جريمة مروعة تهز لبنان: خطف وتعذيب سيدتين وسط دعوات لمحاسبة الجاني

اعلان

الصور أظهرت السيدة بحالة مأساوية، وقد بدت آثار الحروق واضحة على رأسها مما أدى إلى تساقط شعرها، ما أثار موجة استنكار واسعة بين الناشطين، الذين طالبوا بإنزال أقسى العقوبات بحق المعتدي.

تفاصيل خطف وتعذيب مروعة

تزامن انتشار الصور مع إعلان قوى الأمن الداخلي اللبناني تفاصيل القضية، إذ كشف بيان رسمي أنه وصلت إلى الأجهزة الأمنية معلومات تفيد بقيام شاب يبلغ من العمر 29 عامًا، باختطاف امرأتين واحتجازهما قسرًا منذ 16 نيسان/ أبريل، داخل شقة في منطقة نيو روضة، شرق بيروت.

ووفق البيان، فإن المشتبه به، الذي تبين لاحقًا أنه من أصحاب السوابق العدلية ومطلوب للقضاء بمذكرات عدة، كان دائم التجول بسلاح ناري. وبناء على تحريات دقيقة، تم تحديد مكان وجوده في منطقة سن الفيل بالعاصمة.

وفي اليوم نفسه، نفذت دورية أمنية مداهمة خاطفة لمقر إقامة المشتبه به، حيث تم توقيفه وضبط أسلحة ومواد مخدرة ولوحات سيارات مزورة، إضافة إلى زيّ عسكري وسلاح أبيض وعصا. كما ألقت القوى الأمنية القبض على فتاة تبلغ من العمر 23 عامًا كانت برفقته، بتهمة تعاطي المخدرات.

تحرير الضحيتين وكشف الفظائع

خلال التحقيقات، أرشد الموقوف السلطات إلى مكان احتجاز الضحيتين. وبعد عملية إنقاذ سريعة، نُقلت السيدتان إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية.

وتبيّن أن المعتدي قام بسكب مادة البنزين على إحدى السيدتين محاولًا إحراقها، فيما اعتدى على الأخرى ضربًا بالعصا.

وخلال استجوابه، أقر المتهم بوجود علاقة سابقة مع الضحيتين، واعترف بتفاصيل خطفه وتعنيفه لهما، مبررًا فعلته بمحاولة إسكاتهما ومنع كشف اعتداءاته السابقة، خصوصًا بعد أن تقدمت إحدى الضحيتين بشكوى ضده.

وبحسب تقارير صحفية محلية، فإن السيدة اللبنانية التي ظهرت مشوهة في الصور تبلغ من العمر 30 عامًا وهي أم لطفلة.

وكانت الضحية محتجزة في غرفة مظلمة داخل المنزل، تتعرض خلالها لضرب وحشي وتعنيف متكرر، حتى استطاعت انتهاز فرصة غياب المعتدي لتصل إلى شرفة الشقة، حيث استنجدت بالجيران الذين أبلغوا قوى الأمن فورًا، مما ساهم في إحباط الجريمة وإنقاذ حياتها.