الحرب في يومها الـ438: استمرار القتل والتدمير.. وواشطن تؤكد أن وقف إطلاق النار في غزة بات قاب قوسين

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قواته ستحتل منطقة عازلة داخل سوريا في المستقبل المنظور. وقد أثار استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة، في الآونة الأخيرة، إدانة واسعة لإسرائيل بانتهاكها وقف إطلاق النار الموقع سنة 1974 واستغلال الظرف السوري الحالي للاستيلاء على مزيد من الأراضي.

دخل نتنياهو المنطقة العازلة يوم الثلاثاء، ليكون بذلك أول رئيس إسرائيلي في منصبه يدخل المنطقة العازلة ويتوغل في سوريا.

قُتل ثمانية أشخاص على الأقل من عائلة واحدة، معظمهم من النساء والأطفال، حسبما قال مسعفون فلسطينيون يوم الثلاثاء.

وأصابت الغارة في وقت متأخر من الليل، منزلاً في حي الدرج وسط مدينة غزة، وفقاً لما ذكرته خدمة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة.

وكان من بين الجثث التي انتُشلت من تحت الأنقاض: أب وأطفاله الثلاثة، وجدة الأطفال، وفقًا لقائمة الضحايا التي حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس. ولم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الغارة.

قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، "قبل عشرة أشهر، قلت إن هدف إسرائيل في غزة يجب أن يكون مشابهًا للوضع في مناطق A بالضفة الغربية، حيث يدخل الجيش كلما رصد نشاطًا مسلحا ويتحرك دون قيود، حينها، بدأت حكومة اليمين المتطرف وأبواقها بالهجوم ضدي والهيجان".

وتابع "هذا الصباح، قال وزير الدفاع كاتس الشيء نفسه بالضبط، على إسرائيل أن تُظهر صفر تسامح تجاه أي محاولة من حماس لإعادة بناء قوتها العسكرية، لكن لا تحتاج للبقاء في غزة، كما أن الجيش الإسرائيلي ليس عليه أن يستمر في فقدان جنوده في جباليا إلى الأبد بسبب أوهام أوريت ستروك".

وأضاف "نحن بحاجة إلى إبرام صفقة أسرى، وإنهاء الحرب، والمساعدة في إقامة حكومة بديلة في غزة تتضمن السعوديين، ودول اتفاقيات أبراهام، وذراعًا رمزيًا للسلطة الفلسطينية، وفي كل مرة ترفع حماس رأسها، يدخل الجيش الإسرائيلي ويدمرها بكل قوته".

قال علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، "إن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تظنان أنهما تستطيعان محاصرة حزب الله عبر سوريا، وهما واهمتان." مشيرًا إلى أن "روح نصر الله والسنوار حية"، إذ لا يزال لمقتلهما تأثير في الشعوب، على حد تعبيره.

وأضاف خامنئي أن غزة "تتعرض يوميًا لاعتداءات إسرائيلية"، ومع ذلك "هي صامدة"، وقال: "وكذلك سيصمد لبنان ويقاوم".

نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول أمني قوله إن نتنياهو لا يريد أن إقالة بن غفير لكنه يرى أنه يمكن الاستغناء عنه.

نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤول أمني قوله إن عام 2025 قد يكون نقطة تحول خطيرة في الضفة الغربية، إذ يمكن لكل شيء "أن ينهار"

قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن موقفه بشأن غزة واضح، "بعد أن نحسم القوة العسكرية المعركة وتنهي حكم حماس في غزة، ستسيطر إسرائيل أمنيًا على غزة مع حرية عمل كاملة، تمامًا كما هو الحال في الضفة الغربية.

وأضاف كاتس بأنه لن يسمح بأي تشكيل مسلح يهدد المستوطنات والإسرائيليين من غزة، ولن يسمح بالعودة إلى الواقع الذي كان قائمًا قبل السابع من أكتوبر.