Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

"إدفع يورو واحدا واشتر منزلا"... إقبال عالمي على عرض مغر لبلدة إيطالية فما القصة؟

تُعرض اللوحات للبيع في سوق مفتوح بالهواء الطلق وسط العاصمة الإيطالية روما.
تُعرض اللوحات للبيع في سوق مفتوح بالهواء الطلق وسط العاصمة الإيطالية روما. حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناه Copy to clipboard تم النسخ

تقول المعلومات الواردة من بلدية بيني إن الاهتمام بمشروع منزل اليورو الواحد جاء من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والأرجنتين وأوروبا.

اعلان

في أقل من عشرة أيام فقط، أصبحت بلدة بيني الصغيرة الواقعة في منطقة أبروتسو الإيطالية محط أنظار العالم بعد أن نشرت شبكة "سي إن إن" الأميركية خبرًا حول مبادرة غير مألوفة: بيع المنازل مقابل يورو واحد. يهدف هذا المشروع إلى إحياء المركز التاريخي للبلدة ومواجهة التحديات المرتبطة بالانخفاض السكاني وتدهور حالة المباني القديمة.

وأثار الخبر موجة من الاهتمام الدولي، حيث وصلت إلى بريد البلدية أكثر من 1700 رسالة إلكترونية من مختلف أنحاء العالم

مبادرة لتعزيز الحياة الجيدة

الفكرة ليست جديدة على إيطاليا، إذ سبق وأن طرحت بلدات أخرى مشاريع مشابهة لتحفيز إعادة تأهيل المناطق التاريخية. ومع ذلك، فإن مشروع بلدة بيني يتميز ببساطته وتنفيذه الفعّال.

فعلى عكس بعض المشروعات المشابهة التي تتطلب دفع ودائع كبيرة أو التزامات مالية معقدة، تشترط بلدية بيني فقط أن يقوم المشتري بتجديد المنزل خلال ثلاث سنوات من شراء العقار. ولا يتطلب الأمر أي دفع مسبق، مما يجعل الفرصة أكثر جاذبية للمستثمرين والمهتمين بالحياة في الريف.

تقول المعلومات الواردة من بلدية بيني إن الاهتمام بالمشروع جاء من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والأرجنتين وأوروبا.

ويقول رئيس بلدية بيني جيلبيرتو بيتروتشي، "نعم، حتى هذا الصباح تلقينا سيلا من الرسائل"، وأضاف: "لقد أُعجبنا حقًا بهذا الاهتمام الكبير، فهو مصدر فخر لنا لأن بيني أصبحت مرة أخرى مدينة للحياة الجيدة."

إعادة إحياء المركز التاريخي

وتقع بيني على تلة في مقاطعة بيسكارا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 11,000 نسمة. توفر البلدة مناظر خلابة على جبل غران ساسو الشهير، كما أنها تبعد حوالي 20 كيلومترًا عن الساحل، مما يجعلها وجهة مثالية لمن يبحثون عن مزيج من الطبيعة الخلابة والحياة الهادئة. ومع ذلك، فإن المركز التاريخي للبلدة كان يواجه تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث هجر العديد من السكان هذه المنطقة بسبب صعوبات الوصول ونقص الخدمات مقارنة بالأحياء الحديثة.

يؤكد أحد سكان البلدة أن هذا المشروع قد يكون بداية لتحول كبير: "إذا ساهم هذا المشروع في زيادة عدد السكان وإعادة إحياء المركز التاريخي، فسيكون ذلك أمرًا رائعًا. ليس فقط لأنه سيعيد الحياة إلى الأحياء القديمة، ولكن أيضًا لأنه قد يعزز الاقتصاد المحلي ويشجع ريادة الأعمال." ويضيف: "نحن نرحب بأي شخص يأتي بروح جديدة وأفكار مبتكرة."

مجتمع مضياف يرحب بالجميع

من جانبهم، يعبر سكان بيني عن حماسهم لهذا المشروع واستعدادهم لاستقبال الجيران الجدد بصدر رحب. "نحن شعب مضياف للغاية"، تقول إحدى السيدات اللواتي يعشن في البلدة. "نحن نحب تعلم لغات جديدة، لذلك نرحب بالجميع، سواء كانوا من الأجانب أو من الإيطاليين."

وقد بدأ هذا الحماس بالفعل في جذب أشخاص من مختلف أنحاء العالم. مثلًا، تحدثت امرأة بريطانية انتقلت مؤخرًا من لندن إلى بيني في يونيو 2023 عن تجربتها الإيجابية في البلدة: "أشعر بالراحة هنا؛ الحياة هادئة والناس لطفاء جدًا."

مستقبل مليء بالفرص

ومع استمرار تدفق الطلبات من المهتمين بالمشروع، يبدو أن بلدة بيني تقف على أعتاب عصر جديد من النمو والازدهار. ولا يهدف المشروع فقط إلى إحياء المنازل القديمة، ولكنه يسعى أيضًا إلى تعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية من خلال جذب سكان جدد من خلفيات متنوعة.

ويرمز مشروع "المنزل باليورو الواحد" إلى رؤية مستقبلية تجمع بين الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التنمية الاقتصادية. وبينما تستعد بيني لاستقبال جيران جدد من جميع أنحاء العالم، فإنها أيضا تقدم درسًا قيمًا حول كيفية استخدام الإبداع والابتكار لمواجهة التحديات المجتمعية.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

مجلس أوروبا يُرسل بعثة تقصي حقائق إلى تركيا للتحقيق في احتجاز رؤساء البلديات

بعد رحيل جورجيو أرماني: ما مصير إمبراطورية الأزياء التي بناها؟

بعد فقدان الملاحة الجوية لطائرة فون دير لاين قرب روسيا.. روما تُجهّز لحجب بيانات رحلات القادة