فرضت قوات الإسرائيلية إجراءات مشددة على الفلسطينيين في منطقة أريحا، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات في منطقة الأغوار، حيث قامت بإيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات المسافرين، وذلك في سياق الحملة للبحث عن منفذ عملية إطلاق النار في أريحا.
اعلانيواصل الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي إغلاق مدينة أريحا الفلسطينية وذلك عقب عملية إطلاق النار التي نفذت، مساء الإثنين، وأسفرت عن مقتل مستوطن يحمل الجنسية الأمريكية.
واصطفت مئات السيارات في طوابير على جانبي الحواجز التي تغلق المدينة وتم إخضاع السيارات لتفتيش دقيق.
وقال محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، في حديث لوكالة وفا الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية تعيق وصول المواطنيين ومغادرتهم، من خلال إقامتها حواجز عسكرية بمحيط المدينة منذ مساء أمس الاثنين، خاصة الحاجز العسكري الشرقي للمدينة (البوابة الصفراء) قرب المعبر.
وقبل ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أن مسلحين فلسطينيين فتحوا النار تجاه سيارة إسرائيلية ما أسفر عن إصابة إيلان جانيليس، 27 عاما، من ولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة.
وفجر اليوم الثلاثاء، اقتحمت القوات الإسرائيلية منازل فلسطينيين في مخيم عقبة، بذريعة البحث عن مفذ عملية إطلاق النار، وقالت هيئة البث الرسمية، إن الجيش الإسرائيلي طوّق مدينة أريحا في محاولة للقبض على المسلحين الذين يُعتقد أنهم فروا إليها.
إلى ذلك، سمحت السلطات الإسرائيلية بإعادة فتح معبر الكرامة، الذي أغلق، مساء الإثنين، أمام حركة المسافرين من وإلى الضفة الغربية.
ومن جانبه، عبر الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، عن "قلق بالغ إزاء استمرار تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة" مشيرا إلى اتصالات لخفض التصعيد.
وأدان الاتحاد في بيان، مقتل ثلاثة إسرائيليين الأحد والاثنين و"عنف المستوطنين الذي أسفر عن مقتل فلسطيني (الأحد) وإصابة مئات من الفلسطينيين وإحراق منازل ومتاجر وتدمير غير مقبول للممتلكات الفلسطينية".