غادر وفد تفاوضي إسرائيلي، الأحد، إلى الدوحة لخوض جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يشمل صفقة تبادل رهائن.
توجّه وفد تفاوضي إسرائيلي، الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن أيضًا صفقة تبادل للرهائن، وفق ما أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان".
وبحسب القناة، تبحث المحادثات المرتقبة ما تبقى من نقاط خلافية بين الجانبين، وسط توقعات بأن تعقد الجولة الجديدة مساء الأحد، بالتزامن مع استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوجه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في زيارة حاسمة يُرجّح أن يتصدرها الملف الغزّي.
وكانت حركة حماس أعلنت، الجمعة، استعدادها "للدخول الفوري" في مفاوضات استنادًا إلى المبادرة التي ترعاها الولايات المتحدة، والتي نُقلت عبر الوسيطين القطري والمصري، مؤكدة أنها قدّمت ردّها الرسمي على المقترح.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يستقبل نتنياهو الإثنين في البيت الأبيض، إن "اتفاقًا بشأن غزة قد يُبرم خلال الأسبوع المقبل"، في إشارة إلى تسارع الجهود الدبلوماسية لإبرام تسوية مؤقتة على الأقل.
وفي سياق موازٍ، جدد "منتدى عائلات الرهائن"، خلال تظاهرة حاشدة في تل أبيب مساء السبت، مطالبته الحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى "اتفاق شامل" يضمن الإفراج عن جميع المحتجزين لدى حماس.
وسبق أن شهد النزاع هدنتين برعاية قطرية وأميركية ومصرية؛ الأولى استمرت أسبوعًا في نوفمبر 2023، والثانية دامت نحو شهرين مطلع عام 2025، وأفضت كلتاهما إلى تبادل أسرى بين الجانبين شمل الإفراج عن رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
لكن تعثر المفاوضات بشأن المرحلة التالية أدى إلى استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة منتصف مارس، وتصاعدت وتيرتها بشكل ملحوظ اعتبارًا من 17 مايو، مع تأكيد تل أبيب أن هدفها هو "القضاء التام" على حركة حماس.
واندلعت الحرب الحالية إثر الهجوم المفاجئ الذي شنّته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصًا في إسرائيل.
وفي المقابل، خلّفت الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة ما لا يقل عن 57,418 قتيلًا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، وهي حصيلة تعتبرها الأمم المتحدة "موثوقة". كما تسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية في كارثة إنسانية واسعة النطاق، طالت مختلف جوانب الحياة في القطاع المحاصر.