شاهد: أطباء نرويجيون يزرعون جلدا لفتاة تعرضت لحروق على 85٪ من جسمها وكُتب لها عمر جديد

عانت كينجا من حروق من الدرجة الثالثة طالت 85٪ من جسدها، لكن الأطباء في مستشفى جامعة هاوكلاند، في جناح الحروق، تمكنوا من معالجتها.
عانت كينجا من حروق من الدرجة الثالثة طالت 85٪ من جسدها، لكن الأطباء في مستشفى جامعة هاوكلاند، في جناح الحروق، تمكنوا من معالجتها. Copyright وكالات
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

عانت كينجا من حروق من الدرجة الثالثة طالت 85٪ من جسدها، لكن الأطباء في مستشفى جامعة هاوكلاند، في جناح الحروق، تمكنوا من إنجاز إستثنائي والقيام بزراعة جلدية ناجحة للفتاة، وذلك رغم خطورة جروحها. واستطاعت الشابة الوقوف على قدميها بعد أشهر من الحادث.

اعلان

عمر جديد كُتب لكينجا كلاينشميت، وهي سيدة بولندية تبلغ من العمر 28 عامًا، كانت أصيبت بحروق خطيرة. إذ أنها تعافت بأعجوبة بعد عدة عمليات جراحية، في مستشفى في النرويج.

في 23 مارس 2022، تعرضت كينجا لحادث مروع  في مصنع فارماركتيكا الذي كانت تعمل به، بعد إنفجار برميل من البنزين كانت تستعمله.

عانت كينجا من حروق من الدرجة الثالثة طالت 85٪ من جسدها، لكن الأطباء في مستشفى جامعة هاوكلاند، تمكنوا من إنجاز إستثنائي وذلك رغم خطورة جروحها. و استطاعت كينجا الوقوف على قدميها بعد أشهر من الحادث.

 قال الدكتور راجنفالد ليونيس بريكي  كبير أطباء قسم الحروق، في مستشفى جامعة هاوكلاند، في مقابلة مع قناة "تي في 2" النرويجية: "حظوظ كينجا في النجاة من حادث مثل هذا قبل 10 إلى 15 عامًا، كانت جد ضئيلة، لكن اليوم بفضل التقدم العلمي وصلنا إلى هذه النتيجة."

"أتذكر كل ثانية"

تقول كينجا إنها تتذكر الحادث جيدًا. فجأة، انفجر البنزين في وجهها واشتعلت النيران في جسدها بالكامل. تقول إنها هربت وألقت بنفسها في جرف ثلجي. تتذكر كل ثانية إلى أن فقدت الوعي بعد بضع دقائق. وتضيف "ثم استيقظت في مستشفى في بيرغن.. بعد شهر!". كما عبرت عن إمتنانها تجاه العمل الرائع الذي قام به الأطباء.

يقول بريكي إن السرعة التي تمكن بها المختصون من البدء في العلاج كان لها دور كبير في نجاحه، فكينجا تلقت الرعاية الطبية في بيرغن بعد 26 ساعة من الحادث.

ويوضح الطبيب أنه عندما تحترق مناطق كبيرة من الجلد، فإن هناك خطرًا كبيرًا أن تصاب تلك الأماكن بالتعفن، وبالتالي، يجب اتخاذ تدابير خاصة لحماية المناطق المحروقة لذا تم استخدام جلد المتبرعين بالأعضاء المتوفين كضماد.

وتم استخدام الجلد من رقبة كينغا لصنع جفون جديدة. كما استُخدم جلد الرقبة وفروة الرأس، وهو سليم جزئيًا، لتطعيم الوجه والجبين.

جلد نما في سويسرا

لم يتضرر إلا جزء صغير جدًا من جلد كينجا، لذلك لا يمكن استخدامه إلا في مناطق صغيرة ولا يمكن استخدام بشرة الآخرين بشكل دائم لأن الجسم يرفضها. لذلك تم استخدام الجلد الصناعي على أجزاء كبيرة من الجسم كبداية.

تم إرسال قطعة صغيرة من الجلد من رقبة كينجا إلى مختبر في لوزان، سويسرا، حيث نمت طبقات كبيرة رقيقة من الجلد، ونُقلت بالطائرة إلى النرويج واستخدمت على الذراعين وظهر كينجا.

فاقت النتائج آمال الأطباء

تستخدم هذه الطريقة في حالات خاصة فقط، لأن فرص النجاح لا تزال محدودة. يقول الدكتور بريكي: "لديها إرادة هائلة". كان الألم شديدًا في البداية ، لكن كينجا عملت بجد وعقدت العزم على التعافي على الفور. 

 ويؤكد كبير الأطباء في وحدة الحروق، أن النتائج أفضل مما تجرأ الأطباء على توقعه في البداية. البولندية التي إستغرقت مدة علاجها ما يقارب 10 أشهر تعتبر الحالة الوحيدة التي تدخل قسم الحروق في مستشفى جامعة هاوكلاند بإصابات بهذه الخطورة، ويتمكن الفريق الطبي من إنقاذها من الموت. 

 قبل شهرين، كانت الشابة بحاجة إلى المساعدة للنهوض من السرير، لكن باستطاعتها الآن ممارسة الرياضة والركض.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الهواء الملوث يزيد من خطر إصابتك بالاكتئاب والقلق

تعرّف على المساعدات التي قدمتها الدول العربية إلى سوريا وتركيا بعد الزلزال المدمّر

السويد تنضم إلى تدريبات حلف شمال الأطلسي عبر بحار القطب الشمالي وثلوجه في النرويج