Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

صاروخ جديد يدخل على خط الصراع بين طهران وتل أبيب.. ماذا نعرف عن "سجيل" الإيراني؟

إطلاق صاروخ خلال مناورات عسكرية في إيران، في 12 كانون الثاني/ يناير 2025.
إطلاق صاروخ خلال مناورات عسكرية في إيران، في 12 كانون الثاني/ يناير 2025. حقوق النشر  Iranian Army via AP
حقوق النشر Iranian Army via AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

أعلن الحرس الثوري الإيراني، يوم الأربعاء، عن استخدام صاروخ من طراز "سجيل" فائق الثقل في إطار ما وصفه بـ"الموجة الثانية عشرة من عملية الوعد الصادق"، مؤكدًا بذلك دخول أحد أبرز صواريخه الباليستية إلى ساحة المواجهة المباشرة للمرة الأولى.

اعلان

رغم ظهوره المتكرر في الاستعراضات العسكرية الإيرانية، لم يُستخدم صاروخ "سجيل" عمليًا حتى هذه اللحظة، ما يمنح هذا التطور العسكري بُعدًا استراتيجيًا يتجاوز الساحة الميدانية، ويكشف عن تحول نوعي في حسابات الردع الإيرانية، لاسيما في ما يتعلق باستهداف العمق الاستراتيجي لإسرائيل.

صاروخ "سجيل": سلاح بقدرات متقدمة

استمد صاروخ "سجيل" اسمه من آية قرآنية، ويُصنّف ضمن فئة الصواريخ الباليستية أرض-أرض، وقد طُوّر بالكامل داخل إيران على يد مؤسسة الصناعات الجوية الفضائية. يبلغ مدى هذا الصاروخ نحو 2000 كلم، ويعمل بالوقود الصلب، ما يمنحه ميزة الإطلاق السريع مقارنة بالصواريخ ذات الوقود السائل.

يتميّز "سجيل" بقدرته على المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي، ما يصعّب اعتراضه بواسطة أنظمة الدفاع الجوي التقليدية. وتبلغ سرعته مستويات قياسية تجعله قادرًا على إصابة أهداف في تل أبيب خلال أقل من سبع دقائق.

نظام دفاع جوي من طراز S-300 يُعرض أمام صورة للمرشد الإيراني علي خامنئي خلال عرض عسكري قرب ضريح الخميني جنوب طهران، في 21 سبتمبر 2024.
نظام دفاع جوي من طراز S-300 يُعرض أمام صورة للمرشد الإيراني علي خامنئي خلال عرض عسكري قرب ضريح الخميني جنوب طهران، في 21 سبتمبر 2024. AP Photo/Vahid Salemi

أما من حيث المواصفات التقنية، فيبلغ طوله 25 مترًا، ويصل قطره إلى 1.25 متر، فيما يزن حوالي 2.3 طن. ويمكن لـ"سجيل" حمل رؤوس حربية يصل وزنها إلى 700 كلغ، ويُعتقد أنه قادر أيضًا على حمل رؤوس نووية.

ظهر "سجيل" لأول مرة في اختبار ميداني عام 2008، قبل أن يتم تطوير نسخته المحسّنة "سجيل-2" عام 2009، حيث جرى تعديل تصميم الرأس الحربي وإضافة أجنحة توجيهية لتعزيز الدقة. ويُرجّح أن إيران تمتلك أعدادًا كبيرة من هذا الطراز.

خلفية التسمية

ويعود اسم "سجيل" إلى آية قرآنية وردت في سورة الفيل: "تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ"، في إشارة إلى الحجارة التي أُرسلت من السماء لعقاب جيش أبرهة الحبشي الذي استنفر جيشا جرّارا لهدم الكعبة. وقد استعمل الفيلة في حملته هذه التي وقعت قبيل مولد النبي محمد بأربعين يوما، فنزلت حجارة من السماء سماها القرآن سجيل فتم دحر جيش أبرهة. وهي دلالة تحمل في طياتها رسالة ذات بعد عقائدي، تفيد بأن الصاروخ في نظر طهران ليس مجرد سلاح، بل "أداة انتقام إلهي". اختيار هذا الاسم لم يكن اعتباطياً، بل هو يهدف إلى ترسيخ صورة الصراع باعتباره مواجهة مصيرية بين قوى "الحق" و"العدوان"، وفق الخطاب الإيراني الرسمي.

تصعيد متواصل

منذ اندلاع التصعيد الأخير يوم الجمعة، أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي لشبكة CNN بأن إيران أطلقت أكثر من 400 صاروخ باليستي ونحو ألف طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أن نحو عشرين صاروخًا منها أصابت أهدافًا مدنية مباشرة.

ورغم محاولات منظومات الدفاع الإسرائيلية اعتراض الصواريخ، نجح العديد منها في اختراق تلك الحواجز، وتسبّب بأضرار مادية واسعة في مناطق مختلفة داخل إسرائيل.

ويتواصل التصعيد بين إسرائيل وإيران لليوم السادس على التوالي، وسط تبادل كثيف للضربات الصاروخية، مع إصرار إيران على الذهاب إلى أبعد حدود الردع عبر استخدام أدواتها الأكثر تطورًا.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

إسرائيل تطلق جسراً جوياً لإعادة مواطنيها العالقين بالخارج في ظل تصاعد المواجهة مع إيران

ترامب يتأرجح بين التصعيد والتحفظ: أبلغت نتنياهو بأن يستمر ولا قرار حاسم بعد بشأن ضرب إيران

إيران تكشف عن صاروخ جديد بعيد المدى وسط توترات مع الولايات المتحدة