تُعد مشاركة حماس في محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة تحوّلًا مهمًا في السياق السياسي.
أعلنت حركة حماس أنها ستفرج عن الأسير الإسرائيلي – الأميركي عيدان ألكسندر في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها أجرت اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية.
من جهتها، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أنه "مقابل إطلاق سراح عيدان ألكسندر ستفتح إسرائيل الممرات لإدخال المساعدات الإنسانية".
كما أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل ستواصل القتال في غزة على الرغم من إعلان حماس أنها ستفرج عن رهينة".
في سياق آخر، كشف مسؤول فلسطيني رفيع لوكالة "رويترز"، أن حركة حماس تجري حاليًا محادثات مع الإدارة الأميركية بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بدخول مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع المحاصر.
وتمثّل هذه المباحثات جزءًا من جهود دبلوماسية متواصلة لاحتواء التصعيد العسكري المستمر منذ شهور، والذي تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وسط دمار واسع للبنية التحتية وانهيار للقطاع الصحي.
من جهتها، كشف موقع "أكسيوس" بأن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يتباحث مع إسرائيل وقطر ومصر، وعبرهما مع حركة حماس، بشأن اتفاق لإطلاق الرهائن وسلام أوسع.
ولم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية من الإدارة الأميركية تؤكد أو تنفي تلك المحادثات، غير أن واشنطن كانت قد أعلنت في وقت سابق دعمها لجهود الوساطة الجارية، والتي تشارك فيها كل من مصر وقطر والأمم المتحدة، بهدف وقف القتال وتخفيف معاناة المدنيين.
وتأتي هذه الأنباء في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل وحماس لوقف العمليات القتالية، لا سيما بعد التقارير الأخيرة التي تحدثت عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين بشكل كبير، ووجود تحذيرات من مجاعة جماعية في أجزاء من القطاع.
وتُعد مشاركة حماس في محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة تحوّلًا مهمًا في السياق السياسي، خاصة أن الحركة لا تقيم علاقات رسمية مع واشنطن وتُدرج على قائمة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة.