تقول إدارة مقاطعة أورانج إن المسيرات، بعكس الآليات التقليدية، تسمح لها بالوصول إلى المناطق الصعبة، كما أنها تتيح مكافحة الحشرات بطريقة أذكى وأدقّ.
اعلانتستخدم مقاطعة صغيرة ساحلية تقع وسط ولاية كاليفورنيا الأمريكية المسيّرات لمكافحة البعوض وتفادي الأمراض التي يمكن أن تنقلها هذه الحشرات إلى الإنسان.
وأدت الأمطار الغزيرة التي تساقطت مؤخراً إلى ارتفاع هائل في كميات هذه الحشرات.
وتقول إدارة مقاطعة أورانج التي لا تبعد كثيراً عن سان فرانسيسكو إنها تستخدم المسيرات للمراقبة ولإسقاط مبيدات الحشرات في المستنقعات والأراضي الرطبة والبرك الكبيرة والمتنزهات وكل الأماكن التي قد تشكل موطناً لأعشاش تلك الحشرات.
ولكن إدارة المقاطعة تؤكد أنها تحاول مكافحة البعوض بعيداً عن الأحياء السكنية، وتشير إلى أن العمليات التي قادتها حتى الآن نجحت في خفض كميات البعوض بشكل عام.
وعادة ما تكافح السلطات انتشار الحشرات في البلدان بطرق تقليدية أكثر مثل رشّ المبيدات عبر الآليات وأحياناً الطائرات والمروحيات.
وتقول إدارة أورانج أيضاً إن المسيرات تسمح لها بالوصول إلى المناطق الصعبة على الآليات، كما أنها تتيح مكافحة تلك الحشرات بطريقة أذكى وأدقّ، من دون التسبب بأضرار جانبية كبيرة وإلحاق الأذى بالأصناف الحيوانية الأخرى.
ولطالما تم الاعتراف بالأمراض التي ينقلها البعوض كتهديد للصحة العامة، والقلق آخذ في الازدياد، خصوصاً في كاليفورنيا التي تشهد شتاء رطباً ومع التغيّر المناخي الذي يعزز انتشار هذه الحشرات.
وكانت وكالة الصحة الأوروبية حذرت في حزيران/يونيو من أن ارتفاع درجات الحرارة التي يتسبب بها التغيّر المناخي يزيد من انتشار الأمراض الفيروسية التي ينقلها البعوض.
وفي الولايات المتحدة ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنها سجلت هذا الأسبوع خمس إصابات بالمالاريا تسبب البعوض في نقلها في ولايتي فلوريدا وتكساس وهي الإصابات الأولى منذ 20 عاماً.