صور لسجين مضرب عن الطعام تثير الغضب في إيران

IRAN-PRISONER-NS7:صور لسجين مضرب عن الطعام تثير الغضب في إيران
IRAN-PRISONER-NS7:صور لسجين مضرب عن الطعام تثير الغضب في إيران Copyright Thomson Reuters 2023
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

(رويترز) - أثارت صور تداولتها مواقع للتواصل الاجتماعي، يُعتقد أنها لطبيب إيراني مسجون يبدو عليه السقم والنحول بعدما أعلن إضرابا عن الطعام دعما للمظاهرات التي خرجت ضد فرض ارتداء الحجاب، غضبا وتحذيرات من أنه يواجه خطر الموت.

وقال محام إن موكله الذي يدعى فرهاد ميثمي (53 عاما) المسجون منذ 2018 لدعمه ناشطات رفضن سياسة فرض الحجاب بدأ إضرابه عن الطعام في السابع من أكتوبر تشرين الأول احتجاجا على حملة قمع حكومية على المتظاهرين سقط فيها قتلى.

وانتشرت صور ميثمي على وسائل التواصل الاجتماعي في نفس اليوم الذي أفرجت فيه إيران عن المخرج جعفر بناهي بكفالة بعد سبعة أشهر في السجن. وقال بناهي إن صور ميثمي ذكرته بالناجين من معسكر اعتقال أوشفيتز.

ونفى القضاء الإيراني ما قيل عن دخول ميثمي في إضراب عن الطعام وقال إن الصور التي انتشرت انتشارا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي تعود إلى أربع سنوات مضت عندما أضرب فعلا وقتها عن الطعام.

ولإثبات هذا نشر موقع نادي المراسلين الشباب للأنباء، وهو وكالة أنباء شبه رسمية يديرها طلاب، ما قال إنها أحدث صورة لميثمي والتي لا يبدو فيها هزيلا وشوهد جالسا على أرضية زنزانته وبجواره كيس للرقائق على ما يبدو.

ولم يتسن لرويترز التأكد من تاريخ التقاط الصور.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن نقابة المخرجين الإيرانية قولها إنه تم الإفراج عن بناهي بكفالة بعد أن بدأ إضرابا عن الطعام للضغط على السلطات من أجل إطلاق سراحه لحين إعادة محاكمته.

ولم يصدر بيان رسمي من القضاء الإيراني بشأن الافراج ولكن مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي زعمت إظهار بناهي يتحدث إلى المهنئين خارج سجن إيفن.

وقال بناهي "صور فرهاد ميثمي ... تذكرنا بصور الناس في أوشفيتز أو (المهاتما) غاندي منذ أن كتب ميثمي عن اللاعنف. " هناك كثيرون ما زالوا خلف القضبان ... فكيف أقول إنني أشعر بالسعادة؟"

وتشهد إيران اضطرابات على مستوى البلاد منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر أيلول أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بما شكل أقوى تحد للجمهورية الإسلامية منذ الثورة في عام 1979.

وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من 500 متظاهر قُتلوا وألقت السلطات القبض على نحو 20 ألفا. وأعدمت السلطات أربعة على الأقل شنقا، بحسب القضاء الإيراني.

وكتب المحامي محمد موغيمي على تويتر "حياة موكلي فرهاد ميثمي في خطر... لقد أضرب عن الطعام احتجاجا على أعمال القتل الأخيرة في الشوارع على يد الحكومة" وأشار إلى أنه فقد 52 كيلوجراما من وزنه.

وظهر ميثمي في صور طاويا ذراعيه حول جسده ومستلقيا على ما يبدو أنه سرير مستشفى فيما أظهرته صورة أخرى واقفا وضلوعه وعظامه بارزة.

وكتب روبرت مالي المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران على تويتر "صور مروعة للدكتور فرهاد ميثمي، المدافع الشجاع عن حقوق المرأة المضرب عن الطعام في السجن".

وقال إن "النظام الإيراني حرمه ظلما هو وآلاف السجناء السياسيين الآخرين من حقوقهم وحريتهم. والآن يهدد حياته ظلما".

وقالت منظمة العفو الدولية "هذه الصور (لميثمي) تذكير صادم بازدراء السلطات الإيرانية لحقوق الإنسان".

وفي رسالة نشرتها الخدمة الفارسية في هيئة الإذاعة البريطانية(بي.بي.سي)، أعلن ميثمي ثلاثة مطالب وهي وضع حد لعمليات الإعدام والإفراج عن السجناء السياسيين والمدنيين ووقف "مضايقات فرض الحجاب".

واعتقل بناهي في يوليو تموز وتم إبلاغه بأنه سيقضي عقوبة بالسجن ست سنوات كانت قد أصدرتها محكمة في طهران في عام 2010 وسط حملة قمع متصاعدة ضد المعارضة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل منشآت نووية إيرانية

الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق

الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد "سنسقط أي مسيرات تمر في مجالنا الجوي"