووقع بعض من أكثر الاضطرابات دموية في مناطق تقيم فيها أقليات عرقية تشكو مظالم من الدولة منذ وقت طويل. وتشمل هذه المناطق إقليم سستان وبلوخستان في جنوب الشرق وعاصمته زاهدان.

واتهم الحرس الثوري الإيراني يوم السبت رجل دين سنيا بالتحريض ضد الجمهورية الإسلامية وحذره من أن ذلك قد يكلفه ثمنا باهظا بعد أن قال رجل الدين إن مسؤولين بينهم الزعيم الأعلى يتحملون المسؤولية عن مقتل العشرات في زاهدان الشهر الماضي.

وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن قتلت 66 على الأقل في حملة قمع أعقبت صلاة الجمعة في زاهدان يوم 30 سبتمبر أيلول.

وقال مولوي عبد الحميد رجل الدين السني البارز في زاهدان خلال خطبة الجمعة يوم الجمعة إن مسؤولين من بينهم الزعيم الأعلى خامنئي مسؤولون أمام الله عن القتلى الذين سقطوا يوم 30 سبتمبر أيلول. ووصف قتلهم بانه مذبحة، قائلا إن الرصاص أطلق على الرؤوس والصدور.

وأفاد بيان مقتضب على موقع "سباه نيوز" الإخباري الرسمي للحرس الثوري "السيد عبد الحميد، تشجيع الشباب وتحريضهم ضد جمهورية إيران الإسلامية المقدسة قد يكلفك ثمنا باهظا! هذا هو التحذير الأخير!".

وذكرت وسائل إعلام رسمية وقت أحداث العنف في 30 سبتمبر أيلول أن "مسلحين مجهولين" فتحوا النار على مركز للشرطة، مما دفع قوات الأمن إلى الرد بإطلاق النار.

وقال الحرس الثوري إن خمسة من أفراده ومن متطوعي قوة الباسيج قتلوا خلال الواقعة. وألقت السلطات باللوم على جماعة بلوشية متشددة. ولم تعلن هذه الجماعة ولا أي فصيل آخر الضلوع في العنف.

وأججت الاحتجاجات مزاعم عن اغتصاب شرطي لفتاة. وقال المسؤولون إن التحقيق جار في القضية.

واندلعت الاحتجاجات مجددا في زاهدان يوم الجمعة لكن وكالة الجمهورية الإسلامية الرسمية (إرنا) نقلت يوم السبت عن نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية ماجد مير أحمدي قوله إن الهدوء عاد.

وأضاف أن 150 "من البلطجية هاجموا ممتلكات عامة، بل ومحلات يمتلكها سُنة".

وتقول منظمات حقوقية إن الحكومة تمارس التمييز منذ فترة طويلة ضد الأقليات العرقية، ومن بينها الأكراد.

وتنفي الدولة اتهامات التمييز.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بدء أصحاب المتاجر إضرابا يوم السبت في عدة مدن بالمنطقة الكردية في شمال غرب إيران، منها مدن سنندج وسقز وبوكان.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما

أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة

محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ