في أمسية كروية لا تُنسى على ملعب "لويس كومبانيس"، قلب برشلونة الطاولة على غريمه ريال مدريد بعدما حوّل تأخره بهدفين إلى فوز مثير بنتيجة 4-3، في مباراة شهدت إثارة وتقلبات حتى اللحظات الأخيرة، ليخطو الفريق الكتالوني خطوة عملاقة نحو التتويج بلقب الدوري الإسباني للمرة الـ28 في تاريخه.
اعلان
واستعاد برشلونة بهذا الفوز معنوياته سريعًا بعد خروجه المؤلم من دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان، حيث خسر 4-3 في إياب نصف النهائي الثلاثاء الماضي. وجاء رد الفريق قويًا، ليوسّع الفارق في صدارة الليغا إلى سبع نقاط عن ريال مدريد، قبل ثلاث جولات فقط على نهاية الموسم.
وبات أبناء برشلونة بحاجة إلى فوز واحد فقط لحسم اللقب رسميًا، ويمكنهم التتويج يوم الأربعاء في حال تعثّر ريال مدريد أمام مايوركا، أو من خلال الفوز على إسبانيول يوم الخميس، بغض النظر عن نتائج المنافس.
بداية نارية من ريال وردّ كتالوني خاطف
دخل ريال مدريد المباراة بقوة، وافتتح التسجيل مبكرًا في الدقيقة الخامسة عبر كيليان مبابي من ركلة جزاء حصل عليها بنفسه بعد عرقلته من الحارس تشيزني. ولم يكد برشلونة يستفيق من الصدمة حتى عاد مبابي ليضيف الهدف الثاني في الدقيقة 14، بعد هجمة مرتدة منظمة قادها فينيسيوس جونيور.
لكن رد برشلونة لم يتأخر، إذ أشعل إريك غارسيا شرارة العودة برأسية رائعة من ركنية في الدقيقة 19، قبل أن يعادل الأمين جمال النتيجة بتسديدة متقنة في الدقيقة 32. ولم تمر سوى دقيقتين حتى استغل رافينيا خطأ من مبابي في منتصف الملعب ليقود هجمة مرتدة أنهاها بنفسه داخل الشباك، مانحًا التقدم لبرشلونة.
وفي الدقيقة 44، ارتكب القائد المدريدي لوكاس فاسكيز خطأ فادحًا استغله رافينيا مرة أخرى ليضيف الهدف الرابع، مستغلًا حالة من الفوضى الدفاعية في صفوف الميرينغي، لينتهي الشوط الأول بتقدم برشلونة 4-2.
محاولات مدريدية وتألق كورتوا
في الشوط الثاني، بدا برشلونة أكثر تنظيمًا واستحواذًا، وصنع فرصًا محققة للتسجيل، لكن الحارس تيبو كورتوا تألق في التصدي لها وأبقى فريقه في أجواء المباراة. ومن هجمة مرتدة، مرر فينيسيوس كرة عرضية رائعة لمبابي الذي أكمل ثلاثيته الشخصية في الدقيقة 70، مقلصًا الفارق إلى هدف.
ورغم الضغط المدريدي في الدقائق الأخيرة، لم يتمكن حامل اللقب من إدراك التعادل، وسط تماسك دفاعي لافت من برشلونة وإدارة ذكية للوقت.
وبهذا الفوز، يكون برشلونة قد حقق انتصاره الرابع تواليًا على ريال مدريد هذا الموسم في جميع المسابقات، والثاني خلال أقل من شهر، ما يعكس التفوق الفني والنفسي للفريق الكتالوني في الكلاسيكو هذا العام.