في حدث أثار جدلا واسعا، قدم ممثلو حزب "روسيا الموحدة" الحاكم في بلدة بوليارني زوري بمنطقة مورمانسك الروسية مطاحن لحم كهدايا لأمهات الجنود الذين قتلوا في الحرب مع أوكرانيا.
اعلان
جاء ذلك خلال فعالية بمناسبة يوم المرأة العالمي في 8 مارس/آذار، حيث تم تقديم الزهور والمطاحن للأمهات، وسط ادعاءات من الحزب بأن النساء أنفسهن طلبن هذه الهدايا.
وتم تنظيم الفعالية تحت عنوان "الزهور لأمهات الأبطال"، بمبادرة من حركة "نساء روسيا الموحدة".
وقامت آنا ماخونوفا، سكرتيرة الفرع المحلي للحزب، ومكسيم تشينجاييف، عمدة البلدة، بتسليم الهدايا للأمهات.
ومع ذلك، سرعان ما أثارت مطاحن اللحم موجة من السخرية والغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفها المستخدمون بأنها "غير لائقة" و"مهينة".
وردا على الانتقادات، قام الحزب بإغلاق التعليقات على المنشور الخاص بالفعالية في منصة "فكونتاكتي"، ونشر لاحقا مقطع فيديو لإحدى الأمهات وهي تشكر الفعالين على الهدية، مؤكدة أنها "بحاجة إليها من حيث المبدأ".
ودافع مكسيم تشينجاييف عن الفعالية، قائلا إن الحملة طلبت عددا من الأجهزة المنزلية كهدايا، ولم تكن مطاحن اللحم مدرجة في القائمة القياسية.
وأضاف: "إحدى السيدات طلبت مفرمة لحم، وبالطبع لم نستطع رفض طلبها. نحن نقدم الدعم الكامل لجميع عائلات المشاركين في العملية العسكرية الخاصة باحترام وتفهم كبيرين".
وحث تشينجاييف على "عدم دعم التفسيرات غير الإنسانية والاستفزازية"، مشيرا إلى أن بعض الجهات حاولت تحريف طبيعة التهنئة.
وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إلى أن كلمة "مفرمة اللحم" تحمل في العديد من اللغات دلالات تتعلق بالخسائر الفادحة في ساحة المعركة، مما أضاف بعدا آخر للجدل.