توجه الناخبون في غانا صباح اليوم السبت إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وبرلمانية تُجرى وسط أزمة اقتصادية تُعد من بين الأسوأ في تاريخ البلاد الحديث.
في حي جيمستاون بالعاصمة أكرا، بدأ الناخبون بالتوافد والاصطفاف في طوابير طويلة مع فتح صناديق الاقتراع عند تمام الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت غرينتش).
باتريشيا سيرام هاجبيفور، شابة في العشرين من عمرها، وصلت إلى مركز الاقتراع في حي جيمستاون للمشاركة في الانتخابات لأول مرة.
وأعربت باتريشيا عن أملها في أن تشهد غانا تغييرا إيجابيا وتنمية تحقق مستقبلا أفضل لها ولإخوتها ولكل الشباب في البلاد. وأضافت بقلق: "الوضع في البلد صعب، فالتضخم مرتفع للغاية، وكل يوم نشهد زيادات في الأسعار وتغيرات كبيرة في السوق".
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية في غانا الرئيس السابق جون دراماني ماهاما، مرشح المؤتمر الوطني الديمقراطي (NDC)، ضد محمودو بوميا، ممثل الحزب الوطني الجديد الحاكم (NPP).
وخدم محمودو بوميا كنائب للرئيس لمدة ثماني سنوات في حكومة الرئيس نانا أكوفو أدو، الذي تولى الرئاسة في 2016 بعد فترة من الاستياء الواسع تجاه حكومة حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي الحاكم آنذاك، والتي شهدت أشهرًا من نقص الطاقة الحاد بالإضافة إلى فضائح الفساد البارزة.
من جانبها، عربت أبيجيل كواركو، البالغة من العمر 79 عامًا، عن دعمها للمرشح المعارض جون دراماني ماهاما، قائلة إنها تصوت له من أجل ضمان مستقبل أفضل للشباب في البلاد. وأضافت: "بالنسبة لي، أنا عجوز وعشت حياتي، ولكنني أبكي من أجل الجيل الأصغر سنًا".
ولطالما كانت غانا مثالاً للديمقراطية في غرب إفريقيا، حيث تُعتبر منارة للاستقرار وسط تحديات الانقلابات التي عانت منها المنطقة، وتتمتع بتجربة انتخابية سلمية. كما كانت تشتهر بنموها الاقتصادي وازدهارها.
إلا أن البلاد تعرضت في السنوات الأخيرة لأزمة اقتصادية شديدة، شملت ارتفاع التضخم وندرة فرص العمل. ويُقدر أن عدد المسجلين للتصويت في هذه الانتخابات يبلغ حوالي 18.7 مليون شخص.
ومن المقرر أن تغلق صناديق الاقتراع عند الساعة 5 مساءً بتوقيت غانا (1700 بتوقيت غرينتش)، مع توقع ظهور النتائج الأولية في وقت متأخر من يوم السبت، في حين يُنتظر الإعلان عن النتائج الرسمية الأولى بحلول يوم الثلاثاء المقبل.