Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

أوكرانيا تنسحب من اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حقوق النشر  Pascal Bastien/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.
حقوق النشر Pascal Bastien/Copyright 2025 The AP. All rights reserved.
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

أوكرانيا تنسحب رسمياً من اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد، بعد استخدام روسيا المكثف لهذه الأسلحة في الحرب المستمرة منذ 40 شهراً. القرار يُعدّ استجابةً للواقع العسكري وسط دعوات دولية لإعادة تقييم فعالية الحظر في النزاعات المسلحة.

اعلان

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد عن توقيعه مرسوماً يقضي بانسحاب أوكرانيا من "اتفاقية أوتاوا" لحظر الألغام المضادة للأفراد، واصفاً القرار بأنه "خطوة ضرورية نظراً للواقع الحربي القائم"، خاصةً مع استخدام روسيا الواسع لهذه الأسلحة في الحرب المستمرة منذ أكثر من 40 شهراً.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي إن روسيا التي لم تنضم أبداً إلى الاتفاقية، تستخدم الألغام المضادة للأفراد "بمنتهى الوقاحة"، إلى جانب أسلحة أخرى مثل الصواريخ الباليستية، معتبراً ذلك سمةً مميزةً للقوات الروسية التي "تسعى لتدمير الحياة بكل الوسائل المتاحة".

وأشار زيلينسكي إلى أن دولًا حدودية مع روسيا مثل فنلندا وبولندا والدول البلطيقية الثلاث (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا) قد انسحبت أو أعلنت عزمها الانسحاب من الاتفاقية، مؤكداً أن الخطوة الأوكرانية تأتي لإرسال رسالة سياسية واضحة إلى الشركاء الدوليين، وخصوصاً تلك الدول التي تشترك مع روسيا في حدود جغرافية.

فيما لايزال البرلمان الأوكراني مطالباً بإقرار المرسوم لتصبح عملية الانسحاب نافذة فعلياً، وهو ما أكد عليه النائب رومان كوستينكو، أمين لجنة الأمن القومي والدفاع والاستخبارات في البرلمان، الذي وصف القرار بأنه "استجابة طال انتظارها لواقع الحرب".

وقال كوستينكو عبر صفحته على موقع "فيسبوك": "روسيا ليست طرفاً في هذه الاتفاقية وتستخدم الألغام بشكل واسع ضد جنودنا ومدنيينا. لا يمكننا أن نبقى مقيدِين في بيئة لا تخضع فيها القوات المعادية لأي قيود".

وأضاف أن هذا الإجراء "سيعيد حق أوكرانيا في الدفاع الفعّال عن أراضيها". فيما لم يذكر متى سيتم مناقشة القضية داخل البرلمان.

وتهدف الاتفاقية، التي وُقعت عام 1997 وتُعرف رسمياً باسم "اتفاقية حظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد والتخلص منها"، إلى القضاء على أحد أكثر الأسلحة فتكاً بالأفراد المدنيين.

وقد صادقت أوكرانيا على الاتفاقية عام 2005، لكنها الآن ترى أن الالتزام بها أصبح عائقاً أمام قدرتها الدفاعية في ظل تصاعد العمليات العسكرية الروسية واستخدامها الكثيف للألغام.

وأوضح زيلينسكي أن الألغام المضادة للأفراد تبقى "أداة لا غنى عنها في الدفاع الوطني"، مشدداً على أن أوكرانيا تدرك أهمية تنظيف المناطق الملوثة بالألغام بعد الحرب، إلا أنها لا تستطيع التخلي عن استخدامها في الوقت الحالي.

وقد كثّفت روسيا عملياتها الهجومية في الأشهر الأخيرة، مستخدمةً تفوقاً عددياً كبيراً في العتاد البشري، مما زاد من الحاجة لدى أوكرانيا لاعتماد أدوات دفاعية متعددة، من ضمنها الألغام المضادة للأفراد.

ويأتي قرار الانسحاب في وقت تواجه فيه أوكرانيا تحديات أمنية متزايدة، وسط تصاعد التوترات في الجبهات وازدياد الخسائر البشرية والمادية، مما يدفع بالحكومة إلى إعادة النظر في التزاماتها الدولية بما يتماشى مع متطلبات الدفاع عن السيادة والأرض.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

أوروبا تطلق مبادرة ضخمة لبناء مصانع ذكاء اصطناعي عملاقة بتمويل يتجاوز 200 مليار يورو

بعد محاولات جمعيات حقوقية منع ذلك.. محكمة بريطانية تقر استئناف تصدير القطع العسكرية لإسرائيل

قتلى وجرحى بالعشرات في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقهى على شاطئ غزة