قتل أربعة أشخاص عندما أصاب صاروخ أوكراني قرية روسية تقع بالقرب من حدود البلدين، وفق ما أفاد الحاكم الإقليمي للمنطقة الروسية الأحد
أشعلت ضربة بطائرة مسيرة أوكرانية النيران بمنشأة روسية لتخزين الوقود في مدينة سيفاستوبول الساحلية بشبه جزيرة القرم في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت، في أحدث هجوم على المنطقة التي تحتلها روسيا.
وحمَّل حاكم المدينة الذي عينته موسكو أوكرانيا مسؤولية الحريق، وقال لاحقا إنه تم إخماده قبل وقوع كارثة.
وأفادت قناة (آر.بي.سي) أوكرانيا بأن مسؤولا بالمخابرات العسكرية الأوكرانية قال إن أكثر من 10 خزانات للمنتجات النفطية بسعة حوالي 40 ألف طن كانت مخصصة ليستخدمها أسطول البحر الأسود الروسي دُمرت في انفجار بميناء سيفاستوبول الذي تحتله روسيا.
جاءت الضربة بينما تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد طال انتظاره لدفع القوات الروسية إلى التراجع عن الأراضي التي احتلتها منذ الغزو في فبراير شباط 2022.
آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
رئيس فاغنر يحذر من هجوم أوكراني مضاد قد يشكل "مأساة" لروسيا
حذّر رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين الأحد من شنّ أوكرانيا هجوما مضادا يمكن أن يشكل "مأساة" لروسيا، وتذمر من شحّ الذخيرة لدى مقاتليه.
منذ أشهر، تقود فاغنر الهجوم الروسي على مدينة باخموت الواقعة في شرق أوكرانيا والتي تمثل مركز القتال بين قوات كييف وموسكو.
بريغوجين حليف للرئيس فلاديمير بوتين، لكنه يخوض بصفته رئيس مجموعة عسكرية خاصة صراع نفوذ مع وزارة الدفاع الروسية.

وقال "نحن (فاغنر) لدينا 10-15% فقط من القذائف التي نحتاج اليها"، محمّلا قيادة الجيش الروسي مسؤولية ذلك.
جاءت تصريحاته في مقابلة مع المراسل الحربي الروسي الموالي للكرملين سيميون بيغوف.
وتوقع يفغيني بريغوجين أن تشنّ أوكرانيا هجومًا مضادًا في منتصف أيار/مايو.
وقال في هذا الصدد إن "الهجوم المضاد يمكن أن يصبح مأساة لبلدنا".
روسيا تستبدل قائد اللوجستية العسكرية وسط حديث عن هجوم أوكراني مضاد
أعلنت روسيا الأحد تعيين الجنرال أليكسي كوزمنكوف قائدا للوجستية العسكرية بدلا من الجنرال ميخائيل ميزينتزيف، في خطوة تأتي بعد تأكيد أوكرانيا أن تحضيراتها لشنّ هجوم مضاد ضد القوات الروسية شارفت على نهايتها.
وأفاد الجيش في بيان عن "تعيين الجنرال أليكسي كوزمنكوف نائبا لوزير الدفاع الروسي مكلفا الإمدادات المادية والتقنية للقوات المسلحة الروسية".
وكان كوزمنكوف يشغل منذ العام 2019 منصب المدير المساعد للحرس الوطني الروسي ("روسغفارديا").
من جهته، كان ميزينتزيف يتولى القيادة اللوجستية منذ أيلول/سبتمبر، علما بأنه سبق له تولي قيادة مركز السيطرة على الدفاع الوطني.
وفرضت أطراف غربية على ميزينتزيف الذي اصطلحت وسائل إعلام خارجية على تسميته "جزار ماريوبول"، عقوبات لدوره في الحصار الذي فرضه الجيش الروسي لأشهر على المدينة الساحلية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا، وتعريضها لدمار هائل قبل احتلالها بالكامل في أيار/مايو 2022.
ولم يصدر عن الجيش الروسي أو في وسائل الإعلام المحلية، أي إعلان رسمي عن إبعاد ميزينتزيف من منصبه.
وواجه الامداد اللوجستي الروسي مصاعب جمة منذ بدء غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. ووضعت إمكاناته على المحك مع قرار الرئيس فلاديمير بوتين في أيلول/سبتمبر، إطلاق حملة تعبئة شملت مئات الآلاف من الرجال سعيا لوقف الخسائر الميدانية التي كانت قواته تمنى بها على يد الجيش الأوكراني المدعّم بأسلحة غربية.
ويأتي الإعلان الروسي بعد يومين من تأكيد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن الاستعدادات للهجوم المضاد "شارفت على نهايتها".
وأضاف في مؤتمر صحافي الجمعة "تمّ التعهد بمعدات وأصبحت جاهزة وسلّمت جزئيا. بالمعنى الواسع، نحن جاهزون".
وتقول كييف منذ أشهر إنها تعتزم شنّ هجوم لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.
أوكرانيا تقول إنها تسيطر على طريق إمداد حيوي يؤدي إلى باخموت
قال متحدث عسكري أوكراني إن أوكرانيا لا تزال تسيطر على طريق إمداد مهم يؤدي إلى باخموت في الوقت الذي هدد فيه رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة بسحب بعض قواته من المدينة الواقعة شرق أوكرانيا ما لم ترسل موسكو مزيدا من الذخيرة.
تحاول القوات الروسية منذ عشرة أشهر شق طريقها وسط أنقاض المدينة التي كان يسكنها في السابق 70 ألف نسمة. وتعهدت كييف بالدفاع عن باخموت التي تعتبرها روسيا نقطة انطلاق لمهاجمة مدن أخرى.
وقال سيرغي شيريفاتي المتحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق في مقابلة يوم السبت مع موقع إخباري محلي "يتحدث الروس منذ عدة أسابيع عن السيطرة على ‘طريق الحياة‘، وكذلك عن استمرار السيطرة على إطلاق النار عليه".

وأضاف "نعم، الأمر صعب حقا هناك... (لكن) قوات الدفاع لم تسمح للروس ‘بقطع‘ خدماتنا اللوجستية".
و"طريق الحياة" هو طريق حيوي بين مدينة باخموت المدمرة وبلدة تشاسيف يار المجاورة إلى الغرب، بمسافة تزيد قليلا عن 17 كيلومترا.
وقالت القيادة العسكرية العليا الأوكرانية في تقريرها اليومي يوم الأحد إن قواتها صدت 58 هجوما روسيا خلال اليوم المنصرم على طول الجزء من خط المواجهة الممتد من باخموت عبر أفدييفكا وصولا إلى مارينكا في جنوب منطقة دونيتسك.
مسؤول محلي: مقتل 4 مدنيين جراء قصف أوكراني في بريانسك الروسية
قال حاكم محلي إن أربعة مدنيين قتلوا جراء قصف أوكراني لقرية حدودية في منطقة بريانسك الروسية مساء يوم السبت.
وقال الحاكم ألكسندر بوجوماز عبر تطبيق تيليجرام "قُتل أربعة مدنيين". وأضاف أن اثنين آخرين يتلقيان العلاج في المستشفى.
وقال بوجوماز في وقت سابق إن القصف أسفر عن تدمير مبنى سكني بالكامل وتضرر منزلين آخرين.
وألقى بوجوماز باللوم في القصف على "القوميين الأوكرانيين". ولا تعلن أوكرانيا أبدا تقريبا مسؤوليتها عن هجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا منذ 14 شهرا.
وقال بوجوماز "يجري العمل بموقع الحادث لإزالة الأنقاض وتطهير المنطقة ... وتم فرض حالة طوارئ في القرية".
وتقع منطقة بريانسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا. وتبعد قرية سوزيمكا التي وقع بها الحادث نحو عشرة كيلومترات عن الحدود
زيلينسكي: سأقاتل حتى الموت إذا هاجم الروس مقر الرئاسة
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة بثت يوم السبت إنه يحمل مسدسا وكان سيقاتل حتى الموت مع دائرته المقربة إذا تسنى للروس اقتحام مقره في كييف في بداية الحرب.
وقال لقناة 1+1 التلفزيونية "أعرف كيف أطلق النار. هل يمكنك أن تتخيل (عنوان خبر مثل) ‘الروس يأسرون رئيس أوكرانيا‘؟ هذه وصمة عار. أعتقد أن هذا كان سيمثل وصمة عار".
في الأيام الأولى بعد غزو 24 فبراير شباط 2022، قال مسؤولون أوكرانيون إن وحدات المخابرات الروسية حاولت اقتحام كييف لكنها هُزمت وأخفقت في الوصول إلى شارع بانكوفا في وسط المدينة، حيث المكاتب الرئاسية.
وقال زيلينسكي "أعتقد أنهم لو كانوا قد تمكنوا من الدخول إلى الإدارة، لما كنا هنا". ولم يتضح أي الوحدات الروسية كان يشير إليها.
وقال "لم يكن من الممكن أن يُعتقل أحد لأن لدينا دفاعا مستعدا بحزم شديد لشارع بانكوفا. كنا سنظل هناك حتى النهاية".
ولدى سؤاله عما إذا كان يحمل مسدسا وتدرب على استخدامه، أجاب بأنه فعل ذلك، فيما رفض ما أشير إليه عن إمكانية استخدامه لقتل نفسه بدلا من القبض عليه.
البابا للاجئين أوكرانيين: المستقبل الأفضل لا يزال ممكنًا
التقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بأوكرانيين فروا من الحرب عند الحدود الشرقية للمجر اليوم السبت، وأبلغ اللاجئين بأن المستقبل يمكن أن يكون مختلفا.
والتقى فرنسيس مع 600 من اللاجئين والفقراء والمشردين في زيارة لكنيسة القديسة اليصابات في بودابست في اليوم الثاني من زيارته التي بدأت أمس الجمعة حينما حذر بشدة من مخاطر تزايد النزعة القومية في أوروبا.
واستقبلت فرقة مجرية من أبناء عرق الروما البابا فرنسيس بالأغاني وكانوا يرتدون ملابس مزينة بأشكال الزهور وبدا أن فرنسيس مستمتع بالموسيقى في ظل طواف الفرقة حوله وهو جالس على كرسيه المتحرك.
وقال فرنسيس إن التعبير عن الشفقة إزاء من يعانون من الفقر والمرض والألم جزء لا يتجزأ من المسيحية، حتى وإن كان المحتاجون من غير المسيحيين.

أوكرانيا: انفجار القرم دمر أكثر من 10 خزانات نفط
أفادت قناة آر.بي.سي أوكرانيا بأن مسؤولا بالمخابرات العسكرية الأوكرانية قال اليوم السبت إن أكثر من عشرة خزانات للمنتجات النفطية بسعة حوالي 40 ألف طن دُمرت في انفجار بميناء سيفاستوبول الذي تحتله روسيا اليوم.
ولم يذكر المسؤول أندريه يوسوف أن أوكرانيا مسؤولة عن الانفجار في تعليقاته التي أوردتها القناة لكنه وصف الانفجار بأنه "عقاب إلهي" بعد ضربة روسية على مدينة أوكرانية أمس الجمعة.
خمس قرى روسية في منطقة حدودية مع أوكرانيا من دون كهرباء بعد قصف أوكراني (سلطات محلية)
قُطعت الكهرباء عن خمس قرى روسية على الحدود مع أوكرانيا بعد قصف أوكراني، حسبما أعلن حاكم منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا بجنوب غرب روسيا السبت.
وقال حاكم بيلغورود إن "قرية نوفايا تافولجنكا تعرضت لقصف أوكراني اليوم" مضيفا أن "خطوط الطاقة تضررت" وأن سكان القرية وأربع قرى أخرى "من دون كهرباء".
"قصف مدفعي مكثف" يستهدف مدينة نوفا كاخوفكا في جنوب أوكرانيا
استُهدفت مدينة نوفا كاخوفكا الواقعة في منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا "بقصف مدفعي مكثف" من جانب القوات الأوكرانية السبت ما أدى إلى حرمانها من الكهرباء، على ما أكدت السلطات المعنية من روسيا.
وقالت الإدارة العسكرية والمدنية المعينة من روسيا في هذه المدينة التي كان يسكنها 45 ألف نسمة قبل بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، في بيان على تلغرام "بسبب نيران المدفعية المكثفة اليوم (...) حرمت نوفا كاخوفكا من الكهرباء".

الخارجية الروسية: مصادرة مبنى مدرسة في بولندا "انتهاك صارخ" للأعراف الدبلوماسية
ندّدت وزارة الخارجية الروسية السبت، بـ"انتهاك صارخ" للأعراف الدبلوماسية وبعمل "عدائي" من جانب السلطات البولندية، بعد مصادرة مبنى مدرسة روسية في وارسو.
وقالت الوزارة في بيان "هذه الأعمال العدائية من قبل السلطات البولندية تشكّل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961".
وحذّرت من أنّ هذا "العمل الوقح للغاية من جانب وارسو، خارج إطار التواصل الحضاري بين الدول، لن يبقى من دون ردّ فعلنا القاسي والعواقب على السلطات البولندية ومصالح بولندا في روسيا".