أُدين مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش، اليوم الجمعة، بتهمة التجسس وحُكم عليه بالسجن 16 عاماً.
اعلاناعتُقل غيرشكوفيتش، البالغ من العمر 32 عامًا، في شهر آذار/مارس من العام 2023 أثناء مهمة صحفية إلى مدينة يكاترينبورغ في جبال الأورال واتُهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، وما زال يقبع خلف القضبان منذ ذلك الحين.
ووفقًا للخدمة الصحفية للمحكمة، جرت المرافعات الختامية خلف الأبواب المغلقة في المحاكمة، فيما لم يعترف غيرشكوفيتش بارتكاب أي ذنب.
قال مسؤولون إن النيابة العامة طلبت الحكم عليه بالسجن لمدة 18 عامًا في سجن شديد الحراسة.
فيما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن غيرشكوفيتش ”معتقل ظلماً“، وألزمت الحكومة بالسعي الحازم لإطلاق سراحه.
وعلى عكس افتتاح المحاكمة في 26 يونيو/حزيران في يكاترينبورغ وجلسات الاستماع السابقة في موسكو التي سُمح فيها للصحفيين برؤية غيرشكوفيتش لفترة وجيزة قبل بدء الجلسات، لم يكن هناك إمكانية لدخول قاعة المحكمة يوم الخميس، ولكن سُمح لوسائل الإعلام بدخول المحكمة يوم الجمعة لحضور النطق بالحكم.
عادةً ما تُحاط قضايا التجسس والخيانة بالسرية، وتدين المحاكم الروسية أكثر من 99% من المتهمين، ويمكن للمدعين العامين استئناف الأحكام التي يعتبرونها مخففة للغاية، ويمكنهم حتى استئناف أحكام البراءة.
ويُعدّ غيرشكوفيتش أول صحفي أمريكي يتم احتجازه في روسيا بتهمة التجسس بعد نيكولاس دانيلوف الذي تم اعتقاله عام 1986، أي في ذروة الحرب الباردة.
وقد شكل اعتقال غيرشكوفيتش صدمة للصحفيين الأجانب في روسيا، على الرغم من أن البلاد قد سنت قوانين قمعية بشكل متزايد بشأن حرية التعبير بعد إرسال قوات إلى أوكرانيا.