في أول ظهور علني له خارج الفاتيكان منذ انتخابه، قام البابا ليو الرابع عشر، بعد ظهر يوم السبت، بزيارة مفعمة بالرمزية إلى مزار مادري ديل بون كونسيليو "أم المشورة الصالحة" في بلدة جينازانو جنوب روما، وهو مزار يرتبط ارتباطا وثيقا برهبنته الأوغسطينية وبالبابا ليو الثالث عشر، الذي يحمل اسمه البابوي.
وصل البابا إلى المزارعصر اليوم، حيث استقبله سكان البلدة بحفاوة، مرددين "ليو، ليو"، بينما امتلأت الساحة المحيطة بالكنيسة.
داخل الكنيسة، التقى البابا بالرهبان الأوغسطينيين، وتوقف للصلاة أمام المذبح وأمام صورة العذراء مريم، حيث تلا مع الحاضرين صلاة البابا يوحنا بولس الثاني إلى "أم المشورة الصالحة" .
هذا المزار، الذي يديره الرهبان الأوغسطينيون، يحتضن صورة للعذراء مريم يعتقد أنها انتقلت بطريقة معجزة من ألبانيا إلى جينازانو خلال القرن الخامس عشر، وأصبح منذ ذلك الحين مقصدا للمؤمنين. في عام 1903، رفعه البابا ليو الثالث عشر إلى مرتبة كاتدرائية صغيرة.
بعد الصلاة، التقى البابا ليو الرابع عشر بالمؤمنين ومنحهم بركاته.
تعد هذه الزيارة الأولى للبابا ليو الرابع عشر خارج الفاتيكان منذ انتخابه في 8 مايو، وتظهر التزامه بالتقاليد الأوغسطينية وتقديره للبابا ليو الثالث عشر، بالإضافة إلى استمراره في نهج البابا فرنسيس.