مقتل 21 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي في اقتحام الضفة الغربية ونقاش عاصف بين نتنياهو وغالانت

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن فلسطينيا قتل مساء الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين.

وأضافت وفا نقلا عن مصادر طبية إن القتيل هو توفيق أحمد يونس قنديل (82 عاما).

وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص على سيارات الإسعاف التي عملت على نقل القتيل المسن، ومصاب آخر في الحي الشرقي في جنين.

وقالت الجمعية إن طواقمها نقلت مصابين أحدهما أصيب برصاص القوات الإسرائيلية قرب مستشفى الرازي، والآخر برصاص في قدميه وسط المدينة.

وأسفر اجتياح الجيش الإسرائيلي في يومه الثالث على شمال الضفة الغربية عن مقتل21 فلسطينيا بينهم 12 في محافظة جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، ما يرفع حصيلة القتلى في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023 إلى 673.



ــــ

قالت الجيش الإسرائيلي إن الفرقة 98 انهت اليوم (الجمعة) عملياتها العسكرية في منطقتي خانيونس ودير البلح، بعد نحو شهر من التوغل والاقتحامات فوق وتحت الأرض بحسب وسائل إعلام عبرية، وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إنه في إطار العملية، قضت القوات على أكثر من 250 فلسطينيا ، ودمرت العشرات من البنى التحتية الإرهابية على حد وصفها.

وعثرت وحدة يالام والفرق القتالية من اللواء السابع والمظليين 6 أنفاق بطول حوالي 6 كيلومترات من طريق تحت الأرض ودمرتها وتم العثور في بعض الأنفاق على مقرات للمسلحين الفلسطينيين وأسلحة بحسب ما زعم الجيش الإسرائيلي.

أغارت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بتوجيه من قيادة المنطقة الشمالية على عدد من منصات الإطلاق الجاهزة التابعة لحزب الله في منطقتي مريمين ويارون في جنوب لبنان، وأضاف بيان الجيش أن قضفا بالمدفعية استهدف عدة مناطق في جنوب لبنان خلال نهار الجمعة.

أعرب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن أسفه لامتداد ما وصفه الوحشية الإسرائيلية الممنهجة المرتكبة في قطاع غزة إلى الضفة الغربية أيضا بحسب ما نقلته وكالة وفا الفلسطينية للأنباء، وأضافت الوكالة أن الوزير التركي أوضح أن إسرائيل تركت الناس في غزة دون طعام وشراب "بشكل ممنهج" في استمرار لـ"الإبادة الجماعية" المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على حد قوله.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك، الجمعة، مع وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فاجون، في العاصمة ليوبليانا، أن إسرائيل داست على كل القيم الإنسانية بقصفها المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس في غزة.

وشدد على أنه لا يمكن السكوت حيال الاستفزازات الإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي للقدس والمسجد الأقصى.



اجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع كبار القادة العسكريين بالقرب من جنين للاطلاع على آخر المستجدات حول عملية مكافحة ما يسمى الإرهاب الجارية في الضفة الغربية، بحسب مكتب غالانت.

وقال غالانت: ”هناك الكثير ممن يحاولون الاقتراب منا وإلحاق الأذى بنا. لقد رأيتم العملية الإرهابية التي وقعت في تل أبيب قبل فترة ليست ببعيدة، هذه أمور يمكن أن تحدث في أي مكان. إنها تحدث في كل مكان في دولة إسرائيل. ونحن لا نتردد في ذلك، وأكد ان كل من يحاول إلحاق الأذى بالإسرائيليين ولم يستسلم سيصاب أو يقتل" على حد تعبيره.

شهدت جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي السياسي الأمني ​​خلافا حادا وصراخا بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع غالانت، ووبخ غالانت نتنياهو الذي قدم بدوره اقتراحا مفاجئا بشأن مستقبل محور فيلادلفيا والبقاء فيه مستقبلا.

الحديث في مجلس الوزراء كان حول المفترق الاستراتيجي الذي تقع فيه إسرائيل. وأن القرار الآن يجب أن يتخذ: إما الذهاب إلى التسوية والصفقة جزء منها، أو الاستمرار في القتال مع المخاطرة الحقيقية بالتصعيد وحرب إقليمية شاملة.

كبار المسؤولين في الأجهزة الامنية قدموا نظرة شاملة، وفجأة في نهاية الجلسة طلب نتنياهو تصويتا لم يكن مخطَطا ولم يظهر على جدول أعمال مجلس الوزراء، وطرح مشروع قرار البقاء في محور فيلادلفيا للتصويت.

ومن بين ما قاله غالانت: "في هذا القرار، نحن نختار بين محور فيلادلفيا وحياة الأسرى، ضع في اعتبارك أن رئيس الوزراء يمكنه أن يطرح للمناقشة أي قرار يريده، بما في ذلك قرار التنازل" والتصويت عل حياة جميع الرهائن.

ونقلاً عن كبار أعضاء مجلس الوزراء الذين كانوا حاضرين في الاجتماع، ذكر موقع ”واي نت“ أن غالانت فقد أعصابه، واتهم نتنياهو بـ ”فرض الخرائط على الجيش الإسرائيلي“ على الرغم من أن المؤسسة العسكرية حثته على أن يكون أكثر مرونة".

”كان هذا أقسى صدام يمكنني تذكره بين نتنياهو وغالانت"، يقول أحد الوزراء لموقع Ynet. ”لقد عزل نتنياهو غالانت تمامًا. في مثل هذه المواقف، قد يضع وزير الدفاع مفاتيحه جانبًا“.

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن اجتماع المجلس الوزاري المصغر بشأن محور فيلادلفيا شهد مواجهة كلامية وصراخا بين نتنياهو وغالانت.

وقالت إن غالانت قدم في الاجتماع الأمني الوزاري لمحة عامة عن المفترق الاستراتيجي الذي تواجهه إسرائيل. 

وأضافت أنه عندما عرض نتنياهو خرائط محور فيلادلفيا هاجمه غالانت واتهمه بفرضها على الجيش الإسرائيلي.

من جانبها، أفادت القناة 12 العبرية، أن "غالانت خلال الاجتماع قال ساخرا إن نتنياهو يمكنه اتخاذ القرارات وأن يقرر قتل كل المختطفين".

وأشارت إلى أن "نتنياهو رد على غالانت قائلا إنه سئم من الإحاطات وطرح موضوع محور فيلادلفيا للتصويت فورا".

أعلنت وسائل إعلام عبرية، عن تحطم طائرة خفيفة بالقرب من كيبوتس "كفار غليكسون" بين "فرديس حنا" و"بنيامينا" أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.