Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

حرائق لوس أنجلوس تستعر وتتوسع وساعات حاسمة في مواجهة أعاصير من ألسنة اللهب تسببها الرياح العاتية

منازل على طول ساحل المحيط الهادئ تحترق بالكامل
منازل على طول ساحل المحيط الهادئ تحترق بالكامل حقوق النشر  John Locher
حقوق النشر John Locher
بقلم: Nour Chahine
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناه Copy to clipboard تم النسخ

منذ بداية الأسبوع الأول من يناير، تقف لوس أنجلوس على صفيح ساخن، حيث اندلعت حرائق هائلة اجتاحت آلاف المنازل بلا رحمة، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية جسيمة. ومع حلول هذا اليوم، ما زالت النيران مشتعلة، مدفوعة برياح عاتية جعلت السيطرة عليها أكثر صعوبة.

اعلان

والحرائق التي بدأت كمجرد اشتعال محدود في إحدى الغابات القريبة من المدينة سرعان ما تحولت إلى كارثة طبيعية بسبب الرياح الجافة التي تصل سرعتها إلى 105 كيلومترات في الساعة.

رجل إطفاء يُعد خرطوم المياه أثناء مكافحة حريق "باسيفيك باليسيدز" في وادي ماندفيل.
رجل إطفاء يُعد خرطوم المياه أثناء مكافحة حريق "باسيفيك باليسيدز" في وادي ماندفيل. Eric Thayer

ولا تكتفي هذه الرياح بنشر النيران فحسب، بل تخلق ظروفًا مثالية لاندلاع حرائق جديدة، مما يزيد من معاناة السكان والفرق الميدانية.

رجال الإطفاء يسيرون على طريق في مجتمع مدمر جراء حريق "باسيفيك باليسيدز" .
رجال الإطفاء يسيرون على طريق في مجتمع مدمر جراء حريق "باسيفيك باليسيدز" . Mark J. Terrill

وعلى مدار الأيام الماضية، لم تهدأ جهود رجال الإطفاء الذين يعملون بلا كلل لاحتواء هذه الكارثة حيث تم استدعاء فرق إضافية من مختلف أنحاء البلاد وحتى من دول مجاورة لتعزيز الجهود المحلية، لكن حجم الكارثة تجاوز التوقعات.

رجال الإطفاء يسيرون على طريق دمرته النيران.
رجال الإطفاء يسيرون على طريق دمرته النيران. John Locher

فالأحياء السكنية في لوس أنجلوس تبدو وكأنها مشاهد من فيلم كارثي، حيث المنازل تحترق بلا رحمة، والأسر تُجبر على مغادرة ممتلكاتها في لحظات مرعبة.

الرئيس جو بايدن يستمع خلال اجتماع مع كبار المسؤولين أثناء اطلاعه على الاستجابة الفيدرالية لحرائق الغابات في لوس أنجلوس.
الرئيس جو بايدن يستمع خلال اجتماع مع كبار المسؤولين أثناء اطلاعه على الاستجابة الفيدرالية لحرائق الغابات في لوس أنجلوس. Susan Walsh

ومع استمرار النيران، تزايدت الانتقادات الموجهة إلى قيادة المدينة بسبب بطء الاستجابة وغياب الخطط الوقائية. رئيسة البلدية كارين باس، التي تعرضت لانتقادات حادة لسفرها إلى الخارج خلال الأزمة، عادت على الفور لتؤكد أنها على تواصل دائم مع الجهات المعنية. إلا أن تصريحاتها لم تُخفف من غضب السكان الذين يشعرون أن مدينتهم تُركت تواجه مصيرها وحدها.

سيارات مهجورة، بعضها محروقة جراء حريق "باسيفيك باليسيدز"، ملقاة على جانب الطريق.
سيارات مهجورة، بعضها محروقة جراء حريق "باسيفيك باليسيدز"، ملقاة على جانب الطريق. Jae C. Hong

وقد ألقت الخلافات السياسية بظلالها على الأزمة أيضًا، حيث دخلت رئيسة الإطفاء كريستين كراولي في صراع علني مع مجلس المدينة بسبب تقليص الميزانية المخصصة لفرق الإطفاء. وبينما تحاول كراولي توفير ما يمكن من موارد لمواجهة الكارثة، تدعو رئيسة البلدية إلى الوحدة والتكاتف للتغلب على المحنة.

أرييل هارت تحمل طفلها حديث الولادة بينما تظهر نيران حريق "باسيفيك باليسيدز" من خلال النافذة في مستشفى سانت جون في سانتا مونيكا، كاليفورنيا.
أرييل هارت تحمل طفلها حديث الولادة بينما تظهر نيران حريق "باسيفيك باليسيدز" من خلال النافذة في مستشفى سانت جون في سانتا مونيكا، كاليفورنيا. Jordan Hart/AP

أما السكان المحليون فيعيشون في حالة من الخوف والترقب. فقد أُجبرت آلاف الأسر على الإخلاء، وصدرت تحذيرات متكررة بالابتعاد عن المناطق المتضررة بسبب المخاطر المستمرة.وتثير المشاهد المؤلمة للأحياء المدمرة والأسر المشردة تساؤلات عميقة حول مدى استعداد المدينة لمواجهة مثل هذه الكوارث في المستقبل.

تم وضع العناصر في مركز الإغاثة للأشخاص المتأثرين بحرائق الغابات في حلبة سانتا أنيتا.
تم وضع العناصر في مركز الإغاثة للأشخاص المتأثرين بحرائق الغابات في حلبة سانتا أنيتا. Carolyn Kaster

ومع دخول الحرائق أسبوعها الثاني، تبرز تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذه الكارثة، حيث يرى الخبراء أن التغير المناخي يلعب دورًا كبيرًا في زيادة وتيرة وشدة الحرائق. فقد خلقت الحرارة المرتفعة والجفاف الشديد بيئة ملائمة لهذه الكارثة، ما يضع القيادة المحلية والاتحادية أمام تحدٍ كبير لإيجاد حلول مستدامة.

تظهر الأشجار المحترقة من خلال نافذة مكسورة ومتفحمة.
تظهر الأشجار المحترقة من خلال نافذة مكسورة ومتفحمة. Carolyn Kaster

في ظل هذه الكارثة المستمرة، يبقى السؤال الأهم: كيف ستتمكن لوس أنجلوس من احتواء النيران، وإعادة بناء ما دمرته، واستعادة ثقة سكانها الذين باتوا يشعرون أن مدينتهم أصبحت رهينة للكوارث الطبيعية؟

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

ليدي غاغا وبيلاي إيليش وغيرهما في "أمسية موسيقى وتضامن" لمساعدة منكوبي حرائق كاليفورنيا

ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق كاليفورنيا إلى 11 شخصاً والخسائر الاقتصادية تقدر بـ 135 مليار دولار

مقتل 5 على الأقل في حرائق كاليفورنيا ولحظات درامية لفرار مرضى من مستشفى بلوس أنجلوس