استهدف مسلحون انفصاليون قافلة تابعة لقوات شبه عسكرية في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين.
جاء الهجوم باستخدام سيارة مفخخة، وفقا لما أعلنه قائد شرطة منطقة نوشكي، هاشم مومند.
وقد أدان رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، الهجوم في بيان رسمي، مشيرا إلى أن البلاد تواجه أزمة أمنية متصاعدة في مناطقها الحدودية مع أفغانستان.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام فقط من اختطاف جماعة "جيش تحرير بلوشستان" لقطار "جعفر إكسبريس" في ممر جبلي ناء ببلوشستان، حيث فجروا مسارات القطار، وأسروا رهائن لمدة 36 ساعة. وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل 31 شخصا، بينهم جنود ومدنيون.
وفي إقليم خيبر بختونخوا المجاور، والذي يشترك أيضا في حدود مع أفغانستان، أدان رئيس وزراء الإقليم، علي أمين غاندابور، سلسلة هجمات استهدفت قوات الشرطة في أنحاء المنطقة. ولم يتم الكشف عن عدد الضحايا، لكن جماعة "طالبان باكستان" أعلنت مسؤوليتها عن 16 هجوما خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتشهد المناطق الحدودية الجبلية في باكستان تصاعدا في الهجمات الإرهابية مع حلول فصل الربيع، حيث تتراجع حدة الطقس البارد الذي يعيق تحركات المسلحين خلال أشهر الشتاء. وتواصل السلطات الباكستانية تعهدها بمواجهة هذه التحديات الأمنية، وسط مخاوف من تفاقم الوضع في ظل الاضطرابات الإقليمية.