تصريحات ترامب جاءت تعليقًا على ما نشرته نيويورك تايمز من أنّه "أوقف مخطّطًا إسرائيليا للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية".
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "ليس مستعجلا" لتوجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانيّة، رغم أنّه لا يعارض ذلك "إذا اقتضت الضرورة".
وفي تصريح ضمن مؤتمر صحافي جمعه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني خلال زيارته البيت الأبيض، أوضح ترامب أنّه ليس مستعجلًا طالما أنّ هناك فرصة لحل سلميٍّ ودبلوماسي".
وجاء تصريح الرئيس الأمريكي ردًا على سؤال حول ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن أنّ ترامب صرف النظر وأوقف تنفيذ مخطط إسرائيلي لتوجيه ضربة إلى البنية التحتية النووية في إيران".
"لا أود أن أقول صرفت النظر. ألست في عجلة من أمري لفعل ذلك، لأنني أعتقد أن أمام إيران فرصة لتكون دولة عظيمة وتعيش بسعادة دون دمار، وأود أن أرى ذلك. هذا هو خياري الأول" قال ترامب.
وأضاف: "أما الخيار الثاني، فأعتقد أنه سيكون سيئًا جدًا لإيران، وأعتقد أنّها ترغب في الحوار".
التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية كشف أنّ ترامب "منع إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من ضرب المواقع النووية الإيرانية، وفضّل التفاوض". واستند التقرير إلى مسؤولين في الإدارة وآخرين مطلعين على النقاشات حول هذا الملف.
كذلك لفت التقرير إلى خلافات بين المسؤولين الأمريكيين حول الخيار العسكريّ تجاه إيران، قبل أن يتفقوا "مبدئيًّا" ضد العمل العسكري تزامنًأ مع قبول إيران بالتفاوض وإبداء استعدادها له.
ووصف ترامب الشعب الإيراني بأنه "ذكي للغاية ونشيط جدًا، وناجح جدًا"، مشددًا على أمله في أن يكون النظام الإيراني مستعدًا لـ"الحوار"، مضيفًا أن "ذلك سيكون جيدًا لهم إن فعلوا".
وقال: "لا أريد القيام بأي شيء قد يؤذي أحدًا، حقًا لا أريد. لكن لا يمكن لإيران أن تمتلك سلاحًا نوويًا".
ومن المرتقب أن تشهد روما جولة ثانية من المفاوضات النووية بين الوفدين الإيراني والأمريكي، بعد جولة أولى في سلطنة عمان وصفها مسؤولو البلدين بالـ"إيجابية".
وفي وقت سابق لمّح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إمكانية قبول واشنطن أن تحتفظ طهران بيورانيوم مخصّبًا بنسبة 3.7% لأغراض إنتاج الطاقة، في ترتيب مشابه لذلك الذي تم التوصل إليه خلال عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، قبل أن يتراجع عن هذا التصريح.
ودائما ما يكرّر ترامب وصف الاتفاق النووي الذي عقده أوباما بأنّه "سيء للغاية".
ونفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي طرح ويتكوف وأكّد أنّ "تخصيب إيران لليورانيوم أمر واقعي ومعترف به".
وأضاف: "نحن مستعدون لبناء الثقة استجابةً للمخاوف المحتملة، لكن قضية التخصيب غير قابلة للتفاوض".
وعبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استيائه مما وصفه بـ"تراخي الغرب في كبح قدرات إيران النووية، رغم ما كشف عن أنها "عمليات علنية وسرية" تقودها إسرائيل.
ونشر مكتب نتنياهو بيانات جدد فيها رفض إسرائيل لتطور البرنامج النووي الإيراني، موجهاً انتقادات لاذعة لمن وصفهم بالـ"مستخفين بالمخاطر".
وانسحب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 معتبرًا أنّه كان "سيّئًا للغاية".
ودعا المرشد الإيراني علي خامنئي وفد التفاوض الإيراني إلى عدم تكرار "الخطأ السابق في اتفاقية العمل الشاملة المشتركة"، وأعرب عن أنهّ "ليس متفائلا ولا متشائمًا" من المفاوضات الجارية.