فيما تواصلت المعارك في العاصمة السودانية الخرطوم بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، استمر نزوح الأهالي إلى مناطق داخل البلاد، بينما لجأ 13 ألف مدني إلى الجارة إفريقيا الوسطى.
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في جمهورية إفريقيا الوسطى الجمعة، أن حوالي 9700 شخص عبروا الحدود إلى جمهورية إفريقيا الوسطى من السودان المجاور، حيث يدور القتال بين الجيش والقوات شبه العسكرية في الحرب على السلطة منذ 21 يوماً، ومن المتوقع أن يزداد عددهم. إلى ذلك يزيد الوضع الإنساني والصحي تدهورا، في ظل نقص الأدوية والمعدات الطبية، فقد دعت طواقم طبية ومتطوعون في نيالى في دارفور المنظمات الإنسانية الدولية إلى تقديم المساعدات الطبية العاجلة.
وفي ما يلي أهم التطورات في السودان:
طلب للمساعدة والحماية
ذكرت منظمة الأمم المتحدة أن 3.4 مليون شخص في جمهورية إفريقيا الوسطى - أو 56٪ من السكان - "يحتاجون إلى المساعدة والحماية". في شمال هذا البلد، احد أفقر دول العالم ويعاني من حرب أهلية منذ سنوات، "ويحتاج 120 ألف شخص إلى مساعدات غذائية".
وأسفرت المعارك بين الجيش بقيادة اللواء عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة للجنرال محمد حمدان دقلو، منذ 15 أبريل / نيسان، عن مقتل نحو 700 شخص، بحسب منظمة "ACLED" غير الحكومية المختصة في ضحايا النزاعات.
وأدى القتال إلى إصابة أكثر من 5000 شخص وتشريد ما لا يقل عن 335 ألف شخص وإجبار 115 ألف آخرين على النزوح، وفقاً للأمم المتحدة التي تطالب بـ 402 مليون يورو لمساعدة البلاد. وفقاً للأمم المتحدة، وصل "أكثر من 56 ألف شخص" إلى مصر، و "أكثر من 12 ألفاً" إلى إثيوبيا و "30 ألفاً إلى تشاد".