شاهد: بعد 25 عامًا على تشييدها.. "جدران السلام" صامدة في أيرلندا الشمالية

بلفاست - شمالي أيرلندا. 2023/03/16
بلفاست - شمالي أيرلندا. 2023/03/16 Copyright ا ف ب
Copyright ا ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

عرفت أيرلندا الشمالية أعمال عنف طائفية قبل ربع قرن. ويقول الأهالي إن الجدران التي تغطيها الكتابات ورسوم الغرافيتي والصور، أضحت تشكل جزءًا من الهندسة المعمارية للمدينة.

اعلان

25 عاما مضت على بناء الجيش البريطاني لجدران السلام في أيرلندا الشمالية، التي أقيمت إثر اتفاقات الجمعة العظيمة، وذلك لفصل الأيرلنديين المواليين للجمهوريين عن أولئك الموالين للمملكة المتحدة.

عرفت أيرلندا الشمالية أعمال عنف طائفية قبل ربع قرن. ويقول الأهالي إن الجدران التي تغطيها الكتابات ورسوم الغرافيتي والصور، أضحت تشكل جزءا من الهندسة المعمارية للمدينة، وإزالتها إنما هي مسألة وقت.

ورغم انتهاء الصراع سنة 1998، أضحى الجدار المقام على طول 13 كيلومترا رمزا للانقسامات، وإزالته ليست وشيكة، رغم قرار الحكومة سنة 2013 بهدمه خلال عشر سنوات، لأن الأهالي يرون في الحواجز حاجة للحماية الجسدية والنفسية.

رئيس جمعية العمل من أجل التحول المجتمعي يان شانكس، التي تسهر على إعادة دمج المقاتلين شبه العسكريين الموالين السابقين، إن الجدران تمثل آلية أمان بالنسبة للأهالي، وعلق مايكل كولبير العضو شبه العسكري السابق في منظمة الجيش الجمهوري، الذي سجن 16 سنة لقتله جنودا بريطانيين، بانهم ربما لا يثقون في عملية السلام.

"عداوة"

في شمال بلفاست يعمل روب ماكالوم رئيس جمعية كاثوليكية في منطقة، يلتقي فيها الموالون للجمهوريين والموالون للمملكة المتحدة، محاولا إعادة بناء الثقة المتبادلة بين الجانبين، ولكنه ينتقد عدم وجود خطة لإزالة الجدار، ويقول إن مجتمعا منقسما على نفسه، يجعل كل طرف يعتقد في الآخر أنه العدو.

في مركز بلفاست الحديث، يختلط البروتستان والجمهوريون الكاثوليك بحرية، ولكن في مناطق تختلط فيها الفئات العاملة فإن الناس يعيشون جنبا إلى جنب ولكنهم مفرقون، فبوابات الحواجز وإن سمحت بالحركة في النهار عندما تفتح الأبواب، فإنها تغلق في أوقات محددة في المساء وحتى الصباح الباكر. وبحسب خبير القانون الجنائي جوني بيرن فإن الجدار أصبح عاملا مثيرا للعنف والاضطراب الاجتماعي.

ويشرح ماكالوم أنه في حين يريد البعض تفكيك الجدار، يجد آخرون أنفسهم عالقين نفسيا منذ 20 أو 30 سنة بحكم تأثير المشاكل التي أحدثت في أنفسهم اضطرابا، ويقول: "إن الفشل في إزالة الجدار يمثل إرثا من الفرص الضائعة، وإن المجتمعات التي تحيط بها أسوار الجدران هي من أكثر المجتمعات حرمانا من الناحية الاجتماعية في أيرلندا الشمالية.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

لبنان يتراجع عن عقد لتوسيع مطار بيروت إثر جدل حول مدى شفافيته

ماذا يقول "أبو الهواتف المحمولة" عنها بعد 50 عاماً من اختراعها؟

بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا